الأخبارمانشيت

نادي ألماني لكرة القدم يعلن تضامنه مع ثورة روج آفا ضد الفاشية تركيا

أعرب أنصار ومشجعو نادي ألماني عن دعمهم لثورة الشعب الكردي في روج آفا, وأعلنوا وقوفهم ضد فاشية أردوغان. جاء ذلك عبر الموقع الرسمي لنادي (سانت باولي) الألماني لكرة القدم.
نص الإعلان:
في العام الماضي عاقبت إدارة نادينا بمنتصف الموسم لاعبنا التركي (جينك شاهين), ومن ثم تم طرده من النادي بسبب تعبيره على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعم هجوم الجيش التركي وأردوغان على الكرد في روج آفا, وتم فسخ عقده.
كيف نتخيل حقاً أن لاعباً في نادي (سانت باولي) يمكنه دعم القاتل أردوغان والإمبريالية التركية؟
كيف يمكننا أن نتخيل أن أحد لاعبينا يدعم الفاشية؟ بينما نحن أنصار (سانت باولي) نقف ضد الفاشية ونعادي الإمبريالية؟
لفهم ما حدث يجب أن نعود إلى الوضع في كردستان سوريا وما كان يحدث هناك منذ عام 2012.
ففي عامي 2011 و 2012 حدثت ثورة حقيقية في روج آفا أو كردستان سوريا, ومع الحرب الأهلية في سوريا أقام الكرد نظاماً يسمى الإدارة الذاتية الديمقراطية, ودافعوا عنها بقواتهم وحدات حماية الشعب (YPG)، وتمت إدارة المنطقة بشكل ديمقراطي؛ حيث تُمارس هناك السياسة العلمانية على أساس المبادئ الديمقراطية، وهو شكل من أشكال الاشتراكية الديمقراطية التي تقوم على المساواة بين الجنسين والإيكولوجيا. لذلك نحن نفهم لماذا شنَّ الأصوليون في داعش (خلال معركة كوباني عام 2014) والإسلاميون المتشددون بقيادة أردوغان في تركيا (في عفرين 2018) حرباً بلا رحمة ضد شعبٍ يقاتل من أجل الحرية وإقامة نظام يجمع بين الاشتراكية والديمقراطية.
يقود الكرد في سوريا ثورة حقيقية مع المجالس الشعبية المحلية التي تدير موارد الزراعة والطاقة بطريقة مستقلة وتعاونية, وفي الوحدات القتالية النساء على قدم المساواة مع الرجال, ففي صفوف وحدات حماية الشعب هناك60 ألف رجل وامرأة مهمتهم الدفاع عن الثورة.
من الواضح لأي شخص مهتم ببناء عالم جديد أكثر مساواة ومناهض للتمييز بين الجنسين أن ما يحدث في روج آفا هو مثال لذلك؛ إنها محاولة ثورية حقيقية في القرن الحادي والعشرين.
أنصار نادي ( سانت باولي) ليسوا مخطئين، فهم من يحملون ويدعون إلى نفس الأفكار التي دافع عنها الناس في روج آفا. ما عليك سوى التجول في حي (سانت باولي) لمشاهدة لوحة جدارية ضخمة تُمَجِّد وحدات حماية الشعب الكردية, ويرفرف علم وحدات حماية الشعب باستمرار في المظاهرات في هامبورغ أو في ملعبنا.
أنصار (سانت باولي) المخلصون لقيمهم في معاداة الفاشية والتمييز الجنسي ومعاداة الإمبريالية يدعمون الشعوب المناضلة كما هو الحال في هذه المنطقة من العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى