تقاريرمانشيت

مقاومة المرأة الكردية هي البوابة لحرية نساء العالم

عانت المرأة من الظلم والاضطهاد بسبب السياسات القمعية التي تمارسها الدولة التركية بحقها منذ عشرات السنين وحتى يومنا الحاضر، وعلى وجه الخصوص المرأة الكردية الحرة المُطالبة بحقوق أبناء شعبها، حيث لا يخفى على أحد ما تقوم به تركيا من ممارسات وانتهاكات بحق النساء الكرد، وذلك في خطوة منها إلى كسر إرادتها وفكرها الحر النابع من قيم ومبادئ القائد عبد الله أوجلان. كونها أثبتت للجميع ورغم القمع الذي تتعرض له، مدى مقاومتها ونضالها في وجه الفاشية التركية على مدى سنوات طِوال، حيث أصبحت المرأة الكردية مثالاً لجميع نساء العالم المطالبين بالحرية والديمقراطية.

وبدورها، تحدثت سما بكداش الناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لموقعنا، حول أهداف تركيا من استمرارها بالممارسات اللاإنسانية التي تقوم بها بحق المرأة الكردية قائلة:

سياسات الدولة التركية الفاشية من قمع واضطهاد وإلغاء حقوق، تحصل في الداخل التركي وخارجه، فما تعانيه تركيا في الداخل من ازمات عميقة “اقتصادياً، سياسياً، ودبلوماسياً”، تحاول إخفائه وغض نظر دول العالم والمجتمع التركي عنه عن طريق تلك الممارسات.

وأشارت بالقول: إن الدولة التركية ومنذ عشرات السنين تحارب كل من ينادي بالحرية والديمقراطية من “برلمانيين، ناشطين، سياسيين، حقوقيين وإعلاميين”، حيث يتم استهدافهم دون التقيد بأي مواثيق أو قوانين دولية.

نحن نعلم ما قامت وتقوم به الدولة التركية منذ عدة سنوات وإلى الآن، حيث تستهدف المرأة الكردية، وتحاول بشتى الطرق والوسائل النيل من إرادتها وعزيمتها سواء في الداخل التركي أو خارجه.

منوهة: منذ بداية الثورة السورية وحتى الآن كان للمرأة بصمة تاريخية وأصبحت مثالاً يحتذى به لكافة نساء العالم، حيث يأخذون الإلهام من المرأة في روج آفا كونها ناضلت وحاربت ولم تنحصر بنطاق معين أو دولة أو منطقة معينة بل كان هدفها وما زال أن تنال النساء في كل العالم لحريتهم وحقوقهم المشروعة.

اليوم، المرأة الكردية تقود مسيرة الحرية والديمقراطية لكافة نساء العالم، لهذا نرى الدولة التركية تحاول استهدافهن أينما وجدوا، فرأينا ما حصل في كوباني من استهدافٍ للنساء السياسيات، إضافة إلى ما حصل في فرنسا عند استهداف (ساكينة جانسيز، ليلى دوغان، فيدان شايلمز) من قبل الاستخبارات التركية، واستهداف للنساء في المناطق المحتلة أيضاً.

وأكدت سما بكداش: المرأة تلعب اليوم دوراً أساسياً في تغيير المجتمع، وتناضل من أجل تحقيق ثورة مجتمعية بكافة ابعادها، وأحد الأبعاد الأساسية للثورة المجتمعية هي حرية المرأة والتي هي أساس حرية المجتمع، حيث تحاول المرأة رفع الستار عن مئات السنوات من الظلم الذي عاشت فيه وعانته، والسعي لتغيير المجتمع نحو الديمقراطية والمساواة والحرية، وهذا ما لا يروق لسياسات الدولة التركية الفاشية فتحاول قمع سعي المرأة هذا من خلال استهداف النساء السياسيات اللواتي ينادين بالحرية بشكل عام والكرديات منهن بشكل خاص.

وشددت بالقول: إن الدولة التركية ضد المشروع الديمقراطي وضد حرية المرأة لذا تحاول بكافة السبل ومنها احتلالها لمناطقنا أن تمارس العنف ضد المرأة، فالتهجير القسري والانتهاكات التي حصلت في المناطق المحتلة كانت من الطرق التي اختارتها تركيا للنيل من إرادة المرأة الحرة.

