الأخبارمانشيت

من أجل طمس تاريخها محتلّو عفرين يواصلون نهب آثارها

أوضح المرصد السّوري لحقوق الإنسان في تقريرٍ له إنّ عمليات نهب الآثار في القطّاع الشّمالي الغربي من منطقة عفرين مستمرّةٌ وسط استياء من سكّان عفرين ونازحيها، وعبّروا عن ذلك بالقول: “جاءوا بادّعاءات تحرير عفرين وحمايتها فبات حاميها حراميها”.

هذا وأكّدت مصادر موثوقةٌ للمرصد السّوري بأنّ قياديّاً في فيلق الشام الإسلامي المقرّب من السّلطات التّركيّة يقوم بعمليات التّنقيب عن الآثار في منطقتي (ميدانكي والنبي هوري)، ويقوم بنهب الآثار التي يتمّ العثور عليها أثناء عملية البحث وسط تعامٍ تركيٍّ مقصودٍ لتغيير تاريخ المنطقة بعد أن جرى تغيير حاضرها ومستقبلها.

وبحسب المرصد إنهم يمارسون النّهب وإمحاء آثار تواجد سكّان المنطقة فيها، ومحو تاريخها لتحقيق غايات التّغيير الدّيموغرافي ويكسب المنفّذون المال من عائدات بيع الآثار وما يُعثر عليه من قطعٍ أثريّة، لتتضاءل الآثار وتقلّ نسبتها يوماً بعد الآخر نتيجة استباحتها من قبل الفصائل العسكريّة المسيطرة على المنطقة.

ورصد المرصد السّوري بالصّوت والصّورة عمليّات سرقةٍ ونهبٍ يقوم بها فصيلٌ عسكريٌّ عامل في منطقة عفرين، حيث تجري عمليات بيع القطع الأثرية في السّوق المحليّة والإقليميّة ومن ثم نقله إلى مناطق أخرى.

وأكّدت المصادر أنّ سوق تصريف هذه الآثار والتّماثيل والذّهب وغيرها من المستخرجات، يتمّ عبر طريقين رئيسيّين أحدهما إلى تركيا ومنها إلى دولٍ أوروبيّةٍ وغربيّة، وثانيها نحو لبنان ومنها إلى دولٍ أوروبيّة، وفي بعض الأحيان يجري التوجه إلى دول آسيويّة، والّتي نشطت فيها عمليّة الاتجار بالآثار السّوريّة، إضافة لنقلها إلى صربيا وروسيا وإلى أيادي مافيات عالميّة، تمتهن هذا النوع من التجارة.

زر الذهاب إلى الأعلى