الأخبارسوريةمانشيت

من جديد ينهار اتفاق درعا والأهالي يطالبون بترحيلهم إلى الأردن أو تركيا

بعد سلسلة جولات تفاوضية في الجنوب السوري بين وفد من الحكومة السورية واللجنة المركزية المسؤولة عن التفاوض باسم أحياء مدينة درعا ، انهارت من جديد الاتفاقية المبرمة بين الطرفين.

وبحسب صحيفة”العربي الجديد” فقد أعلن الناطق باسم لجنة التفاوض في درعا عدنان المسالمة،أمس الجمعة عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك” انهيار عملية التفاوض مع الحكومة السورية، وقال “وصلنا إلى طريق مسدود بالمفاوضات مع النظام”، وحمّل المسالمة إيران مسؤولية توتر الأوضاع، حيث قال “إيران أفشلت ما توصلنا إليه في الاتفاق الذي أعلنا عنه قبل يومين”.

وقال المسالمة: “اتخذنا قرار التهجير بسبب انحسار الخيارات أمامنا، ولم يبق أمامنا إلا القبول بالعيش في ثكنة عسكرية أو خوض حرب تُدمّر فيها بيوتنا ويُقتّل أبناؤنا، لذا اخترنا أن نهجر بيوتنا للحفاظ على أرواح أهلنا”.

وبحسب الصحيفة فقد أشار المسالمة إلى أنّ الآلاف من أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة درعا يتجهزون للتهجير الجماعي يوم السبت نحو الأردن أو تركيا، وأضاف “حددنا للروسي أن تكون وجهة التهجير حصراً إلى داخل أراضي الأردن أو تركيا، وأن النظام انقلب على الاتفاق المبرم برعاية روسية، وقد أخبرنا مكتب المبعوث الأممي بذلك”.

ولفت إلى أن روسيا والنظام طالبا مجدداً بتسليم كامل السلاح في الأحياء المحاصرة بخلاف ما اتفق عليه الطرفان قبل يومين، كما أضافا مطلب القيام بحملة تفتيش واسعة في الأحياء المحاصرة.

إلى ذلك،ناشدت فعاليات من منطقة درعا البلد أمس الجمعة، الأمم المتحدة من أجل التدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من 50 ألف سوري تهدد الحكومة السورية بتشريدهم مع أسرهم، بعد إعلان مسؤول في لجنة التفاوض قبول المسؤولين الروس بخيار تهجير الأحياء المحاصرة، ووصول مسار تنفيذ بنود التهدئة الأخيرة إلى طريق مسدود.

ووجّهت الفعاليات رسالة للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، وسفراء دول أصدقاء سوريا طالبوا فيها بـ”حثّ” روسيا على الحفاظ على اتفاقية 2018 بوصفها ضامناً، لمنع أي هجوم على المدنيين المحاصرين منذ 75 يوماً.

زر الذهاب إلى الأعلى