الأخبارالعالممانشيت

منصة اللغة الكردية في ديار بكر تطالب اليونسكو للاعتراف باللغة الأم

تقدمت منصة اللغة الكردية المستقلة بطلب إلى اليونسكو للاعتراف باللغة الكردية من قبل المنظمة بمناسبة  اليوم العالمي للغة الأم في 20 فبراير.

وجاء في الطلب خلال مؤتمر صحفي في ديار بكر عقده رئيس المنصة: نتقدم إليكم بصفتنا أمة كردية بالاعتراف الرسمي بحقنا في اللغة الأم “الكردية” كجزء من حملة التوعية التي تنظمها المنظمة لليوم العالمي للغة الأم في 20/ فبراير.

وقال سيزوري: إن المنصة أقامت حملة لمدة أربعة أيام بمناسبة يوم اللغة الأم، حيث قامت بطباعة 10000 بطاقة يخططون لتوزيعها وتحمل معلومات حول اللغة الكردية.

وأشار إلى أنه قبل تقديم الطلب لمنظمة اليونسكو أطلقت المنصة استطلاعاً لدعم قضية اللغة الأم تبين فيه الكثير من الاهتمام ولكن عددًا قليلًا من التوقيعات، وهو ما يلقي باللوم على العداء العام للغة الكردية، ولسوء الحظ لطالما تم التعامل مع اللغة الكردية سياسياً في تركيا.

وأضاف: هناك حوالي 25 مليون ناخب كردي في تركيا، لذا يجب على الحكومة النظر في إدراج اللغة الكردية في الدستور الجديد الذي تصممه أنقرة.

وبحسب منظمة اليونسكو، فإن التنوع اللغوي يتعرّض بشكل متزايد إلى التهديد مع ازدياد اندثار اللغات.

ووفق المعطيات، فإن 40% من سكان العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهمونها، رغم التقدم الملموس في إطار التعليم متعدد اللغات القائم على اللغة الأم.

وتشير المديرة العامة لليونسكو إلى أن الدراسات أثبتت أن التعليم بلغة أخرى غير اللغة الأم يعيق التعلّم ويؤدي إلى تفاقم الفجوات والفوارق، في حين يؤدي التعليم ثنائي اللغة أو متعدد اللغات القائم على التدريس باللغة الأم إلى تيسير وتعزيز التعلّم وبذلك تعزيز التفاهم والحوار بين الشعوب.

جدير بالذكر أن السياسة الكردية وكذلك اللغة والثقافة الكردية تتعرض للعدوان من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم بعد انهيار عملية السلام الكردية في عام 2015، واعتُبرت أي علاقة بالثقافة الأم  نشاط إجرامي سَنَّتْ لها حكومة العدالة والتنمية قوانين لا حصر لها، في محاولاتها المستمرة لإمحاء المكون الكردي. ويُعَدُّ الحرمان من اللغة الأم بحسب المحامي البولندي “رافائيل لمكين” جريمة إبادة جماعية، إذ أن مفهوم جرائم الإبادة الجماعية ليس مقتصراً على القتل الجماعي وخاصة بما تحملها من دوافع مبنية على اعتبارات عرقية أو قومية أو دينية تميزها عن بقية الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، كما اعتبر “لمكين”  مفهوم “الإبادة الثقافية”، والذي يدل إلى عمليات الاستهداف والهدم الممنهج للهوية الثقافية لمجموعة أو شعب ما بما في ذلك من قيم وعادات ولغة وغيرها من العناصر التي تميزها عن غيرها أحد أهم أشكال الإبادة الجماعية.  

زر الذهاب إلى الأعلى