دعت منظمة “تآذر للضحايا” الحقوقية السورية أمس الجمعة/ 2 ديسمبر، إلى وقف الهجمات التركية على شمالي سوريا، وحماية الأقليات في دستور سوري يعترف بكافة المكونات والقوميات.
ويزور وفد يضم منظمات حقوقية سورية منذ عدة أيام، مقر الأمم المتحدة في جنيف، للحديث عن الهجمات التركية الأخيرة والانتهاكات والضربات التي طالت البنى التحتية ومخيم الهول، إضافة إلى المشاركة في منتدى الأقليات السنوي الذي عُقد على مدار اليومين الفائتين.
وقال المدير التنفيذي لرابطة “تآزر للضحايا” عزالدين ـ صالح وهي منظمة سورية تهدف إلى إنصاف الضحايا ـ في كلمة خلال مشاركته بمنتدى الأقليات: “إن الكرد والإيزيديين حُرموا من التمتع بحقوق المواطنة وتعرضوا لاضطهاد وتمييز ممنهجين، أسفر عن حرمانهم من الجنسية السورية”.
وتابع “أن المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في رأس العين/ سري كانيه وعفرين، شهدت تهجيراً ممنهجاً للكرد والإيزيديين والأرمن والسريان وغيرهم”.
وذكر أن “تلك الممارسات وثقتها لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، وأكدت أن بعض الاعتداءات بدت أنها ذات صبغة طائفية، خاصةً عند استهداف المواقع الدينية الإيزيدية في عفرين”.
ونوّه صالح إلى القصف التركي الذي استهدف البنى التحتية في شمالي سوريا، وتلويح تركيا بعمليات برية جديدة، “رغم الفظاعات التي تعرضت لها الأقليات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والانتهاكات الحافلة خلال العمليات السابقة”.
ودعت رابطة “تآزر للضحايا” المجتمعين في مقر الأمم المتحدة بجنيف، إلى رفض التصعيد العسكري في الشمال السوري، وتوثيق وإدانة الانتهاكات من جميع أطراف النزاع، وضمان الدفع باتجاه عملية محاسبة شمولية وغير منحازة أو مسيسة.
ودعت كذلك إلى اتخاذ خطوات فعالة لتمثيل مجتمعات الضحايا في شمال شرقي سوريا، في جميع أدوار المفاوضات السياسية، وأكدت على ضمان الاعتراف دستورياً بجميع القوميات والأديان والإثنيات الموجودة في البلاد.
