الأخبار

منسقية أحزاب مقاطعة عفرين والشهباء

بيان إلى الرأي العام

أصدرت منسقية الأحزاب لمقاطعة عفرين والشهباء، بياناً إلى الرأي العام باللغتين العربية والكردية، بخصوص حصار القوات العراقية لمخيم مخمور، بالتزامن مع استمرار حصار الفرقة الرابعة لحيّي الأشرفية وشيخ مقصود ومناطق الشهباء.

وجاء في البيان:

يوماً بعد يوم تتزايد الضغوطات على حركة التحرر الكردستانية من قبل أطراف عديدة خدمة لدولة الاحتلال التركية التي لم تعدم وسيلة منذ أربعين سنة الا ولجأت إليها للقضاء عليها بدءاً من إنشاء عشرات القواعد العسكرية التركية في إقليم كردستان، وتسخير كل اسطولها البري والجوي في مناطق الدفاع المشروع، ولم تتورع تركيا في استخدام الأسلحة المُحرّمة دولياً ضد الكريلا على مرأى العالم، أتبعتها بالزّج بالآلاف من المدنيين الكُرد، الفائزين عبر صناديق الانتخابات، في السجون، وتابعت عنجهيتها باحتلال مقاطعة عفرين ومن ثم احتلال سرى كانية وكرى سبي، كل ذلك لم يشبع لديها غريزة القتل ومص الدماء، فطالبت مخالبها العديد من المناضلين عن طريق المسيّرات بعد الفشل الذريع لتنظيم داعش الإرهابي الذي كانت تركيا ممولاً وداعماً له من كافة النواحي عسى أن يضع أردوغان تاج السلطنة العثمانية على رأسه اعتماداً على إرهاب داعش.

وتابع البيان:

لقد راهن أردوغان على انتصار داعش في شنكال وكوباني ليتابع احتلال دول المنطقة كلها عندما تقاعست حكومتا بغداد وإقليم كردستان (تنفيذاً لأوامره) فلم تتحرك قوات حكومة بغداد لاستغاثة ذوات السبع سنوات عندما كانت صرخاتهن تشق عنان السماء وهنّ يُغتصبن من رجال داعش وفقدت العديد منهن حياتهن، أما حكومة الإقليم فهي لم تكتفِ بالسماح لجحافل داعش لاجتياح شنكال، بل أعطت أوامرها لسحب أكثر من اثني عشر ألفاً من البيشمركة دون قتال، وتسليم شنكال مع أهلها على طبق من ذهب لتنظيم داعش مقابل وعود بمصالح شخصية لم تتحقق لهم.

ولكن ثوار حركة التحرر الكردستانية كان لهم رأي آخر عبّروا عنه من خلال التصدي لداعش بكل جرأة، وتقديم أكثر من أربعمائة شهيدٍ، تشهد على عظمتهم أسماؤهم المحفورة على شواهد قبورهم في وادي كرسى ( geliyê Kers  ).

ولحفظ ماء وجهيهما اتفقت حكومتا بغداد وأربيل (بعد عودة نجيرفان برزاني من أنقرة مباشرة)، على توقيع اتفاقية التاسع من تشرين الأول 2020 التي تنص على نشر القوات العراقية هناك، فكان لأهالي شنكال الكلمة الفصل، وقدموا للمتآمرين دروساً في التصدي والمقاومة.

وأضاف البيان: استمرت هذه الجهات في تنفيذ مؤامرتهم ضد الحزب الوحيد الذي لم يرضخ لغطرسة الطورانية وأعوانها عندما قام الطيران الحربي التركي يوم الثامن عشر من تموز 2019 بقصف مخيم مخمور (الذي يبعد عن الحدود العراقية التركية 180 كم، ويسكنه الكرد الذين دمرت الحكومات التركية بيوتهم وقراهم في مطلع تسعينات القرن الماضي بذريعة دعمهم لحزب العمال الكردستاني)، وفرض PDK حظراً على المخيم.

وعلى الرغم من أن الحكومة العراقية قد اعترفت في عام 2011 بمخيم مخمور على أنه يتبع لسُلطة الأمم المتحدة وأقرت التعامل مع سكانه كلاجئين، فقد هاجمت القوات العراقية دون أي مبرر هذا المخيم وحاصرته وأغلقت كافة الطرق المؤدية اليه، وتعمل الآن كمرحلة أولى لبناء برج يحتوي على رادارات وكاميرات مراقبة، وفي المرحلة الثانية تسوير محيط المخيم بالأسلاك الشائكة لتضييق الخناق على اللاجئين وتطويق المخيم للحد من حركة سكانه.

إننا في منسقية الأحزاب في الشهباء، ونحن نعلن تضامننا مع سكان مخيم مخمور، ندعو القيادة العراقية والسورية معاً لفك حصارها غير المبرر عن أهالي مخمور وشعوب المنطقة ومن ضمنها مناطق تواجد مهجري عفرين والشهباء وأحياء حلب ذات الغالبية الكردية، وعدم الانصياع للإملاءات التركية والتعاون مع حركة حرية كردستان التي كان لها الفضل في تجنيب العراق وسوريا الكثير من الفواجع، وندعو حكومة إقليم كردستان لعدم مشاركة الحكومة العراقية في حصارها لإخوتهم في مخيم مخمور، هذا المخيم الذي شهد زيارة السيد مسعود البرزاني له عندما قدّم الشكر بنفسه لأبطال حزب العمال الكردستاني الذين تصدوا بشجاعة نادرة لجحافل داعش ومنعوا وصوله إلى أربيل، وفي الوقت ذاته نندد بالمؤامرة القذرة التي تترأسها دولة الاحتلال التركي الرامية إلى القضاء على حركة حرية كردستان؛ كونها العقبة الرئيسية أمام تركيا في تنفيذ الميثاق المللي الذي ينص على قضم الشمال السوري والشمال العراقي وضمهما إلى الدولة التركية تمهيداً لعودة أمجاد السلطنة العثمانية، كما ندعو مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الانسان للقيام بدورهم الانساني للضغط على الحكومة العراقية لفك الحصار عن مخيم مخمور وإرغام القوات التركية على مغادرة أراضي الجمهورية العراقية والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار.

الشهباء في 24\5\2023

منسقية الأحزاب في الشهباء

زر الذهاب إلى الأعلى