الأخبارروجافامانشيت

نساء الرقة يعلنّ عن الإضراب عن الطعام تضامناً مع مقاومة السجون

​​​​​​​تحت شعار “بإضرابنا عن الطعام سنكسر قيود الظلام”، بدأت، صباح اليوم، إدارة المرأة في الرقة بحملة الإضراب عن الطعام، تضامناً مع البرلمانية ليلى كوفن، وجميع المعتقلات المناضلات اللواتي يدعمن مشروع الأمة الديمقراطية.

هذا ونظمت إدارة المرأة في الرقة حملة الإضراب عن الطعام، والتي تستمر يومين، وذلك في قاعة الاجتماعات لمؤسسة عوائل الشهداء الواقعة منتصف المدينة.

ويشارك في الحملة في اليوم الأول 73 امرأة من مكاتب المرأة في مجلس الرقة المدني، وحزب سوريا المستقبل ولجنة التربية والتعليم وبلدية الشعب في الرقة، وأمهات وزوجات الشهداء، بالإضافة إلى ممثلات عن منظمات المجتمع المدني، ومجلس المرأة السورية.

وزُينت القاعة بصور الشهداء، وعبارات تحيي صمود ومقاومة المناضلة ليلى كوفن كتب عليها “نحن نساء الرقة بإضرابنا عن الطعام سنكسر قيود الظلام، كلنا مقاومة، كلنا ليلى كوفن”.

وافتتحت الحملة بإلقاء بيان باسم إدارة المرأة في الرقة قُرئ من قبل العضوة تسنيم النجار، وجاء فيه:

“من هذه الأرض الطاهرة، الأرض التي ارتوت بدماء أبنائها الشرفاء، نعلن عن إطلاق حملة الإضراب عن الطعام ولمدة يوميين متتاليين، تحت شعار ((بإضرابنا عن الطعام سنكسر قيود الظلام)) وبصوتنا صوت المقاومة، ندين وبشدة كافة الاعتقالات التعسفية التي تقوم بها الدولة التركية ومرتزقتها، والتي بدأت من أكبر هجوم في تاريخ الإنسانية ضد فيلسوف العصر عبد الله أوجلان الذي قال كلمة حق، ووقف موقف حق وكان درعاً منيعاً ضد الحكومة التركية، وأهدافها التعسفية، والذي كرّس حياته من أجل إعداد المرأة الحرّة.

ومن اتبع نهجه من المعتقلات السياسيات اللواتي لم يحملن السلاح مثل هفرين خلف التي نادت بأخوة الشعوب وبث روح السلام، وجيجاك كوباني التي كانت خير قدوة وخير مثال للتضحية والمقاومة في وجه العدوان التركي.

ومن أرض الفرات والمقاومة نناشد جميع دول العالم ومنظمات حقوق الانسان أن تبدي موقفاً إنسانيّاً وجادّاً حيال الحكم بحق المناضلة (ليلى كوفن)، والتي هي مثال حي لمقاومة كل نساء العالم، ورمز للنضال السلمي المدني.

وقال البيان: نؤكد على نضالنا بحق الدفاع المشروع عن حقوق النساء المتعطشات للحرية، ونساند كل مقاومة أينما تكون، لأن القضية واحدة.

وبصوتنا صوت المقاومة سنكتب سطور التاريخ، ونكون مثالاً نوعيّاً من أجل الحياة الحرة، لنتحد وننتفض ونقف سدّاً منيعاً أمام الفاشية التركية ونجعل من كل يوم انتصاراً للمرأة.

وبعدها استمر توافد النساء اللواتي شاركن في هذه الحملة، وألقيت عدة كلمات، ومنها كلمة باسم مكتب المرأة في حزب سوريا المستقبل ألقتها العضوة حنان محمد، وكلمة باسم مؤسسة عوائل الشهداء ألقتها العضوة هبة العبد الله، وكلمة باسم لجنة المرأة في مجلس الرقة المدني ألقتها العضوة ناديا اليوسف.

وأكدت الكلمات: أن المرأة إذا نطقت بالحرية، تصبح مستهدفة من قبل السلطات، لذلك يجب أن نؤمن بأن إرادة المرأة ستسمو وتعظم، وسوف تصبح مستقلة يوماً ما، وهذا ما سيدفعها نحو الحرية، ومن لا يعطي فرصة للمرأة لا يعطي فرصة لتحرر المجتمع”.

تلاها عرض سنفزيوني تمحور حول انتهاك السلطات التركية للمعتقلين السياسيين.

ومن الجدير ذكره أن الاضراب سيستمر يومين بحسب الإداريات، ومن المزمع أن تزور وفود من الفعاليات السياسية والمدنية المضربين عن الطعام.

المصدر: ANHA

زر الذهاب إلى الأعلى