سياسة الدولة التركية باتت واضحة للجميع، وسياسات تركيا خطرة على كافة دول العالم وليس على الكرد فحسب، إضافة إلى أن سياساتها هذه خطر على إقامة أي مشروع ديمقراطي، وعلى نيل المرأة لحقوقها، لكننا نعلم جيداً أن صمود المرأة منذ سنوات وحتى الآن لم يقلّ، فهي تقاوم وتناضل وتصمد أمام سياسات تركيا من إنكار وتعذيب واعتقالات.

وتابعت: ومن أمثلة نضال ومقاومة المرأة؛ ليلى كوفن والعديد من الرفيقات اللواتي استشهدن في السجون التركية لإصرارهن على المقاومة التي بفضلها تم تأسيس تنظيم نسائي وحركة نسائية، وإيديولوجية لتحرير النساء في  كافة العالم، لذا نؤكد بأن المرأة لم ولن تتأثر بسياسات الدولة التركية ولن يكسر من عزيمتها وإرادتها الحرة شيء، على العكس من ذلك فسياسات تركيا تزيد من العزيمة والإصرار عند النساء وتقوي تعطشهن لنيل الحرية والديمقراطية.

واختتمت سما بكداش الناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD حديثها بالقول: أن المرأة الكردية وبفضل مقاومتها ونضالها باتت على علاقات دبلوماسية مع نساء الشرق الأوسط والعالم، ويعود ذلك أيضاً إلى تنظيم نفسها وتأكيدها على أن المشروع الذي تقوده المرأة الكردية هو مشروع من أجل حرية كافة نساء العالم.

ومن جهتها عبرت رمزية محمد، الناطقة الرسمية باسم مؤتمر ستار، عن فخرها واعتزازها بما قامت وتقوم به المرأة على كافة الأصعدة من أجل نيل حقوقها، وإفشال سياسات الدولة التركية، قائلة:

كان للمرأة الدور الريادي والطليعي في ثورة روج افا، حيث ناضلت وحاربت على كافة الأصعدة سواء العسكرية أو السياسية أو ..، كما قاومت بفكرها الحر وعزيمتها في سبيل نيل جميع النساء لحقوقهن المشروعة، حيث سطرن ملاحم بطولية في جميع المناطق مثل آرين ميركان في كوباني وآفستا، بارين في عفرين وهناء في الرقة، حيث كان لتلك النساء بصمة تاريخية في ثورة روج آفا.

كما أشارت: تحاول الدولة التركية استهداف النساء السياسيات اللواتي كان لهن دور بارز في أماكن القرار على الساحة السياسية، حيث استهدفت الدولة التركية المحتلة والجماعات الإرهابية التابعة لها، السياسيات هفرين خلف، زهرة بركل، وهبون، الأم عقيدة، وغيرهن من النسوة، كونهن يمثلن إرادة المرأة الحرة التي تناضل لأجل بناء مجتمع متحرر من الذهنية الذكورية وجميع أشكال العنف.

وتابعت رمزية محمد: إن استهداف حكومة Akp للناشطات السياسيات في روج آفا وباكور كردستان، وكذلك استهداف الكرديات في جميع أنحاء العالم، هو محاولة لكسر إرادة المرأة وإفشال مشروع الأمة الديمقراطية ونظام الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية، مؤكدة: أنه ومهما حاولت تركيا فلن تصل إلى مآربها وخططها الفاشية، بفضل إرادة المرأة الحرة المبنية على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

وأوضحت رمزية محمد الناطقة الرسمية باسم مؤتمر ستار في ختام حديثها: إن الحكم على ليلى كوفن بـ ٢٢ عاماً هو استهداف للقائد ومشروعه الساعي لبناء المرأة الحرة ومجتمع ديمقراطي حر، مؤكدة إن سياسات تركيا هذه ستفشل بفضل فكر المرأة الحر ورفعها من وتيرة نضالها، والإصرار على المقاومة في وجه كافة الانتهاكات التي تقوم بها تركيا، وإن مقاومة المرأة ستكون الرد على كافة المؤامرات التي تحاك ضدها من قبل تركيا ومرتزقتها.

إعداد: دلناز دلي

زر الذهاب إلى الأعلى