الأخبارمانشيت

مقتل 18 داعشياً في الصحراء الكبرى

قُتِل “18 إرهابياً” من تنظيم داعش في الصحراء الكبرى في عملية مشتركة للقوات المسلحة النيجيرية والفرنسية والأميركية، والتي استمرت لأكثر من عشرة أيام في مناطق غرب النيجر، على الحدود مع دولة مالي، وهي المنطقة ذاتها التي سبق أن قتل فيها جنود أميركيون قبل أكثر من عامين.

وأعلنت وزارة الدفاع النيجرية أن العملية أسفرت عن تدمير معسكر تابع لتنظيم “داعش” في الصحراء الكبرى، وهو التنظيم الذي يقوده “أبو الوليد الصحراوي” ويشن عمليات إرهابية بشكل دوري ضد الجيش والمدنيين في المثلث الحدودي الرابط بين النيجر ومالي وبوركينافاسو.

وأكدت الحكومة النيجيرية أن العملية العسكرية انتهت من دون تكبد أي خسائر بشرية أو مادية من طرف النيجيريين والفرنسيين والأميركيين، هذا ونفذت العملية في المنطقة الحدودية شمال تونغو، حيث تنشط عصابة إرهابية من تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، وسبق أن شهدت المنطقة مطلع هذا الشهر تفجير لغم أرضي تحت مركبة عسكرية تابعة للقوات الخاصة الأميركية من دون أن يخلف أي ضحايا أو مصابين، وهو ما أعاد إلى الأذهان مصرع 3 عناصر من القوات الخاصة الأميركية، في أكتوبر عام 2017، في كمين إرهابي تبناه “داعش الصحراء الكبرى” آنذاك. وكشف هذا الحادث حينها عن وجود قوات خاصة أميركية في النيجر لتدريب القوات النيجرية وتقديم دعم وإسناد استخباراتي للقوات الفرنسية “برخان” التي تحارب الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي منذ 2013.

وكان الأميركيون أقاموا قاعدة عسكرية كبيرة في مدينة “أغاديز” أقصى شمال النيجر، وتختص بتسيير طائرات “الدرون” ومراقبة تحركات العناصر الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي، والتي تعد أغلب مساحتها مناطق صحراوية ومترامية الأطراف وتنشط فيها شبكات الإرهاب والتهريب، في المقابل لدى الفرنسيين قاعدتان عسكريتان كبيرتان في النيجر، واحدة في العاصمة نيامي وتنطلق منها طائرات الدرون الفرنسية بدعم وإسناد من الأميركيين، والقاعدة العسكرية الثانية في مدينة “ما داما” على الحدود مع ليبيا، ويتخذ منها الفرنسيون قاعدة عسكرية متقدمة لمراقبة نشاط الجماعات الإرهابية في الصحراء الكبرى، والتي أصبحت مرتع لهذه الجماعات وشبكات تهريب البشر والسلاح والمخدرات.

زر الذهاب إلى الأعلى