الأخبارالعالممانشيت

نائبة ألمانية: أردوغان يشكل تهديداً خطيراً على استقرار أوروبا والمنطقة

أكدت النائبة عن حزب اليسار الألماني (هيلين إيفريم سومر) بأن الرئيس التركي أردوغان يشكل تهديداً خطيراً على استقرار دول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة ككل, مشيرةً إلى أن حزبها طالب الحكومة الألمانية بفرض عقوبات على أردوغان وحزب العدالة والتنمية بحيث لا تؤثر على المواطنين في تركيا, وقالت لموقع أحوال تركية:

إذا كان الاتحاد الأوروبي لا يريد أن يفقد مصداقيته السياسية بالكامل، فعليه أن يفرض عقوبات على أردوغان وحزبه.

وأشارت النائبة إلى أن تركيا تواصل التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط بشكل غير قانوني، وأن أردوغان وحليفه اليميني المتطرف دولت بهجلي انتهكا القانون الدولي عندما زارا مدينة فاروشا المهجورة في شمال قبرص, التي تم إغلاقها لتصبح ضمن منطقة عازلة تسيطر عليها قوات حفظ السلام الدولية في قبرص إثرغزو تركيا للجزيرة في 1974.

وأوضحت سومر بأن التحرشات الأخيرة مع اليونان، والتي كادت أن تقود المنطقة إلى حافة الصراع العسكري، هي دليلٌ على أن حكومة أردوغان أصبحت تمثّل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة بأكملها والاتحاد الأوروبي نفسه.

وفي إشارة إلى أن تركيا ستستخدم أسلحة ألمانية الصنع إذا اشتبكت مع اليونان في شرق البحر المتوسط, وأنها ستضرب العضو في الاتحاد الأوروبي بأسلحة عضو آخر, قالت:

لا يمكن كبح جماح مثل هذه الأنظمة (نظام أردوغان)عبر تقديم التنازلات, بل يجب إنهاء التعاون العسكري مع أنقرة على الفور، ويجب وقف جميع صادرات الأسلحة إلى تركيا.

واتهمت سومر حكومة أردوغان بافتعال المشاكل والحروب في الشرق الأوسط, وانتهاك القانون الدولي علناً وخاصةً في حربها ضد الكرد في سوريا والعراق, وقد أدرك الاتحاد الأوروبي (الذي سمح بسياسات حرب حكومة أردوغان في الشرق الأوسط) متأخراً بأنه لا يستطيع كبح جماح نظام أردوغان بالبيانات مثل (نحن ندين) أو(نحن قلقون)عندما ستطرق الحروب باب أوروبا.

وقالت سومر: للأسف إن ألمانيا لا تزال ملتزمة تجاه تركيا, لأن العلاقات التجارية بين البلدين أصبحت أكثر ربحية لألمانيا في السنوات الأخيرة, لذلك وعلى الرغم من الاحتلال التركي لعفرين في 2018واستخدام أسلحة ألمانية، زادت الحكومة الألمانية الصادرات العسكرية إلى تركيا أكثر من السنوات الأخرى بضمانات حكومية.

وأشارت سومر إلى إن الاتحاد الأوروبي فشل في التوصل إلى حل دائم للحرب السورية وللاجئين، وأن الاتحاد الأوروبي لا يتمتع بسياسة حقيقية، بل يعتمد على صفقة اللاجئين مع تركيا التي أيدتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, القاضية بتحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا, ومنح حق السفر دون تأشيرة للمواطنين الأتراك, مقابل ضبط تركيا لتدفق اللاجئين إلى أوروبا, وتابعت سومر:

من الخطأ أن تطلب أوروبا من تركيا استضافة لاجئين مقابل تمويل بمليارات اليوروات, إذ يستخدم أردوغان الاتفاقية كأداة للابتزاز، وتنحني ألمانيا (التي لا تريد إعادة إحياء أزمة اللاجئين التي شهدتها أوروبا في 2015) لأردوغان وتتسامح مع كل سياسات الحرب والعنف التي يمارسها.

زر الذهاب إلى الأعلى