الأخبارسوريةمانشيت

منظمات حقوقية ترفع شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن تدمير مقابر وأضرحة في سوريا

رفعت عدة منظمات حقوقية شكوى إلى خبراء الأمم المتحدة بشأن تدمير المقابر والأضرحة في سوريا, وهذه المنظمات هي:

(سوريون من أجل الحقيقة والعدالة) و(مركز العدالة والمساءلة في سوريا) و(منظمة PÊL-Civil Waves) ومنظمة Hevdestî-Synergy)).

وأفادت هذه المنظمات عبر بيان أنها قدمت شكاوى إلى مقرري الأمم المتحدة ــ الخاصين المعنيين بحرية الدين والمعتقد وحقوق الشعوب الأصلية ومجال الحقوق الثقافية ــ بتدمير المقابر والأضرحة من قبل  بعض أطراف النزاع السوري, وجاء في البيان:

في الحالات التي أبرزناها في مذكراتنا، تم تدنيس القبور والأضرحة عمداً, حيث سعى الجُناة للانتقام بإشعال النيران في المواقع وتخريبها ونهب محتوياتها, والسمات المميزة لبعض المقابر أزيلت تماماً عندما قام الجناة بهدمها بالجرافات وتحويلها إما إلى أسواق للماشية أو نقاط عسكرية.

واتهمت هذه المنظمات قوات النظام السوري وجيش الاحتلال التركي وما يسمى (الجيش الوطني السوري) المدعوم من تركيا والحزب الإسلامي التركستاني بهذه الانتهاكات.

وقالت المنظمات في بيانها:

 في عفرين المحتلة من قبل تركيا وفصائلها نهبت هذه الفصائل العديد من الأضرحة في مقاطعة عفرين الكردية أثناء البحث عن الآثار, ومن بين الأضرحة الرئيسية التي تعرضت للانتهاكات في آب  2018 مرقد حنان في قرية مشعلة بعفرين، ويضم الضريح قبور الأيقونة الكردية “نوري ديرسمي” وشخصيات كردية أخرى, وفي حادثة أخرى تم اقتحام مرقد “شايل خانه” وهو موقع أيزيدي في قرية قيبار بعفرين وذلك في شهر أيار 2020.

وحول الشكوى، أكد (بسام الأحمد) المدير التنفيذي لمنظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أنهم قدموا شكاوى إلى هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مثل لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا, وقال:

نحن نقوم بالتوثيق بأنفسنا, ثم نقدم المعطيات لمقرري الأمم المتحدة الخاصين، وهم يقومون بفحصها والتحقق منها وجمع المزيد من المعلومات ووضعها في تقريرهم السنوي, ويعتبر هذا إنجازاً كبيراً “عندما تؤكد الأمم المتحدة شيئاً ما نحن وثقناه” وهذا مهم بالنسبة لنا.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية في العام الماضي قد أعربت عن قلقها بشأن التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في عفرين, بما في ذلك تدنيس العديد من الأضرحة الإيزيدية,

 وبدورها أفادت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية (USCIRF)  في تقريرها الصادر بتاريخ 3 كانون الأول أن دعم تركيا المستمر لجماعات مسلحة سورية قد مكّنها من ارتكاب فظائع مثل اختطاف وتعذيب الأقليات الدينية، بما في ذلك النساء الإيزيديات, وتشويه وتدمير مزاراتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى