الأخبارالعالممانشيت

موقع أمريكي: مع رغبة الأطراف المتناحرة في القتال بالخارج, هل ستنتقل الحرب الأهلية السورية إلى أوكرانيا

أفاد موقع news week الأمريكي بأن وزير الدفاع الروسي (سيرجي شويغو) قد أبلغ  الرئيس بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن أن موسكو تلقت عدداً كبيراً من الطلبات من جميع أنواع المتطوعين ومن عدة بلدان يرغبون في القدوم إلى جمهوريتي (لوغانسك ودونيتسك) من أجل المشاركة فيما يعتبرونه حركة التحرير, وأن غالبية الطلبات هي من دول من الشرق الأوسط, وتقدر بحوالي 16000 طلب, وأن هذه الطلبات ليست من أجل المال، ولكن بناء على الرغبة الحقيقية لهؤلاء الأشخاص.

وأوضح الموقع بأن بوتين بدا منفتحاً على هذا الاقتراح الذي اعتبره رداً على دعوات أوكرانيا لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب في صفوفها ضد التدخل الروسي, وكان بوتين قد قال عن ذلك:

بالنسبة لإرسال المرتزقة من جميع أنحاء العالم إلى أوكرانيا، فنحن نرى أن الجهات الغربية الراعية لأوكرانيا والنظام الأوكراني لا تخفي ذلك، بل تفعل ذلك علانية وتتجاهل جميع قواعد القانون الدولي, لهذا السبب إذا كان هناك أشخاص يرغبون في القدوم كمتطوعين وخاصةً ليس من أجل المال, ومساعدة سكان دونباس فحسنًا, ونحتاج إلى مقابلتهم في منتصف الطريق ومساعدتهم في الانتقال إلى منطقة القتال.

وأشار الموقع الأمريكي إلى أن المتحدث باسم الكرملين (دميتري بيسكوف) قد أكد بأن بوتين يدرس هذا العرض.

ونقل موقع  newsweekأن قناة Zvezda TV)) الرسمية التابعة لوزارة الدفاع الروسية قد عرضت لقطات تظهر مسلحين سوريين يرتدون زياً عسكرياً ويلوحون بالأعلام الروسية, ويحملون لافتات تحمل إشارة “Z” للدلالة على دعم جهود موسكو الحربية, ووصفت القناة هذا التصوير بأنه  تجمع لـ قدامى المحاربين الذين يريدون الدفاع عن روسيا بنفس الطريقة التي دافعت بها روسيا عن سوريا.

وأوضح الموقع الأمريكي بأن قوات سوريا الديمقراطية أصدرت بياناً نفت فيه ما وصفته بالأنباء الكاذبة التي تناقلتها وسائل الإعلام الموالية للمحتل التركي, والتي أفادت بأنها أرسلت عدداً من مقاتليها للحرب في أوكرانيا, وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها:

نؤكد أن هذه المعلومات كاذبة وتأتي في سياق المحاولات اليائسة لسلطات الاحتلال التركي للإضرار بقواتنا.

وجاء في تقرير الموقع الأمريكي أيضاً أن منظمة (سوريون من أجل الحقيقة والعدالة) أفادت أن كلاً من الفصائل الموالية للحكومة السورية والمعارضة تنشط من أجل الانضمام إلى القتال في أوكرانيا, حيث أشار تقرير للمنظمة إلى أن عمليات التسجيل تتم في المناطق التي تسيطر عليها تركيا, وكذلك أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حدوث عمليات تسجيل نشطة لأسماء الراغبين في التوجه إلى أوكرانيا والمشاركة في العمليات العسكرية التي تجري هناك، سواء من قبل فصائل ما يسمى بالجيش الوطني السوري أو من قبل فصائل موالية لروسيا, وأن أغلبهم من المقاتلين الجهاديين من الجنسية الشيشانية الموجودين في إدلب.

وحول هذا الأمر أشار سفير سوريا في روسيا (رياض حداد) إلى المخاطر المحتملة لقبول أوكرانيا لمثل هؤلاء المقاتلين، محذراً من إنه يمكن أن يخلق وضعاً مشابهاً للوضع الموجود في إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام(جبهة النصرة), وقال حداد لوكالة (تاس) الروسية:

 من الضروري إدراك هذا الخطر الذي يلوح في الأفق, والذي سيؤدي لتحويل أوكرانيا إلى إدلب ثانية وكبيرة، مما سيشكل تهديداً للأمن الروسي والأوروبي وحتى العالمي.

وأضاف: من خلال مثل هذه الأعمال تسمح (كييف) بدعم من الغرب للإرهابيين بالتسلل إلى أوروبا وتمنحهم حرية العمل هناك.

وبالنسبة لعدد الذين سجلوا بالفعل للقتال من أجل كييف، فقد قدر وزير الخارجية الأوكراني (دميترو كوليبا) العدد بـ 20 ألف متطوع من 52 دولة مختلفة دون الكشف عن بلدانهم الأصلية.

زر الذهاب إلى الأعلى