مانشيتنشاطات

منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في السويد تعقد كونفرانسها السادس

عقدت منظمة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في السويد، اليوم الأحد 10 آذار، كونفرانسها السادس في العاصمة السويدية استوكهولم تحت شعار “بروح مقاومة العصر في عفرين”، بحضور العشرات من أعضاء الحزب.

الكلمات الافتتاحية في الجلسة الأولى
بدأ الكونفرانس أعمال الجلسة الأولى بالوقوف دقيقة صمت، وبعدها تم تشكيل ديوان الكرونفرانس وألقى ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في السويد شيار علي كلمة ترحيبية، نوه فيها الى أهمية انعقاد الكونفرانس السادس في هذه المرحلة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وكردستان بشكل خاص، وأشار علي في كلمته إلى المقاومة التاريخية التي تبديها الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي والبرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي ليلى كوفن في باكور(شمال كردستان) ورفاقها في سجون الفاشية التركية.
ثم أعطيت الكلمة للرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي في السويد رضوان التون والتي ركز فيها على الدور الطليعي لحزب الاتحاد الديمقراطي في تغيير سوريا نحو نظام ديمقراطي يسود فيه السلام والأخوة بين جميع مكونات المنطقة، مشيراً الى ضرورة الالتفاف حول ليلى كوفن ورفاقها ممن أضربوا عن الطعام كسراً للعزلة المفروضة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوج آلان في سدون الفاشية التركية.
بعدها تحدث مسؤول حزب الاتحاد الديمقراطي – منظمة أوروبا عبد السلام مصطفى وحيّا الحضور وقال “نهدي هذا الكونفرانس لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان الذي يبدي مقاومة عظيمة في سجن جزيرة إمرالي رغم حالة العزلة المشددة التي تفرضها السلطات الفاشية التركية عليه”.
كما حيّا مصطفى مقاومة ليلى كوفن ورفاقها مشيراً إلى ضرورة تبني الشعب في كل مكان لهذه المقاومة العظيمة. مشيراً في الوقت ذاته الى تطور النضال السياسي الكردي في هذه المرحلة بالقول :” الكرد اليوم ليسوا كالسابق ونضالهم لا يخدم أحداً سوى شعبهم وقضيتهم، فلقد وعى الكرد لمفاصل السياسة وباتوا يمارسونها بجدارة ترقى لتضحيات الشهداء ومقاومة الشعب، كونهم تعلموا من دروس التاريخ وأخطائها السابقة
وتطرق مصطفى إلى مقاومة ق س د ضد مرتزقة داعش والانتصارات التي تحققها في القضاء على أعتى تنظيم ظلامي وارهابي كان خطراً على العالم أجمع، وكذلك نضال الادارة الذاتية الديمقراطية في الشمال السوري لترسيخ نظام ديمقراطي يضمن حقوق الكرد وجميع مكونات المنطقة.
هذا وأكد عبد السلام مصطفى أن “شعبنا في عفرين أبدى مقاومة كبيرة لمدة 58 يوماً ضد قوات الناتو في شخص الدولة الفاشية التركية، أي نصر يتحقق بدون تحرير عفرين يكون نصراً ناقصاً، وسنواصل النضال على كافة الأصعدة لتحرير عفرين من الاحتلال التركي ومرتزقته” كما أشار الى الوحدة الكردية بالقول:” الوحدة الكردية متحققة على الأرض من خلال وحدة صف الشعب والجماهير حول حقوقها، ونحن أصحاب ارادة ولا ننتظر مساعدة أحد، فالكرد اليوم يرسمون معالم مستقبلهم ويحمون الانسانية جمعاء، ولسنا سلاحاً بيد أحد فلقد أصبحنا المعادل الأقوى في سوريا وذلك مستمد من عدالة قضيتنا، وخطواتنا ورؤيتنا الصحيحة للحقائق في الشرق الأوسط عموماً وسوريا وروج آفا خصوصاً” .

