الأخبارالعالممانشيت

نادين ماينزا: الاعتراف بالإدارة الذاتية سيضمن حماية الحريات الدينية في الشرق الأوسط

أكدت “نادين ماينزا” رئيسة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية USCIRF على أن اللجنة أطلقت تحذيرات بشأن العنف الممارس ضد الأقليات في المنطقة، وذلك في تقاريرها التي قدمتها في السنوات التي سبقت الإبادة الإيزيدية. مضيفةً: الجماعات المتطرفة مثل داعش شعرت بالجرأة لارتكاب جرائم حرب ضد الإيزيديين والمسيحيين والأقليات في شمال العراق.

وجاء حديث ماينزا خلال لقاء أجراه معها موقع Medya News بالتزامن مع الذكرى السابعة للإبادة الجماعية للإيزيديين.

وشددت ماينزا على أن المجتمع الدولي يجب أن يقدم المساعدة للضحايا الإيزيديين, وناشدت دول التحالف المناهض لداعش بأن تفعل المزيد للمساعدة, كما ناشدت الولايات المتحدة بشكل خاص لدورها الفعَّال في العراق.

وحول الفترة التي قضتها في شمال وشرق سوريا عندما زارت المنطقة لأول مرة في عام 2019 بعد الاحتلال التركي لعفرين, أعربت “ماينزا” عن إعجابها الشديد بمشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, مؤكدةً على الأهمية الحيوية للاعتراف السياسي والدعم الاقتصادي للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا كضمان لحماية الحريات الدينية وتطوير الديمقراطية في المنطقة.

ووصفت مشروع الإدارة الذاتية بأنه شيء مذهل لا يصدق, ولا سيما السياسة المتبعة المتعلقة بالحرية الدينية والمساواة بين الجنسين, والتمثيل الديمقراطي لجميع الشعوب والأعراق والأديان ضمن هذه الإدارة.

وأشارت “ماينزا” إلى أن هناك مؤشرات إيجابية بأنَّ حكومة الولايات المتحدة ستدعم الإدارة الذاتية في المستقبل القريب, ومن بين هذه المؤشرات فرض وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً عقوبات على عصابة أحرار الشرقية المسلحة التابعة لتركيا وزعيمها “أبو شقرا” المسؤول عن الإعدام الوحشي للسياسة الكردية هفرين خلف.

وبالنسبة لوضع منطقة عفرين المحتلة, أوضحت ماينزا قائلةً:

عفرين أصبحت مقراً للدواعش, وهذا ما رأيناه قبل عامين عندما تعرفت لأول مرة على ما كان يحدث، وعلى الرغم من الصمت الدولي لما يحدث هناك من انتهاكات أعتقد أن المجتمع الدولي مُجبر على الاعتراف بالحقيقة وهي أن هذه الفظائع غير مقبولة تحت أي ظرف من الظروف، فالانتهاكات والفظائع كانت غير مقبولة عندما كان داعش يرتكبها, لذلك يجب أن تكون غير مقبولة أيضاً عندما ترتكبها تركيا حليفة الناتو، والأمر المحزن بشكل خاص هو أن تركيا هاجمت واحتلت مكاناً يتمتع بالحرية الدينية والمساواة بين الجنسين, وحوّلته إلى مكان يعاني من الظروف والانتهاكات المروعة.

وأضافت ماينزا:

أنا متفائلةٌ بعد ما رأيته من مشروع الإدارة الذاتية, وقد التقيت بالتأكيد بالعديد من المسؤولين وتم الترحيب بي, وما زالت الحوارات جارية بيننا, وآمل أن تستجيب الإدارة الأمريكية لتوصيات USCIRF بدعم الإدارة الذاتية أثناء إعادة تقييم سياستها تجاه سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى