الأخبارسوريةمانشيت

منظمة حقوقية: تركيا تعمل على إنشاء جيل داعشي جديد في عفرين

ذكرت منظمة حقوق الإنسان في عفرين في تقرير لها أن الاحتلال التركي والجماعات المرتزقة في عفرين أقامت العديد من المراكز الإسلامية الراديكالية بهدف إنشاء جيل داعشي جديد وتدمير الثقافة والهوية الكردية في المدينة،

وأفادت المنظمة في تقريرها أنه منذ الغزو التركي والجماعات المسلحة على عفرين في آذار / مارس 2018 عملت تركيا ومرتزقتها على نظام تعليمي قائم على عقيدة إسلامية متطرفة وعلى أسس أفكار الاخوان المسلمين وداعش وتطبيقها.

وبحسب مصادر محلية فأن الاحتلال التركي يعمد إلى بناء مساجد ومراكز لتحفيظ القرآن في القرى الإيزيدية، بعد تدمير المقدسات الدينية الخاصة بالكرد الإيزيديين في عفرين، فيما وضع مؤخراً حجر الأساس لبناء مسجد ومركز لتحفيظ القرآن إلى جانب بناء مستوطنة مؤلفة من عشرات الوحدات السكنية في قرية شاديريه بناحية شيراوا بدعم من جمعيات معروفة تابعة لقطر والكويت.

كما عمد الاحتلال إلى إنشاء مستوطنة في قرية بافليون الإيزيدية في ناحية شرا، تضم 70 وحدة سكنية تقطنها عشرات عوائل المرتزقة من معظم المناطق السورية ومن بينهم الأسر التركمانية.

ويذكر أن الاحتلال التركي وبدعم من جمعية كويتية أقدم على تدمير مركز الاتحاد الإيزيدي وسط مركز مدينة عفرين، وأنشأ مسجداً ومركزاً لتحفيظ القرآن عوضاً عنه، كما قام بإجبار الكرد الإيزيديين في قرية باصوفان بناحية شيراوا على تعلم القرآن، وبعد رفض الأهالي أقدم جيش

الاحتلال التركي على اختطاف عشرات المواطنين من القرية ومحاصرة القرية لأسابيع، ولا يزال مصير عدد من الأهالي مجهولاً حتى هذه اللحظة.

وفي السياق ذاته قالت سعاد حسو الرئيسة المشتركة للاتحاد الإيزيدي لمقاطعة عفرين: إن الاحتلال التركي ومرتزقته يعمدون إلى إبادة المجتمع الإيزيدي بشتى الوسائل وذلك ببناء مستوطنات في القرى الإيزيدية في عفرين وتهجير سكانها قسراً من ديارهم.

وأشارت سعاد إلى وجود قرابة 3000 أسرة إيزيدية موزعة على 22 قرية في عفرين يتعرضون لأبشع الجرائم والانتهاكات على يد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته.

وأضافت سعاد خلال حديثها: “ضمن سلسلة الجرائم التي ترتكبها تركيا والمرتزقة التابعين لها بحق المجتمع الإيزيدي في عفرين، كان النصيب الأكبر من تلك الجرائم للنساء الإيزيديات من فرض الخمار والحجاب على النساء وإجبارهن على الحديث باللغة العربية وتعلم اللغة التركية”.

ووصفت سعاد حسو الجريمة والإبادة التي ارتكبتها مرتزقة داعش بحق أهالي شنكال في 2014 بأنها لا تختلف عما ترتكبه دولة الاحتلال التركي ومرتزقته بحق القرى الإيزيدية في عفرين، قائلة: “الشيء الذي لم يستطع داعش تحقيقه في شنكال، تعمل تركيا على تحقيقه في عفرين”

واستنكرت حسو دعم بعض الجمعيات الخليجية للمنظمات الإرهابية التابعة لتركيا لتغيير ديمغرافية مقاطعة عفرين المحتلة وبالأخص القرى الإيزيدية.

وطالبت سعاد حسو المنظمات الدولية بعدم التعاون مع الاحتلال التركي والجمعيات الإسلامية المتطرفة في عفرين التي تعمل على التغيير الديمغرافي في المنطقة وإبادة المجتمع الإيزيدي.

كما دعت المنظمات الإنسانية والدولية والمنظمات المعنية بحقوق الأديان في العالم للتدخل الفوري ووضع حد للاحتلال التركي ومرتزقته قائلةً: “نتعرض لإبادة عرقية، ويجب على المجتمع الدولي التحرك ومحاسبة الدولة التركية على ما ترتكبه بحق المجتمع الإيزيدي من جرائم”.

زر الذهاب إلى الأعلى