كلمات ضيوف الكونفرانس
وتابع الكونفرانس أعمال الجلسة الأولى بكلمات الضيوف الكردستانيين والسويديين وقراءة برقيات التهنئة، وفي هذا السياق ألقى ممثل المؤتمر الوطني الكردستاني KNK في السويد شورش بهزاد، كلمة هنأ فيها منظمة الحزب في السويد انعقاد كونفرانسه السادس، كما ألقى الضوء على الدور الذي لعبه حزب الاتحاد الديمقراطي في المراحل التأسيسية للمؤتمر الوطني الكردستاني، وركز أيضاً على المنجزات التاريخية التي تحققت في روج آفا وعلى يد الكرد ممثلين بحزب الاتحاد الديمقراطي والذي تطور الى قوة عسكرية سواء وحدات حماية الشعب والمرأة أو قسد والتي قضت على دولة الارهاب والخلافة المزعومة لداعش.
وبعدها ألقى ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في السويد سمير أمين، كلمة تهنئة والتي بدأها بكلمة لصلاح الدين دميرتاش والتي طالب فيها بـ “الحوار مع الحكومة التركية “، معلقاً أن ” هذا موقف تاريخي يكتب للكرد عندما يبدون استعدادهم للحوار مع أعدائهم، وهنا أود الاشارة الى أن الكرد يجب أن يبدأوا الحوار فيما بينهم أيضاً وهي ضرورة تاريخية لرسم معالم المستقبل الكردي”.
كلمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي ألقاها البرلماني قادر كسيرغا السويدي من أصل كردي، وفي كلمته قال كسيرغا:”باسمي وباسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي نهنأ لكم انعقاد كونفرانسكم السادس، ونقول لكم نحن كحزب وحكومة سويدية نراقب ونتتبع تجربتكم المشرفة في روج آفا، وليكن بمعلومكم أن أوروبا جميعها تنظر لكم بعين التقدير والاحترام”.
كما و القى ممثل الحزب الديمقراطي الكردي السوري – البارتي خليل حاجي كلمة مباركة بالكونفرانس السادس لمنظمة الحزب في السويد والتي قال فيها:” نحن كالحزب الديمقراطي الكردي السوري نبارك كونفرانسكم متمنين له النجاح، ونقول بمسؤولية أن شعبنا يمر بمرحلة حساسة، مما يتطلب من الحركة الكردية في روج آفا وسوريا الوقوف بجدية أمام استحقاقات المرحلة، والتي نرى أن أهم استحقاقاتها يتمثل بوحدة الصف الكردي، ولذلك نتمنى أن يخرج كونفرانسكم هذا بقرارات مهمة على قدر مسؤولياتكم تلبي استحقاقات المرحلة”.
وكذلك ألقى ممثل الحزب السرياني الديمقراطي في السويد كلمة هنأ فيها انعقاد الكونفرانس السادس، كما وركز فيها على الأزمة السورية بالقول :” بالحقيقة في الأزمة السورية والحرب القذرة التي دارت رحاها في سوريا عموماً، نحن كحزب نرى أمن حزب الاتحاد الديمقراطي لعب دوراً بطولياً وتاريخياً تجلى في آخر نتائجه عن القضاء على داعش، وفي هذا السياق نحن نتقدم بآيات الشكر والعرفان لحزب الاتحاد الديمقراطي وقواته العسكرية من وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، بصيغة أشمل وأعم، لما أنجزوه، ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نتقدم بالتحية للقائد عبد الله أوج آلان متمنين له الحرية، كما نعلن تضامننا مع حملات الاضراب عن الطعام من أجل كسر العزلة عن المناضل آبو”.
وتتالت الكلمات من ممثلين الأحزاب كحزب الحياة الحرة الكردستاني غفور محمد، والسياسي عمر شيخموس، وبرقيات باسم ، وتنظيم المرأة في السويد، وعدد آخر من ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
الجلسة الثانية والوضع السياسي والتنظيمي
وواصل الكونفرانس أعماله للنقاش حول الأمور التنظيمية في الجلسة الثانية، والتي تمخضت عن جملة من المقررات التي من شأنها أن تطور العمل الحزبي وتعطيه شكلاً أكثر فاعلية وفعلاً أكثر تأثيراً وفقاً لمتطلبات المرحلة واستحقاقاتها.
كما وتم قتح باب المداخلات من الرفاق، وتم تداول القضايا السياسية والتنظيمية من خلال نقاشات مستفيضة أغنت الكونفرانس وأعطته بعده التفاعلي الذي ينبئ ببدء مرحلة تنظيمية جديدة تلبي احتياجات المرحلة الراهنة، وتوازي انتصارات شعبنا في روج آفا وشمال سوريا.
هذا واختتم الكونفرانس أعماله بانتخاب ادارة جديدة لمنظمة الحزب في السويد .

زر الذهاب إلى الأعلى