آخر المستجداتالأخبارمانشيت

معهد نيولاينز: هناك الآن فرص لخفض التصعيد في الصراع الكردي التركي

أوضحت الباحثة والصحفية الأمريكية (ميغان بوديت) في مقالة لها نشرها “معهد نيولاينز” الأمريكي للاستراتيجية والسياسة أنه بعد إعلان حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار بعد زلزال شباط، هناك فُرصة سانحة لصانعي السياسة في واشنطن للضغط من أجل تسوية أكثر ديمومة لواحد من أطول الصراعات في الشرق الأوسط.

وقالت في مقالتها:

قد يؤدي عدم الاستفادة من هذه الفرصة إلى إطلاق حملات عسكرية تركية جديدة ليس فقط ضد حزب العمال الكردستاني، ولكن أيضاً ضد قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة في شمال وشرق سوريا، ويمكن أن تؤدي مثل هذه الحملات إلى عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي، وتدمير مشروع سياسي شهد توسعاً في حقوق المرأة والحكم الديمقراطي عبر شمال وشرق سوريا، وهي ركائز أساسية في سعي إدارة بايدن لتحقيق المرونة الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت (بوديت) أنه يمكن للولايات المتحدة استخدام هذه الأحداث ليس فقط لمعالجة التحديات التي لم يتم حلها منذ فترة طويلة للأمن والاستقرار في شمال وشرق سوريا، ولكن أيضاً للتنافس بشكل استراتيجي لمواجهة نفوذ الخصوم بما في ذلك روسيا وإيران، اللتان تستعدان لكسب نفوذ في شمال وشرق سوريا في حال حصول هجوم تركي مزعزع للاستقرار. وأضافت:

نظراً للآثار الجندرية الفريدة للنزاع لا سيما في سوريا، والرؤى المتباينة إلى حد كبير لدور المرأة في الحياة العامة والمجتمع التي تتبناها تركيا والكرد في جميع أنحاء المنطقة، يمكن أن يساعد تحليل النوع الاجتماعي الولايات المتحدة على اتخاذ خطواتها التالي، حيث يوفر جدول أعمال المرأة والسلام والأمن (WPS) والاستراتيجية الوطنية للمساواة، والمساواة بين الجنسين، صانعي السياسات أدوات قيمة لرسم مسار جديد نحو مشاركة أعمق في هذه القضية.

وأكدت (بوديت) أن التسوية السياسية للقضية الكردية في تركيا أفضل فرصة للحفاظ على الاستقرار طويل الأمد في شمال وشرق سوريا ومعالجة القضايا الرئيسية العالقة في العلاقات الأمريكية التركية وأنهما خطوتان مهمتان لضمان الأمن والاستقرار الإقليميين على المدى الطويل، وأضافت:

تمثل التطورات الأخيرة بما في ذلك وقف إطلاق النار الجزئي الذي أعلنه حزب العمال الكردستاني، والتطورات المحتملة بما في ذلك احتمال تشكيل حكومة جديدة في تركيا قد تكون أكثر استعداداً لمتابعة المفاوضات، فرصة نادرة للدبلوماسية الأمريكية في هذا الشأن، وتؤكد الآثار الجنسانية للنزاع على خطورتها وتزيد من تفاقمها وتعطي صانعي السياسات سبلاً مهمة للعمل من خلالها.

وقدمت (بوديت) توصيات من أجل السياسة الأمريكية التي يجب اتباعها، وهي:

– الحفاظ على معارضة أي توغل عسكري تركي جديد في شمال وشرق سوريا وإيجاد حلول مضادة للضغط التركي وأي توغل بري يزعزع الاستقرار بشكل خاص، لا سيما وأنه ستفيد داعش وإيران وروسيا.

– ترسيخ سياسة مؤيدة للسلام بشأن المسألة الكردية من خلال إعادة تقييم السياسات الأمريكية التي حفزت الصراع أو كان لها تأثير مخيف على الحوار والبناء على الأطر السياسية والأمنية القائمة للحث على وقف التصعيد في المنطقة.

– استخدم استراتيجية المرأة والسلام والأمن، والاستراتيجية الوطنية للمساواة، والإنصاف بين الجنسين لإعادة تقييم السياسات التي ساهمت في الصراع أو قد تشكل عقبات أمام الدبلوماسية.

زر الذهاب إلى الأعلى