حواراتمانشيت

معاذ القرشي عضو التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات في اليمن: لن نزاود حين نقول أننا نتعلم منكم الكثير, و تركيا عدوة مشتركة لنا

yemenأجرى الحوار : لوند ميركو

يشكل الشعب الكردي المثال الصارخ للضحيه الأكبر لمجتمع الدولة القومية الشرق أوسطية الذي تمارس بحقه سياسات الصهر والإباده العرقية والمجتمعية لتدجينه وفق أساليب وممارسات أحادية الجانب من قبل إحتكارات السلطه المهيمنة على سدة الحكم المجتمعي، وأمام تمرد الشعب بشكل متواصل عبر تاريخه الطويل ورفضه لكافة أشكال العبودية مستخدما جميع الوسائل والأساليب الممتده من ثقافته العميقه قدم التاريخ وتقديمه لآلاف الضحايا على محراب الحريه بقيت الإراده الكرديه المقاومة كبركان شامخ لايخمد متحديا أشكال الظلم والظلام والإبادات العرقيه « الجينوسايد» التي مورست بحقه خاصة في الجزء الشمالي من كردستان من خلال السياسات الإقصائية لحزب العداله والتنميه الحاكم في تركيا وفي هذا السياق كان لنا حديث مع أحد أحرار اليمن و طرح بعض الأسئلة حول الواقع الراهن كحوار لموقع حزب الاحاد الديمقراطي PYD و هو الاستاذ المحامي الأستاذ معاذ القرشي عضو التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات عضو الحزب الإشتراكي اليمني ….. الذي تحدث عن اﻷطماع التركية في العالم العربي والشرق الأوسط قائلا: اسمحوا لي في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لرفاقنا المناضلين والمناضلات في حزب الإتحاد الديمقراطي PYD أصحاب السفر النضالي الطويل من أجل الحرية والإنعتاق وهو شرف لي أن أكون مستضافا في إعلام حزبكم حزب الإتحاد الديمقراطي للحديث عن مجمل التطورات التي تمر بها الساحة السورية والتضحيات التي يقدمها رجالات حزبكم ومعهم الكثير من التيارات في سبيل مواجهة الصلف التركي الغير مبرر ضد شعبكم الذي يتوق للحرية والعيش الكريم كما أنتهزها فرصة لأترحم على تلك الكوكبة من الرفاق المناضلين الذين سقطوا وهم يشعلون جذوة النضال من أجل استرجاع الحقوق المسلوبة وفي مقدمتها حق اﻷكراد في الحرية والعيش الكريم على أرضهم لقد كانت تضحيات تلك الكوكبة وستظل مدرسة للنضال لانكون مزايدين إذا ماقلنا أننا تعلمنا منها الكثير والكثير إن تضحيات رفاقكم في دروب النضال من أجل كرامة الإنسان ستظل مشعل ينير الطريق لعشاق الحرية في كل مكان يعلم الأجيال اللاحقة من رفاقكم ورفاقنا أيضا أن هناك واجب يجب أن ينفذ وتضحية يجب أن تبذل من الكرامة فلا كرامة بالمجان ولاكرامة يمنحها المستبدين الكرامة تنتزع من داخل فم السبع وهكذا كنتم وستظلون في كل المراحل تحفكم إرادة شعبكم مهما عظم الظلم وتغطرس العدو.وأتقدم بخالص التحايا النضالية لكل المناضلين والمناضلات في حزب الإتحاد الديمقراطي قيادة وقواعد فردا فردا وأشد على أيديهم لاستمرار نضالهم وسيصلون إلى نهار الحرية وقريبا فالشعوب المعجونة بالتضحيات لاتهزم. وأردف السيد القرشي قائلا وفيما يتعلق بالأطماع التركية في العالم العربي والشرق الأوسط تحديدا نجد أن تركيا أردوغان لاتزال تبحث عن تركة الرجل المريض الذي مرض وخرف وذهب يجر أذيال الهزيمة في وطننا العربي بعد أن ترك آلاف الشهداء الذين رفضوا ظلمه واستبداده وإشاعته ثقافة الفساد والرشوة والمحسوبية في كثير من أقطار وطننا العربي ولا يزال الأترك مشدودين للماضي ويعتقدون أن بإمكانهم إعادة عقارب الساعه إلى الوراء والتحكم بمصير شعوبنا التي اكتوت بنيران العثمانيين مبكرا غير مباليا بذلك الزمن الذي ضاع من شعوبنا ونحن مكبلين بقيود الأستانة التي أنتجت مجتمعات ضعيفة مقسمة يشوب قبائلها الصراع بسبب ممارسة تركيا سياسة فرق تسد وهذا يظهر جليا من خلال العلاقة التي تتوطد كل يوم بين النظام التركي والجماعات الدينية وفي مقدمتها حركة الإخوان المسلمين وتابع قائلا إن الأطماع التركية في عالمنا العربي وما أنتجته تلك الأطماع بسبب غياب المشروع العربي الذي يقف في وجه الأطماع التركية وحين نقول مشروع عربي فإننا لانمارس إقصاء ضد رفاقنا الكورد لأنهم أخوة المصير المشترك ضد أطماع تركيا وهم بالفعل من يقفون كرأس حربة في مواجهة الغطرسة التركيه في الماضي والمستقبل وهنا أريد أن أؤكد أن الأطماع التركيه ستظل تسبب الكثير من المرارات لعالمنا العربي طالما هناك من أبناء جلدتنا من يساعد في ذلك. وفي رده على سؤال يتعلق بسياسات حزب العداله والتنميه تجاه الشعب الكردي قال السيد معاذ القرشي : الشعب التركي هو من يدفع ثمن سياسات الحزب الحاكم وممارساته ضد الأكراد ويستشهد بذلك بقول لينين إن التطرف يؤدي إلى التطرف النقيض في إشارة للفعل ورد الفعل وتابع يقول : فتطرف سياسات حزب العدالة والتنمية ضد الأكراد في سوريا / روج آفا/ وكردستان عموما واضح للعيان وينطلق من عدم التسليم بالمجمل بحق الأكراد في الحرية وإذا انتقلنا من الماضي إلى الحاضر سنجد أن نظام العداله والتنميه قد حول تركيا إلى مقلب لنفايات التطرف وهي أخطر من النفايات النووية عبر فتح المطارات والموانئ التركيه لوصول المتطرفين من كل دول العالم وتجهيزهم وإرسالهم نحو سوريا كمقاتلين في داعش وغيرها من التنظيمات المتطرفه تحت مبرر حماية الشعب السوري والهدف ذبح السوريين من الوريد إلى الوريد وخاصة الأخوة الأكراد الذين يعتبرون شوكة في نحر النظام التركي والمعادل الموضوعي الذي يكشف كل ألاعيب النظام التركي والذي يدعي أنه المدافع عن الشعب السوري ويمارس بحقه دور الجلاد فحزب العداله والتنميه يعاني من الداخل وهناك جمر تحت الرماد ولهذا فهو يصدر أزمته الداخليه دوما باستهداف الكرد بشكل ممنهج لكن صمود الأكراد شكل الصخرة التي تحطم عليها الجنون التركي ومن مصلحة العدالة والتنمية وأردوغان خصوصا أن يترك تلك السياسات الخاطئة ضد الأكراد فهو يحتاج للأمن والإستقرار ومن يريد الأمن والإستقرار عليه أن يحسب حساب لممارساته وأن يترك غطرسة القوة التي أثبتت دروس التاريخ فشلها كما أن الأتراك في سيطرتهم على لواء اسكندرون لايعون جيدا أن وقت مغادرتهم قد حان ولهذا يهربون إلى استخدام العنف والقوة الذي هو خيار الضعفاء والعاجزين. وفي رده على استهداف المدنيين في مقاطعة عفرين من قبل الجيش التركي تابع الأستاذ معاذ القرشي قائلا: استمرار قصف الطائرات والمدفعية التركية للقرى السورية في عفرين الكردية ومناطق الشهباء وإطلاق الرصاص الحي على المعتصمين سلميا ضد إحتلال الجيش التركي لأراضي عفرين الحدوديه هو عدوان جبان وغادر ويمثل جريمة بحق الإنسانية وانتهاك صارخ للقانون الدولي وضرب بعرض الحائط لكل الإتفاقيات الدولية التي أعطت الحماية للمدنيين ومنها اتفاقية جنيف لحقوق الانسان بعد الحرب العالمية الثانية وندين مثل هذه الجرائم التي للأسف يرتكبها النظام التركي وألته العسكرية بدم بارد ضد المدنيين العزل ونطالب الأمم المتحده ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية الأخرى للضغط على النظام التركي لوقف هذه الجرائم كما نطالب المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان لتوثيق جرائم النظام التركي وفتح تحقيق دولي بما يوصل مرتكبي تلك الجرائم إلى محكمة الجنايات الدولية وعلى رجال الإعلام والصحافة القيام بما يجب لإيصال معانات الأكراد في عفرين وغيرها من المدن الكردستانيه وكشف الصورة الزائفة للنظام التركي التي للأسف يخدع بها العالم وهو الداعم الأساسي للتطرف في الشرق الأوسط والعالم وفي هذا الجانب ندعوا لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى كشف جرائم النظام التركي في المدن الكردية وخاصة في عفرين ويدعى إليه كل المهتمين بالشأن الحقوقي والإنساني. وفي نطاق رده حول حملة غضب الفرات أردف السيد القرشي قائلا: عندما يقترب الخطر من بابك ليس لك إلا أن تواجهه وهكذا فعلت قوات سوريا الديمقراطية التي تشارك في ملحمة التحرير والنصر في مدينة الرقة عاصمة داعش وهو عمل شجاع وفي وقته وهو دليل على أن أعداء الحياة لن يسلبوا الناس حقهم في الحياة طالما هناك دماء تجري في وريد نفخر بكم وبتضحياتكم ونشد على يد المقاتلة الكردية _ روجدا فلات الفاطمي _ التي تقود قوات سوريا الديمقراطية في معركة تحرير الرقة من براثن داعش بكل شجاعة وتفاني وندعوهم لمزيد من التوحد في هذه المواجهة المصيرية التي سيكون لها مابعدها وسنكون معكم نحن وأحرار العالم وأنتم تواجهون الجماعات المتطرفة وتصنعون السلام لشعبكم والديمقراطية لشعوب المنطقه بالتضحيات الجسام إنها معادلة صعبة لايفوز بها إلا الشجعان أمثالكم. وفي نهاية حديثه قال السيد القرشي : أعتذر للإطالة ولكن الحديث مع الأكراد الثوريين لايمل إن رفاقنا وشعبنا معكم أيها الأكراد وأنتم تدافعون عن حريتكم وحرية شعوب المنطقة. من خلال هذا الحوار يظهر جليا أن حرية الشعوب وإرادتها في العيش المشترك وفق مبدأ الأمة الديمقراطية سيكون عنوانا رائدا للمرحلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى