الأخبارالعالممانشيت

مكتب القرن ينتقد لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية لعدم زيارتها سجن إيمرالي

أفاد المحامي من مكتب القرن الحقوقي (ابراهيم بيلمز) بأن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في المعتقلات(CPT) لم تذهب إلى سجن إيمرالي خلال زيارتها الأخيرة لتركيا، وهذا يوضح بأن السياسة الدولية السائدة هي المسؤولة عن استمرار القضية الكردية بدون حل وديمومة العزلة بحق القائد أوجلان.

وكذلك لم يلتق وفد اللجنة بمحاميي مكتب (القرن) الحقوقي المكلف بالدفاع عن القائد (عبد الله أوجلان) المسجون في إيمرالي.

وقال (ابراهيم بيلمز): إن وفد لجنة مناهضة التعذيب لم يقم بزيارة سجن إيمرالي, وكذلك لم يلتق بهم كمحامين في مكتب القرن لتقديم المعلومات المناسبة لهم, وأن الوفد التقى وتحدث مع المسؤولين الأتراك فقط, وأضاف: إن لجنة مناهضة التعذيب (CPT) التي تم تأسيسها تحت رعاية مجلس أوروبا كآلية لمناهضة التعذيب، تدرك جيداً أنه لا يوجد سجن في جميع الدول الأعضاء تجري فيها أحكام تعسفية بهذا الشكل مثل سجن إيمرالي, وجميعنا يدرك أنه إذا أدرجت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) سجن إيمرالي ضمن برنامج زياراتها، لما استمر النظام التركي في تشديد العزلة بهذه السهولة وبشكل تعسفي على المسجونين في هذا السجن,

وأشار إلى أن هذه الممارسات التي تقوم بها اللجنة أظهرت لنا كيفية تعامل القانون والنظام الدولي مع سجن إيمرالي.

وشدّد (بيلمز) على أن لجنة مناهضة التعذيب تمارس سياسة النفاق, وقال: هناك سياسة تجري في الوقت الراهن, وهذه السياسة توضح لنا ماهية تقاربات القانون والسياسة الدولية من القضية الكردية وسجن إيمرالي, إن النهج المتبع في سجن إيمرالي وسياسة العزلة المفروضة على القائد أوجلان لها علاقة  بعدم الرغبة في حل القضية الكردية وفقاً للمعايير والمواثيق الديمقراطية العالمية, والأحداث التي وقعت تظهر لنا أن السياسة الدولية السائدة هي المسؤولة عن العزلة في إيمرالي, وديمومة بقاء القضية الكردية عالقة بلا حل يتوافق معها.

وأضاف بيلمز:

ليس في هذه المسألة  فقط، وإنما في جميع أشكال الانتهاكات التي تُمارس في إيمرالي منذ المؤامرة الدولية التي نفذت ضد القائد أوجلان, ففي كل فرصة وفي كل لقاء يتحدث القائد عن قضيتين رئيسيتين, ويقدّم اقتراحاته من أجل حل هاتين القضيتين, وهما الحل الديمقراطي للقضية الكردية في جميع أنحاء الشرق الأوسط والوحدة الوطنية الديمقراطية للشعب الكردي, حيث يتم متابعة الاقتراحات والتقييمات التي يقدمها القائد أوجلان في المنطقة ويتم الاستجابة لها, وكل هذه التقييمات والاقتراحات تشكل خوفاً وقلقاً لمن لديهم مصلحة في سياسات الحرب.

كما أشار (بيلمز) إلى فعاليات الإضراب عن الطعام, وعلّق عليها بالقول:

 إن ازدياد هذه الفعاليات تظهر المستوى الذي وصلت إليه العزلة في إيمرالي، فمنذ 15 نيسان 2015 توافق السلطات التركية على اللقاءات مع القائد أوجلان تحت ضغوط حملات الإضراب عن الطعام، وتتذرع السلطات التركية لسياساتها التعسفية بذرائع غير مقنعة, كنبأ الحريق الذي أُضرم في جزيرة إيمرالي أو انتشار وباء كورونا, وهناك حقيقة يجب عدم تجاهلها, وهي فعاليات الاضراب عن الطعام التي يخوضها النشطاء، وهم يخوضونها لأنهم يجدون قصوراً قانونياً وسياسياً، لهذا يلجؤون لمثل هذه الفعاليات. 

وتابع بيلمز:

لم يتم السماح لمحاميي القائد أوجلان باللقاء معه خلال الزيارة التي كان يقوم بها وفد لجنة مناهضة التعذيب, حيث يتم انتهاك حقوق القائد أوجلان المشروعة وتوظيفها كوسيلة للابتزاز والمتاجرة, وهذا الأمر واضح، حيث  تُعتبر القضية الكردية من أهم القضايا في تركيا وفي الشرق الأوسط، وكل مستوىً من سياسة الحرب ونتائجها يدل على ذلك, والديمقراطية لن تتحقق في تركيا أو الشرق الأوسط ما لم تُحل القضية الكردية بشكل دائم على أساس ديمقراطي, وفي الواقع كانت هناك أرضية للحوار من أجل حل القضية، ولكن حينها لم يتمكنوا من تحويل هذه الأرضية إلى مفاوضات, واليوم توجد فرصة كبيرة لحل القضية الكردية، وهذه الفرصة تتم  بتهيئة الظروف والشروط لإيجاد حل من أجل القائد أوجلان، وما لم يتم ذلك ستستمر هذه السياسة.

زر الذهاب إلى الأعلى