أشارَ مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، إلى الأهمية الخاصة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية الآن، نظراً لتحسن الأوضاع في الغوطة وحمص.
وقالَ لافرينتيف عقب مشاورات ما يسمى الدول الضامنة (روسيا وإيران وتركيا) مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا: “تكتسب صياغة الدستور أهمية خاصة الآن، كون الأوضاع على الأرض تتغير نحو الأفضل. فالكثير من المناطق تشهد اليوم استقراراً” وأضاف “بدورنا نرى بأن الوقت قد حان لتفعيل الجهود في المسار السياسي التفاوضي”.
وأعربَ مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، عن رؤية بلاده بضرورة أن تتمثل المعارضة السورية في هذه اللجنة الدستورية السورية بأوسع شكل ممكن.
وقال لافرينتيف، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية: “لقد أجرينا اتصالات كثيفة على أساس ثنائي مع شركائنا الأتراك، وزملائنا الإيرانيين. استغلينا وجود ممثلي منظمات المعارضة وأجرينا مشاورات مع ممثلي منصات موسكو والقاهرة ومجموعة أستانا وكذلك ممثلي مجموعة الرياض التي يترأسها نصر الحريري”.
وأضاف: “جرت مناقشة تمثيل المعارضة في اللجنة الدستورية. روسيا ترى أن تمثيل المعارضة يجب أن يكون واسعاً إلى أقصى حد، لكي لا يحدث أن تصرح إحدى المجموعات بأن مصالحها لم تؤخذ بعين الاعتبار”.
وفي السياق أكد لافرينتيف: “سيتم تمثيل الكرد في كل الأحوال سواء في المعارضة، أو في الوفد الحكومي، أو في سياق المجتمع المدني”.
وتابع “أنا أمتنع عن محاولة تقسيم الكرد إلى موالين لتركيا وموالين لسوريا أو الكرد المرتبطين بحزب الاتحاد الديمقراطي أو وحدات حماية الشعب، والتي يتم التعامل معها بشكل سلبي في أنقرة، بالمحصلة سيتم تمثيل الكرد في لجنة صياغة الدستور السوري في كل الأحوال”.
المصدر: الوكالات
