الأخبارمانشيت

مقاتلة كردية: سربست بابير القيادي في قوات بيشمركة حزب البارزاني أجتمع مع داعش في البعاج قبل يومين من هجوم داعش على سنجار

bashor الأدلة حول جريمة قتل و إبادة وسبي الايزديات تتوالي في الذكرى الثانية لهذه الفاجعة، خاصةً بعد أن تهرب البرزاني من وعوده بمحاسبة المسؤولين, وتنصل برلمان إقليم كردستان حتى من الاعتراف بإبادة الايزديين, وتشكيل لجنة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة.

ففي تقريرٍ طويلٍ نشرهُ موقع روز نيوز باللغة الكردية تطرق إحدى المقاتلات اللاتي كن في سنجار وقت الحادث, و شاركت في عمليات إنقاذ الأهالي و استطاعت الحديث إلى مسؤولي حزب البرزاني و بيشمركتة في سنجار قبلَ ساعة الانسحاب والهرب. تحدثت المقاتلة (غمكين) عن تفاصيل ما جرى في سنجار خلال تلك الأيام.

المقاتلة غمكين قالت لروز نيوز إن سربست بابير مسوؤل بيشمركة حزب البرزاني, ومسؤول الفرع السابع عشر لحزب البرزاني في مدينة سنجار عَقَدَ اجتماعاً مع داعش في بلدة بعاج قبل يومين من الهجوم الداعشي على سنجار, وأن تلك المعلومة حصلت علية من أحد حراس سربست بابير الذي كان أيزدياً وبسبب ذلك لم يأخذه سربست بابير إلى ذلك الاجتماع مع داعش.

وقبل ذلك كان مجاميعٌ من العرب الشيعة من تل عفر قد هربوا إلى سنجار و تم نقلهم إلى النجف, ولكن عدداً من العرب السنة أيضاً كانوا ضمن الذين قدموا من الموصل, والبعض منه كانوا مع داعش و بدؤوا بالعمل السري في المنطقة و لم يتعرضوا إلى مضايقات.

في يوم الحادث كانت “غمكين” مع 11 آخرين من رفاقها في سنجار, وانتشر خبر هجوم داعش و بدأت قوات البيشمركة بالهرب من المدينة, وتوجهت غمكين مع رفاقها إلى سربست بابير ولم يجدوه في مقر حزب البرزاني و أعتقدوا أنه ذهب إلى الجهة الأمامية لمتابعة الموقف, ولكن تبين له بأن سربست بابير أيضاً و مع باقي قيادات حزب البرزاني قد تركوا المنطقة متجهين عن طريق غرب المدينة إلى زاخو. فذهبوا إليهِ في الطريق واستفسروا منه عن سبب عدم القتال ضد داعش و خاصةً أنهم يملكون السلاح الثقيل ويستطيعون بها التوجه حتى إلى الموصل.

تقول غمكين بأن سربست لم يرد عليهم ولكن أحد أفراد البيشمركة الذين كانوا مع سربست بابير قال لها بأنهم أستلموا أوامر بالانسحاب من قيادتهم.

غمكين أضافت بأن بيشمركة البرزاني قاموا بأحتجاز 3 من رافاقهم و لم يبقوا سوى 8 أشخاص وقفوا فيها بوجة داعش. حيث حصلوا على سلاح دوشكا من أحد أفراد البيشمركة الذي كان يحاول سحبها إلى دهوك ولكنهم أقنعوه باستلام الدوشكا منه. فأخذوا الدوشكة إلى جبل سنجار حيث كان هناك 4 رفاق آخرين لهم, وكانوا يعرفون استخدام الدوشكا. وبهذه الدوشكا استطاعوا حرق 5 سيارات لداعش و قتل 6 آخرين, الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معنويات الشباب الايزديين و بدؤوا بالتعاون معهم ضد داعش.

وحول المدنيين قالت “غمكين” بأن أفراد بيشمركة حزب البرزاني منعوا المدنيين الايزديين من الهرب, وقد تم قتل عدد منهم بيد هؤلاء البيشمركة, وإن بعض الايزديين لم يكونوا يعتقدون بأن داعش ستقوم بقتلهم و سبيهم, و اعتقدوا بأنهم أن رفعوا العلم الأبيض على مبانيهم فأنهم لربما سوف لن يتعرضوا إلى الأذى من داعش.

غمكين تقول أن داعش هاجمت من جهة الجنوب و الشرق و الشمال ولم تبقى له سوى جهة الغرب أي غربي كردستان, ولكن بسبب الحر الشديد فأن الكثيرين من المدنيين وحتى البعض من مقاتليهم ماتوا عطشاً.

غمكين حَمَّلت حزب البرزاني مسؤولية ما حصل للايزديين, وأنهم اتفقوا مع داعش على تسليم المنطقة بأهاليها إليهم.

المصدر: روج نيوز- صوت كردستان

زر الذهاب إلى الأعلى