خدمات

معامل صغيرة لسد الاحتياجات المحلية

الإمكانيات الذاتية التي يمتلكها مجتمع ما وإنتاجه دون اللجوء أو الاعتماد على الغير من أجل تأمين احتياجات أفراد المجتمع، أمر بالغ الأهمية وما يحصل في روج آفا بهذا الخصوص – أي الاعتماد على الخبرات الذاتية والإمكانيات المحدودة – مقارنة بما نشاهده أمام ناظرينا من مشاهد الدمار وخراب البنية التحتية في المناطق السورية التي تعاني الهجمات والحروب الدائرة فيها، نرى أن مناطقنا تعيش بأمان واستقرار مما يتيح المجال للقطاعين الخاص والعام بإنشاء معامل ومصانع ومشاريع متعددة ومنها مشروع شركة غرزان لصناعة القساطل الإسمنتية، وبهذا الصدد التقت صحيفة الاتحاد الديمقراطي مع دارا عسكر الإداري في شركة غرزان قامشلو الذي تحدث لنا عن الهدف من افتتاح معمل غرزان وآلية عمله والمعوقات التي تعرضه في العمل قائلاً: “افتتاح معمل قساطل الاسمنتية في مدينة قامشلو الهدف الرئيسي من افتتاحه هو لتلبية احتياجات المدينة وكافة القرى والمنطقة من هذه القساطل”.

وتابع عسكر بالقول: نقوم بإنتاج قساطل بقطر 1 متر، عدد العمال يصل إلى ستة عشر عاملاً ويتقاضون رواتب شهرية تصل إلى 75 ألف ل.س في الشهر ويعلمون ثمانية ساعات في اليوم على إثرها نقوم بإنتاج حوالي 250 قسطل اسمنتي في ثمانية ساعات، تنظيمنا يكون كفريق عمل واحد وهذا العدد من القساطل تكون كافية في الوقت الحاضر لتغطية احتياجات كافة مناطقنا، لكن يمكن زيادة هذا العدد بزيادة ساعات العمل أو العمل بوردية ثانية في حال طلب الحاجة لإنتاج عدد أكبر من هذه القساطل”.

أما عن المعوقات التي تعترض طريق المعمل قال عسكر: “رغم الظروف الصعبة التي تمر بها روج آفا من حيث تأمين المواد الأولية اللازمة لصناعة القساطل، فالعراقيل والصعوبات التي نعانيها في حال حصول عطل أو خطأ في الآلات المصنع بسبب التكلفة الباهظة لإصلاحها وارتفاع أسعار المواد الأولية مثل الاسمنت والنحاتة، وأيضا نعاني من صعوبات في تأمين المواد الأولية لذلك نقوم باستيراد بعضها من خارج المقاطعة وهذا سيكون سبباً في تأخير العمل وعرقلته”.

وأنهى دارا عسكر الإداري في معمل غرزان للقساطل حديثه بالقول:” ندعو كافة شبابنا إلى الانخراط في العمل لا البحث عن سبل للهجرة لنتمكن من تطوير مناطقنا وتلبية كافة احتياجات شعبنا، وأن افتتاح مثل هذه المشاريع الصناعية وازدياد عددها يؤدي إلى خلق فرص عمل لشبابنا وبالتالي الحد من الهجرة خارج الوطن، الفضل جله في افتتاح هذا المعمل يعود إلى المقاومة والتضحية التي يقدمها شبابنا وشاباتنا في جبهات القتال لنعيش في أمان ونبذل جهودنا للعمل على بناء مدينتنا وتطويرها لتلحق بركب الحضارة والتطور”.

زر الذهاب إلى الأعلى