مانشيتنشاطات

ممثليات روج آفا في الإقليم تبين رؤيتها من “المنطقة الآمنة”

بدعوة من مركز “جاوي كورد” للدراسات السياسية شارك وفد مشترك من ممثليات روج آفا في إقليم كردستان في جلسة حوارية حول مستجدات الوضع في روج آفا سياسياً وعسكرياً وواقع ما تسمى “المنطقة الآمنة”.

نظم مركز “جاوي كورد” للدراسات السياسية مساء الثلاثاء 30 تموز 2019 في السليمانية جلسة حوارية للتعرف بشكل أوسع على المشروع الكردي في روج آفا وشمال شرق سوريا وأهمية مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية بالنسبة لجميع مكونات المنطقة وبنفس الوقت التهديدات التركية لهذا المشروع حاضراً ومستقبلاً، حيث شارك في الجلسة من جانب وفد روج آفا كل من سليمان عرب ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في إقليم كردستان ومسعود حسو وفتح الله حسيني من ممثلية الإدارة الذاتية والسيدة جيهان خليل ممثلة مؤتمر ستار في الإقليم. أما من جانب مركز “جاوي كورد” فقد شارك عدد من الأكاديميين والمختصين بالشأن الكردستاني ومنهم الدكتور سلام عبدالكريم، سيروان شريف، دلشاد ملا فرج وخسرو رشيد، وفي إدارة الجلسة الأكاديمي ورئيس المركز السيد مشخل كولوسي.

ومركز “جاوي كورد” للتنمية السياسية، هو مركز نصف أكاديمي غير هادف للربح، يعمل من أجل تعميق الفهم العام للسياسة وتشعباتها في الفضاء الثقافي والأكاديمي الكردي ومركزه الرئيسي في السليمانية.

خلال الجلسة وضح وفد روج آفا طبيعة التهديدات التركية تجاه روج آفا وأهدافها ضد كافة مكاسب وتطلعات الشعب الكردي وضد المشروع الديمقراطي في المنطقة بشكل عام.

وتابع الوفد بأن رؤيتهم حول المنطقة الآمنة تتلخص في ضرورة حماية المنطقة بجميع مكوناتها من التهديدات التركية وأي طرف آخر، لذلك فأن مطلبهم في حال إنشاء المنطقة الأمنة فيجب ان تغطي مساحة محددة مابين 4-5 كم بعيدة عن المدن والمناطق المأهولة وبنفس الوقت يجب إنهاء الاحتلال التركي على الأراضي السورية كافة وخاصة خروج قوات الاحتلال التركي من عفرين وتحريرها من جميع القوى المرتبطة بها، وأن تلعب المجالس العسكرية المتشكلة من أبناء المنطقة أنفسهم الدور الأساسي في إدارة المنطقة. كما وشدد وفد روج آفا على استعدادهم في الدخول في أي حوار تكون فيها دول التحالف الدولي ضامن له وليس لديهم مشكلة في الحوار مع الدولة التركية ومناقشة الحلول السياسية.

من جانب آخر وضح الوفد بأن مطلب الدولة التركية بإنشاء منطقة بعرض 32 كم ضمن أراضي شمال وشرق سوريا مرفوض من قبلهم كلياً وإن هكذا مطلب يعني إنشاء حزام أمني يعتبر استمرار للحزام العربي الشوفيني وهو يهدف للقضاء على الإدارة الذاتية وإنهاءها بشكل كلي وبالمقابل جلب المرتزقة من المناطق الأخرى وإجراء تغيير ديمغرافي شبيه بما يجري في عفرين والمناطق الأخرى الخاضعة للسيطرة التركية وبالتالي احتلال المزيد من الأراضي السورية بشكل أوسع.

بخصوص الادعاءات التركية حوال حماية أمن حدودها أكد وفد روج آفا المشارك في الجلسة الحوارية بأن الادعاءات التركية باطلة كون الإدارة الذاتية وقواتها لم تشكل في أي وقت من الأوقات أي تهديد أو خطورة على حدود الدولة التركية الحالية وعلى العكس من ذلك فأن مشروعهم الديمقراطي كان مايزال يشكل عامل استقرار للمنطقة.

أيضاً إلى جانب الحديث حول الوضع في روج آفا وشمال وشرق سوريا فقد ناقش الوفد مع إدارة مركز “جاوي كورد” والأكاديميين المشاركين في الجلسة، العديد من المحاور الأخرى ومنها السياسة العامة في سوريا ومستقبل القضية الكردية وموقف النظام السوري والسياسات الروسية والتحالف الدولي والعديد من المحاور الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى