الأخبارالعالمسياسةمانشيت

نائبة ألمانية تنتقد حكومة بلادها لغضها الطرف عن نشاطات منظمات تركية عنصرية


على الرغم من مرور ما يقرب من عام على موافقة الحكومة الفدرالية الألمانية على حظر منظمة الذئاب الرمادية المتطرفة التركية في ألمانيا, إلا أن مشروع القانون لم يدخل حيز التنفيذ بعد.


وفي هذا السياق انتقدت النائبة عن حزب اليسار الألماني (هيلين إيفريم سومر) السلطات الألمانية لأنها لم تحظر الأنشطة التنظيمية لـ (الذئاب الرمادية) في ألمانيا, حيث قالت في بيان مكتوب أصدرته:
على الحكومة الألمانية أن توقف سياستها المتمثلة في غض الطرف عن اليمين التركي المتطرف, والتوقف عن التضحية بالقرارات المتخذة في البوندستاغ من أجل العلاقات مع تركيا.
وشددت سومر على وجود الأسس القانونية الكافية لحظر منظمة الذئاب الرمادية في ألمانيا, حيث تشمل هذه الأسس المنظمات اليمينية المتطرفة والعنصرية والمعادية للسامية العاملة في ألمانيا, وتفي أنشطة منظمة الذئاب الرمادية بالمعايير التي تتطلب حظرها.
ودعت سومر السلطات الألمانية إلى الحظر المحدد للمنظمات الجامعة التي تستخدم بشكل أكثر فاعلية لتنظيم الذئاب الرمادية في ألمانيا، والتي تشمل الاتحاد الألماني الديمقراطي المثالي للجمعيات التركية (ADUTDF)، واتحاد الجمعيات الثقافية التركية الإسلامية في أوروبا(ATIB), وجمعية الجمعيات الثقافية التركية في أوروبا (ATB), وأضافت سومر:
هذه المنظمات الثلاث تحت مظلة موحدة تجعل عدداً كبيراً من الأفراد معرضين للعنف من قبل اليمين المتطرف.
كما أشارت سومر إلى أن تباطؤ وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية في حظر الذئاب الرمادية يزيد من الشكوك العامة لدى الناس في أن التعاون التاريخي بين الاتحاد الاجتماعي المسيحي (CSU) في بافاريا والأتراك اليمينيين سيستمر كما كان من قبل, موضحةً بأن أنشطتهم يتم تجاهلها عن قصد, مضيفةً بأن عدم رغبة الحكومة الألمانية في تنفيذ الاقتراح الذي يحظر الذئاب الرمادية يظهر مرة أخرى عدم صدق وعدم موثوقية الاتحاد الديمقراطي المسيحي لألمانيا (CDU) / CSU).
ومنظمة الذئاب الرمادية التركية المتطرفة هي أكبر منظمة يمينية متطرفة في ألمانيا، حيث يصل عدد أعضائها إلى 20 ألفاً, وتعتبر الجناح العسكري لحزب الحركة القومية المتطرف (MHP) المتحالف مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا, كما أن كل زعماء الأحزاب التركية باستثناء حزب الشعوب الديمقراطي يشيرون بأيديهم بعلامة الذئاب الرمادية.
وفي التقرير السنوي الخاص بتركيا الصادر في 4 أيار حث البرلمان الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي على دراسة إمكانية إضافة الذئاب الرمادية إلى قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي، وحظر الجمعيات والمنظمات التابعة للحركة في دول الاتحاد الأوروبي، ومراقبة أفرادها عن كثب ومواجهة نفوذها، حيث تهدد الحركة المتطرفة بشكل خاص الأشخاص من أصول كردية أو أرمنية أو يونانية وأي شخص يعتبرونه معارضاً للحكومة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى