ثقافة

  معرضٌ للفن التشكيلي بعنوان “أنينٌ جاء من بعيد”

افتتح مركز الثقافة والفن في مقاطعة عفرين يوم الاثنين 24/ ايلول- سبتمبر/2017، معرضاً فنياً تشكيلياً ضم أكثر من 53 لوحة تشكيلية.

 وتحت عنوان ” أنين جاء من بعيد” عرض  اللوحات التشكيلية  في مركز الثقافة والفن في مقاطعة عفرين،  اللوحات التشكيلية المعروضة كانت لثلاثة من طلاب المركز، والذين اجتازوا عدة دورات في الفن التشكيلي في المركز.

و حسب القائمين على المركز فأن هذا المعرض يهدف إلى تشجيع الطلبة والمواهب والقدرات الفنية في الحفاظ على التراث والفلكلور  الكردي العفريني والذي يعكسه لوحات الطلبة في هذا المعرض.

وبلغ عدد اللوحات الفنية المعروضة 53 لوحة زيتية  رسمها كل من الطلبة والاعضاء في  المركز، بهارين عبد المجيد – زيلان سليمان- ومحمود مامدو، وهم أعضاء مركز الثقافة والفن بعد خضوعهم لدورات تدريبية بإشراف الفنان التشكيلي حنيف حمو.

وشمل مواضيع اللوحات جوانب عدة من واقع الحياة والثقافة والتراث الكردي في اقليم عفرين والتي أبدع فيها الرسامون من خلال الدمج بين الثقافة الشرقية والغربية، إضافة إلى العديد من المواضيع الأخرى.

 وفي مراسم افتتاح المعرض ألقت شيراز حمو كلمة رحبت فيها بالحضور، وأثنت على جهود المشاركين في المعرض وشجعتهم على الإبداع أكثر وأن يكونوا قدوة لغيرهم.

تلاها توزيع شهادات تكريم على المشاركين في المعرض.

ومن المواضيع الملفتة للمعرض، لوحات تعبيرية عن المرأة في معرض

 حيث حملت اللوحات التي عرضت طابعاً خاصاً للمرأة، من حيث كثرة الرموز والدلات الفنية التشكيلية والتي تعبر عن دور المرأة الريفية العاملة، وتحرر المرأة من القيود، ولوحات تدمج بين المرأة الشرقية والغربية.

المشاركة في المعرض بهارين عبد المجيد قالت عن لوحاتها المعروضة :” عند رسمي لهذه اللوحة أردت إظهار المرأة العفرينية العاملة والمتمسكة بتراب وزيتون وطنها، التي تتميز بحبها لعملها حيث عُرفت المرأة قديماً بعملها في مجال الزراعة والاعتماد على ذاتها، حيث تصور اللوحة امرأة عائدة من العمل في أرضها حاملةً معها أدوات الزراعة التي تعمل بها وتنظر إلى الخلف نظرة عشق إلى تراب الأرض متشوقةً للعودة للعمل في اليوم التالي’’.

وكان من الملفت للنظر أيضاً لوحة تشير إلى امرأة متحررة من القيود التي أسرتها لفترات طويلة، بهارين  قالت عن مضمون هذه اللوحة عن مضمون هذه اللوحة: ” هذه اللوحة تحمل عنوان (المرأة الصامدة) ’’المرأة بشكل عام والكردية بشكل خاص بات معروفاً أنها تعرضت للكثير من الاضطهاد والعنف في ظل ما يشهده العالم من حروب متوالية إلى جانب العادات والتقاليد البالية المتوارثة، ويتبين من مضمون اللوحة أن المرأة استطاعت بإرادتها مواجهة كل ذلك وحاربت الذهنية السلطوية وتمكنت من إثبات نفسها في كافة المجالات، واللون الأحمر في أرجاء اللوحة يدل على لون الدماء إشارة إلى دماء النساء اللواتي تعرضن للقتل، والبيوت الصغيرة المتفرقة في اللوحة تشير إلى ما وراء الخفايا في المنازل وطبيعة حياتها والمعاملة معها”.

وإلى جانب تلك اللوحات كانت هناك لوحة تحمل طابعاً مميزاً لامرأة جالسة ترتدي ثياب المرأة العصرية أو الغربية وتحتضن طفلها، وعلقت بهارين على هذه اللوحة بالقول:” اللوحة دمجت بين المرأة الشرقية والغربية، للدلالة على حب وحنان الأم لطفلها سواء أكانت شرقية أم غربية وأن نسبة حنانها لطفلها لا تختلف أياً كانت طائفتها أو انتماءاتها’’.

كما تضمن المعرض لوحة مرسومٌ عليها وجهان لامرأتين تأسرهما القيود، وعصافير تحلق حولهن وقالت راسمة اللوحة والمشاركة في المعرض زيلان سليمان:” أردت في هذه اللوحة التأكيد على تحرر المرأة من كافة القيود التي كانت تأسرها وفي مقدمتها التحرر الفكري الذي استطاعت عن طريقه وبنضالها إثبات ذاتها في كل المجالات”.

ومن الملفت ان هذه هي التجربة الأولى لهؤلاء  الطلبة الثلاث، املين لهم المزيد من التقدم والنجاح.

زر الذهاب إلى الأعلى