الأخبارروجافامانشيت

نساء سياسيات: تركيا تهدف إلى الاحتلال واسترجاع السلطة العثمانية من جديد

يتوعد أردوغان في أكثر من مناسبة أمام أعضاء حزبه بشن عملية عسكرية جديدة ضد مناطق شمال شرق سوريا، وعقب تصريحاته هذه تتعرض المنطقة لهجمات واستهداف لشخصيات سياسية ومدنية في محاولة منه لتطبيق خطة التغيير الديمغرافي التي تهدف إلى استئصال المكونات الأصيلة في شمال وشرق سوريا وتوطين جماعات إرهابية إخوانية على الشريط الحدودي.

في هذا السياق أجرت مراسلة الموقع الالكتروني لحزب الاتحاد الديمقراطي  PYDلقاءً مع نساء سياسيات حول التهديدات التركية للقيام بعملية عسكرية في المنطقة.

في البداية تحدثت لنا مسؤولة الاتحاد النسائي السرياني في قامشلو “جورجيت برصوم” عن ما عانته المرأة السريانية في ظل حكم الدولة العثمانية قائلة: نحن كشعب سرياني والمرأة السريانية بشكل خاص لدينا تاريخ مؤلم مع السلطة العثمانية (الدولة التركية) فبتاريخ 15 حزيران تم استذكار مجازر ” سيفو” التي ارتكبت بحق الشعب السرياني والتي راح ضحيتها ما يقارب 750 ألف شخص,

وتابعت: المرأة السريانية عانت الويلات وتحمل في ذاكرتها مجازر الدولة التركية التي مورست بحقها من قتل وظلم واغتصاب وإبادة وتهجير وبيع النساء كسلعة أمام الجنود العثمانيين الأتراك.

وأضاف “جورجيت”: اليوم نحمل نفس الخوف كنساء سريانية تجاه التهديدات التركية الأخيرة لشن عملية عسكرية على مناطقنا, لأننا ندرك تماماً مدى تأثيرها ومآلتاها على شعوب المنطقة, فهي، أي “التهديدات”  إنعاشٌ للخلايا النائمة وفرصة لتنظيم داعش للظهور مرة أخرى.

ونوَّهت إلى أنه يجب على النساء في شمال شرق سوريا أن يكنَّ صفاً واحداً بوجه التهديدات

وقالت: لنكن مدركين بأن العملية العسكرية التركية لها تأثير على المنطقة بشكل عام وعلى النساء والأطفال بشكل خاص.

في نهاية حديثها ناشدت “جورجيت برصوم” جميع القوى للتكاتف بوجه الاحتلال لوقف الهجمات. يجب علينا أن نضع جميع الاستراتيجيات والحلول التي تجعلنا نقف بوجه كل هذه التهديدات من قبل الدولة التركية التي لا ترحم لا النساء ولا الأطفال ولا الرجال، فهي تستهدف الجميع وهدفها هو الاحتلال وانتشار الدولة التركية ضمن المنطقة واسترجاع السلطة العثمانية من جديد.

وفي سياق متصل

أشارت “هيفا محمود” ممثلة “حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا” إلى دور المرأة في ثورة روج افا وتأثيرها على العالم أجمع قائلة: كما نعلم أن المرأة هي التي قادت الثورة السورية عامةً وبشكل خاص في مناطق شمال شرق سوريا والتي عرفت بثورة المرأة, وحققت العديد من النجاحات وكانت أهمها الثورة المجتمعية التي قضت على الذهنية الذكورية التي عانت منها المرأة منذ عقود.

وتابعت: نتيجة لما حققته المرأة خلال ثورة روج افا ومدى تأثير الدول الأوروبية بالحركات النسوية الموجودة في المنطقة كونها حاربت أخطر تنظيم إرهابي في العالم (داعش)، وتمكن المرأة من قيادة كافة مناحي الحياة وأخذ الدور الأبرز والفعال, كل هذا كان  له تأثير وخوف للدولة التركية بانتقال الثورة إلى مناطقها، لهذا أعلنت ببدء عملية عسكرية جديدة على مناطق شمال وشرق سوريا بهدف كسر إرادة الشعب والمرأة السياسية بشكل خاص وضرب أمن واستقرار المنطقة والعمل بشتى الوسائل للقضاء على هذه الثورة التي تقودها المرأة.

إعداد اللقاء: نالين علي

زر الذهاب إلى الأعلى