الأخبارالعالممانشيت

موقع أمريكي: كيف ستؤثر عودة طالبان على الحركات الجهادية في تركيا وسوريا؟

وفقاً للموقع الأمريكي “المونيتور” فأن الجماعات السلفية الجهادية في تركيا وسوريا تبحث عن الإلهام من استيلاء طالبان على أفغانستان..

وبحسب الموقع فأن استيلاء طالبان على أفغانستان أثار أسئلة معقدة حول مستقبل الحركات السلفية الجهادية في مختلف أنحاء العالم، فكيف ستكون علاقة الجماعات الجهادية في تركيا وسوريا مع طالبان ؟

أفاد صحفي كان في الماضي مقرباً من جماعات متعاطفة مع تنظيم داعش الارهابي للمونيتور، إن الجماعات السلفية في تركيا رحبت باستيلاء طالبان على السلطة، لكن البعض كانوا حذرين للغاية من السلطات بحيث لا يمكنهم التحدث بصوت عالٍ عن ” النصر”.

وأضاف الصحفي للمونيتو: “كانت الجماعات الموالية للقاعدة، وخاصة تلك التي تتخذ من مدينة “وان” مقراً لها، أكثر صخباً من تلك الموجودة في مدينة “قونية” على الرغم من أنها لم تكن لها صلات مباشرة مع طالبان”.

ومن جانبه كتب تامر كوركماز، وهو كاتب عمود في صحيفة “يني شفق” في 1 ايلول “انتهى احتلال أفغانستان الذي دام 20 عامًا مساء أمس بانسحاب آخر الجنود الأمريكيين. لقد انهار المعبود الأمريكي الغربي. سوف تنهار العديد من الأصنام الغربية في جميع أنحاء العالم واحدًا تلو الآخر في السنوات القادمة”.

وأضاف الموقع :”إن بعض الجماعات السلفية الجهادية في تركيا ليست سعيدة من سيطرة طالبان. بالنسبة لهم، فإن القاعدة وطالبان منحرفان عن الإسلام وهدف الجهاد وتخلوا عن القتال للتفاوض مع الأمريكيين في “فنادق فاخرة” بالدوحة، “استولوا على أفغانستان بالتعاون مع الولايات المتحدة”.

ويتابع الموقع، أما في إدلب فقد بدت الجماعات السلفية الجهادية أقل ابتهاجا بسبب تصريحات طالبان حول العلاقة مع المجتمع الدولي.

فعلى الرغم من أن هيئة تحرير الشام، الجماعة المهيمنة في إدلب، قد تبرأت من جذورها في تنظيم القاعدة وسعت إلى إعادة تصنيف نفسها على أنها فصيل معتدل يقاتل الحكومة السورية فقط وليس معاديا للغرب، في الواقع، سعت هيئة تحرير الشام بالفعل إلى نسخ استراتيجية طالبان من خلال محاولة “سورنة” صفوفها وإظهار أنها تخلت عن فكرة الجهاد العالمي. منذ عام 2019، وأبدت المجموعة مرارًا رغبتها في إقامة علاقات جيدة مع الغرب وقالت إنها لا تمثل تهديدًا للغرب.

بيد أن هيئة تحرير الشام والجماعات السلفية الأخرى في سوريا تفتقر إلى قاعدة اجتماعية قوية ودعم من غالبية جماعات المعارضة السورية وفقاً للموقع المذكور.

ويضيف الموقع طالبان اليوم ليست بحاجة إلى مقاتلين عرب أو أوروبيين. علاوة على ذلك، لا يتوقع منهم قبول هؤلاء المقاتلين بسبب الوعود الأمنية التي قطعوها.

ونوّه الموقع إلى أن استيلاء طالبان على أفغانستان سيؤدي بلا شك إلى بعض التقلبات في خطوط الصدع الأمني ​​في المنطقة. على الرغم من تأكيدات طالبان الأمنية للدول المجاورة والمجتمع الدولي، فإن العديد من الأسئلة العالقة يمكن أن تؤثر في المسار المستقبلي للحركات السلفية الجهادية العالمية. أولاً، هل ستسعى طالبان لطرد المقاتلين الجهاديين الأجانب من أفغانستان؟ إذا كان الأمر كذلك، فهل سيعود هؤلاء المقاتلون إلى بلدانهم الأصلية أم سيبحثون عن مناطق أخرى للاختباء فيها؟ ثانيًا، هل تسمح طالبان لهؤلاء المقاتلين بزعزعة استقرار الدول المجاورة؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهل سيؤدي ذلك إلى صراع كامل بين طالبان والجهاديين السلفيين في أفغانستان في المستقبل القريب؟.

زر الذهاب إلى الأعلى