الأخبارروجافامانشيت

نازحون من عفرين: لن نعود حتى تحرّر عفرين من المحتلين

عندما بدأت الهجمات التركية الإجرامية على عفرين اضطر الأهالي إلى الفرار والنزوح من منازلهم, وقبل الاحتلال التركي للمنطقة كان الكرد يشكلون 95٪ من سكان عفرين, واليوم  وبعد التغيير الديمغرافي التركي للمنطقة بات الكرد يشكلون أقل من  20 في المائة فقط من السكان, وهؤلاء يتعرضون للخطف والإهانة والسب والضرب والتعذيب والاعتقال, فالدولة التركية المحتلة التي تواصل ارتكاب الفظائع بحق أهالي عفرين تعمل على تحويل المنطقة إلى محافظة تركية عربية  من خلال ممارسة الإبادة بحق كل من يرفض التخلي عن أراضيه وأملاكه.

وكشفت (فاطمة وقاص) وهي امرأة من عفرين عن قيام الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها بمصادرة ممتلكاتهم في عفرين، مشيرة إلى أن بعض أقاربها بقوا في عفرين ولكنهم الآن ينتظرون فرصة للمغادرة, وأنهم لا يرغبون في العيش تحت الاحتلال.

كما وصفت (فاطمة وقاص) دعوة المجلس الوطني الكردي لعودتهم إلى عفرين بالمؤامرة ضد أهالي عفرين، مؤكدة أنهم لا يصدقون هذه المزاعم ولن يعودوا دون ضمان دولي, وقالت:

عندما نعود يجب على العصابات المسلحة مغادرة عفرين حتى نعيش حياة آمنة ومستقرة كما في السابق, ولن نعود أبداً ما لم تكن وحدات حماية الشعب موجودة, نحن أصحاب الثورة والشهداء, وبدون ذلك عودتنا محفوفة بالمخاطر.

وبدوره أشار رستم حنان (46 سنة) نازح من عفرين، إلى استمرار عمليات الخطف والتعذيب والمطالبة بالفدية ومصادرة ممتلكات الناس في عفرين, مؤكداً بأنهم لن يعودوا إلى عفرين حتى لو وعدوا, لأنهم لا يثقون بالدولة التركية المحتلة، وقال:

عفرين ليست ملك المرتزقة وتركيا دولة محتلة, حتى لو قدموا لنا ضمانات فإن هجماتهم علينا ستستمر لأنهم معادون لنا. سنعود إلى الوطن عندما يتم تحرير عفرين من قبل YPG-YPJ.

وأكد رستم حنان بأن  أقاربه الموجودون في عفرين أخبروه إن المحتلين حولوا عفرين إلى مدينة تركية وتم توطين أشخاص من مناطق مختلفة من الغوطة الشرقية وسوريا في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى