الأخبارمانشيت

منصة اللغة الكردية تُدين الاعتداءات العنصرية على الكُرد في تركيا

أدانت منصة اللغة الكردية الاعتداءات العنصرية على الكُرد في المدن التركية، ودعت جميع الكُرد إلى الوقوف معاً ضد هذه الهجمات العنصرية واللاإنسانية.

وأصدرت المنصة بياناً مكتوباً تعقيباً على الهجمات والاعتداءات العنصرية على الكرد إضافة إلى استهداف اللغة الكردية والهوية الكردية.

وكانت الهجمات العنصرية المخطط لها على الكرد تحدث في المدن التركية مثل أنقرة وقونية وأفيون منذ أقل من اسبوع، وفي الآونة الأخيرة في مدينة أفيون أُصيب سبعة أشخاص وجرح أربعة آخرين في أنقرة نتيجة اعتداءات عنصرية، وفي مدينة قونية هاجمت مجموعة عنصرية قوامها 60 شخصاً عائلة كردية وألحقت أضراراً بحياتهم ومنازلهم. بحسب موقع Bianet.

وجاء في بيان منصة اللغة الكردية: جرت مؤخراً هجمات عنصرية واحدة تلو الأخرى ضد الكرد في جميع أنحاء تركيا. يوجد الآن جو غير إنساني وبعيد عن مشاعر وأفكار الإنسانية وبدون معايير الاندماج. تم إضعاف القيم الإنسانية وحلَّت القوة المظلمة العنيفة محل حقوق الإنسان والقيم. نرى الحق في الحياة يُنتهك كل يوم. يتم تهميش الكًرد في لغتهم وهويتهم وقيمهم.

يواصل الأتراك العنصريون مهاجمتهم كل يوم لأسباب مختلفة. في كل مرة يأتون فيها بشيء خارج عن المألوف، يقتلون الكرد في المدن والقرى ويهاجمونهم، ويجرحونهم ، ويعتقدون أنهم قاموا باختيارهم من أجل “انتمائهم التركي”.

وتابع البيان: يجب إدانة هذا الموقف تجاه الكرد ويجب على الكرد أينما كانوا وفي جميع المناطق الوقوف في وجه هذه الاعتداءات العنصرية. يجب الوقوف مع بعضنا البعض ونتحد.

وأضافت المنصة: في كثير من الأحيان تتم هذه الاعتداءات العنصرية على أساس اللغة الكردية أو الموسيقى أو الهوية. كان هناك عنصريون أتراك وما زالوا لا يقبلون قيم الكُرد في قوانينهم. هدفهم هو اضطهاد الكُرد وهزيمتهم.

ونوَّه البيان إلى أن الكرد لن يتخلوا أبداً عن لغتهم وهويتهم وقيمهم، إنها وجود الكرد. مشيراً إلى أنه علينا نحن الكرد أن ندافع بوعي عن قيمنا الوطنية ونطالب بأن تصبح اللغة الكردية لغة التعليم واللغة الرسمية. يجب على الكُرد أن يتحدوا وأن يضعوا قيمهم على الأجندة السياسية بصوت واحد وأن يدافع جميع الأطراف عن قبول لغة الكرد وهويتهم.

وفي ختام بيانها طالبت منصة اللغة الكردية في تركيا “أردوغان ووزير الداخلية ووزير العدل ومسؤولي الدولة وأحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام بتوضيح موقفهم تجاه هذه الاعتداءات العنصرية قائلة: فليدين كل الأطراف هذه الاعتداءات على حقوق الكرد بصوت عالٍ. الحل يكمن في الاعتراف بحقوقنا. يجب الاعتراف بهذه الحقوق ويجب أن يكون للغة الكردية مكانة. أولئك الذين يلتزمون الصمت بشأن هذه القضية ــ عن طيب خاطر أو كره ــ متواطئون في تلك الهجمات العنصرية. لأن حرمان الكرد من حقوق العيش  هو أمر عنصري وجريمة إنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى