الأخبارمانشيت

منظمة (Women Defend Rojava): القرن الحادي والعشرون هو قرن ثورة المرأة

مع استعداد النساء الكرديات في روج آفا للاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 آذار، أصدرت منظمة (الدفاع عن المرأة في روج آفا) Women Defend Rojava بياناً دعت فيه نساء العالم إلى دعم ثورة المرأة في روج آفا, وهذا نص البيان الصحفي:

يتم الاحتفال بيوم 8 آذار في جميع أنحاء العالم منذ أكثر من قرن باعتباره اليوم العالمي للمرأة, في هذا اليوم تقف المرأة أقوى من أي وقت مضى, وتوّحد مطالبها بالحرية والنضال من أجل حقوقها, وفي هذا اليوم نعلن للعالم أجمع أن النساء لا يقاتلن ويقاومن يوماً واحداً فقط، وإنما في كل يوم وكل لحظة في الحياة, وبالإضافة إلى النضال من أجل حقوق المرأة وحريتها، فإن حقوق الطفل والقضايا الاجتماعية والبيئية وغيرها من القضايا مدرجة أيضاً على جدول أعمالنا, لأننا نرى بوضوح أن اضطهاد المرأة يعني أيضاً اضطهاد المجتمع وهو من أقدم مشاكله.

إن الأيديولوجية الأبوية داخل مجتمعاتنا واضحة، ونفهم نحن النساء أكثر من أي وقت مضى واقعها في جميع أنحاء العالم, ونرى بوضوح أنه من خلال استعباد النساء يتم بناء نفس أنظمة الهيمنة القمعية، عبر استهدافنا كنساء وارتكاب جرائم قتل المرأة, وهكذا فإن العنف ضد المرأة كسياسة للنظام الأبوي الرأسمالي قد وصل إلى مستويات من الإرهاب والإبادة الجماعية في السنوات الأخيرة, وفي المقابل نجد أيضاً أن النساء حول العالم لا يقفن مكتوفات الأيدي، بل نضالهن وصل إلى قوة ثورية.

قررت النساء من جميع البلدان والثقافات والأعراق والأديان الوقوف ضد أي عدوان يحاول إزهاق أرواحنا كنساء، ندافع عن وجودنا وأراضينا وثقافتنا ومجتمعاتنا بالاعتماد على تضامن النساء في جميع أنحاء العالم، فإننا ننظم نضالاتنا التي احتفلت بالقرن الحادي والعشرين وستكون كذلك.

 القرن الحادي والعشرون هو قرن ثورة المرأة, وسنواصل مقاومتنا وفقاً لذلك, لا يمكن وقف القتل الممنهج للنساء والمجتمع إلا من خلال الثورات النسائية التي يجب تعزيزها في جميع المجالات وفي كل لحظة من الحياة.

لقد رأينا أن النساء في جميع أنحاء العالم يكافحن بشكل نشط وجماعي ضد جميع أشكال الهيمنة, من بوليفيا إلى المكسيك، ومن فرنسا إلى إسبانيا، ومن بولندا إلى الأرجنتين، ومن مصر إلى باكستان، ومن أفغانستان إلى إيران, ومن بلوشستان إلى كردستان، وما وراء ذلك، تقاوم النساء بصوت واحد ولون واحد.

خلال العام الماضي خرجت النساء في جميع أنحاء العالم إلى الشوارع وقاومن المؤسسات التي يسيطر عليها الذكور والتي تجعل حياتهن جحيماً, مع مجموعة متنوعة من الشعارات  أوصلن أصواتهن بصوت عالٍ وواضح للعالم, سنستقبل صرخات أخواتنا المقاومات ونحملها إلى أبعد من ذلك, لأن أصل اضطهادنا كنساء وأصل اضطهادنا كمجتمع  يأتي من نفس العقلية, نحن مستعدات للقتال وإنهاء العقلية الأبوية والعنف بشكل نهائي.

ونحن كنساء من شمال وشرق سوريا وروج آفا  تعلمنا أيضاً أن نضال المرأة وثورتها يجلبان الكثير من الألم والخسارة, لقد فقدنا رفيقاتنا المحبوبات (زهرة وهبون ودايكا أمين وسعدة وهند ) العام الماضي, اللواتي عشن حبهن وتفانيهن من أجل حرية المرأة, وخضن نضالاً مريراً ضد العقلية الأبوية، ولهذا تم استهدافهن بالاغتيال, ورغم  ذلك فإن هذا يقوي إرادتنا وإيماننا بالانتقام لرفيقاتنا اللواتي ضحين بحياتهن من أجل حرية المرأة.

 نحن نعلم أننا لا نقاتل وحدنا, فقد كان اغتيال رفيقاتنا هجوماً على كل النساء اللواتي ينظمن أنفسهن، ومحاولة لعزلنا لأنهم يعرفون أن التنظيم هو أفضل سلاح لنا, لن نقاوم فقط للدفاع عن أنفسنا، ولكننا سنضع حداً لعمليات قتل النساء أيضاً.

كنساء لدينا كفاح كبير كل يوم, وبالنسبة لنا فإن 8 آذار هو يوم مهم للغاية هنا في روج آفا وفي شمال وشرق سوريا، مكان الثورة النسائية، نحتفل هذا العام بيوم نضال المرأة تحت شعار:

(كفاحنا سيضمن ثورة المرأة), ونود أن نقول لجميع النساء حول العالم (يحيا 8 آذار! يعيش يوم نضال المرأة! نظهر احترامنا الكبير لجميع النساء والأشخاص الذين يساهمون في هذا النضال الثمين!).

المرأة حياة وحرية!

زر الذهاب إلى الأعلى