الأخبارمانشيت

نداء من المنظمات النسوية في عفرين

وجهت المنظمات النسوية في إقليم عفرين نداءً إلى جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية،  وهيئة الأمم المتحدة والحركات النسوية الحقوقية  “الفامينية” بالخروج عن صمتها والتحرك بعجالة لحماية ثورة المرأة وتراثها في عفرين التي تتعرض منذ اكثر من 40 يوماً لقصفٍ وحشي من الفاشية التركية خلّف مئات الضحايا من المدنيين الأبرياء.

وجاء في نداء المنظمات النسائية في عفرين ” نحن نساء عفرين مصممون على الدفاع عن تاريخنا وتراثنا وأرضنا التي ورثناها من أجدادنا.  لذا نعاهد أرض الزيتون بقلوب يملأها حب الأرض بأننا سنقاوم ونحارب حتى الرمق الأخير  للقضاء على الظلم والطغيان و ردّ الاحتلال التركي”.

وهذا نص  النداء:

نداء إلى المجتمع الدولي

الأراضي تُنتهك والطفولة تُقتل والنساء تُستباح ومازال صمت العالم يخيم على المجازر التي تُرتكب .

مازالت مقاطعة عفرين تتعرض لأشرس الهجمات من قبل الجيش التركي وأعوانه من النصرة والقاعدة , حيث باشرت الطائرات والمدافع التركية بقصف القرى والبلدات والنواحي , ولم يكتفي بذلك بل قام بقصف مركز المدينة أيضاً بهدف تخويف وتهجير الأهالي مما أدى إلى ارتكاب المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل بما فيهم النازحين الهاربين من قراهم إلى المدينة هرباً من بطش الجيش التركي .

الهدف من العدوان التركي هو تهجير السكان الأصليين لمقاطعة عفرين من خلال تطبيق سياسة الأرض المحروقة , وهذا ما أدلى به أردوغان حين أعلن بأنه سيستمر بالقصف على عفرين إلى أن يخلق منطقة آمنة حسب زعمه ليرجع ثلاثة ملايين ونصف من اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا منذ بدء الأزمة في سورية , وهذا دليل على أنه يحارب من أجل تغير ديمغرافية المنطقة , كما فعل في مناطق جرابلس والباب  .

إن أردوغان يحاول بشتى الطرق لاحتلال عفرين , وذلك بضرب البنية التحتية للشعب الكردي من خلال ضرب الحركة الاقتصادية وبث الرعب في قلوب الناس عن طريق قصفه للبيوت والمباني , وبالنتيجة الأطفال هم الضحية الأولى لهذه الحرب فلقد سببت لهم حالات نفسية وعصبية لا يمكن معالجتها بسهولة ,  فرؤية الأطفال لذويهم وهم يقتلون أمام أعينهم ليس بالأمر السهل , بالإضافة إلى حرمان الأطفال والشباب من حق التعلم من خلال استهداف الكثير من المدارس وهذا بحد ذاته كارثة إنسانية .

لقد تجاوزات الدولة التركية جميع القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية في عدوانها على عفرين , فلقد استخدمت غاز الكلور السام على القرى الحدودية وهذا ما أكده تقرير الأطباء من خلال الأعراض التي ظهرت على المرضى من اختناق واحمرار بالجلد وغيرها من الأعراض . لم يكتفوا بذلك بل قاموا بالتمثيل بالجثث بأبشع الطرق اللاإنسانية .

 حتى الحجارة لم تسلم من شرهم فقاموا باستهداف الأماكن الأثرية والتاريخية في عفرين بهدف محو تاريخ الحضارات المتعايشة على هذه الأرض و محو أثار الإنسانية من الوجود .

نستغرب من الصمت الدولي والمنظمات الإنسانية وحقوق الطفل والمرأة إزاء هذه المجازر التي ترتكب والانتهاكات اللانسانية في عفرين

 نحن نساء عفرين مصممون على الدفاع عن تاريخنا وتراثنا وأرضنا التي ورثناها من أجدادنا.  لذا نعاهد ارض الزيتون بقلوب يملؤها حب الأرض بأننا سنقاوم ونحارب حتى الرمق الأخير  للقضاء على الظلم والطغيان وإيقاف الاحتلال التركي   .

نحن المنظمات النسائية في إقليم عفرين نناشد جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية والأمم المتحدة والمؤسسات والحركات الفامينية بالخروج عن صمتها وبالتحرك وحماية تاريخ المرأة وتراثها في عفرين ووقف نزيف الدم وإزهاق أرواح الأبرياء  .

زر الذهاب إلى الأعلى