الأخبارسوريةمانشيت

مظلوم عبدي: على الحكومة السورية التحلي بالمسؤولية ونحن مستعدون للمفاوضات

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن هناك بعض الأطراف التي تدفع الحكومة السورية إلى الإدلاء بالتصريحات التي تعرقل عملية الحل، مشيراً إلى أن الحكومة السورية لا زالت تواصل نهجها وعقليتها الشوفينية، ولا تعمل على تغيير هذه العقلية، ولا تريد أن تفعل ذلك، ولذلك فهي نفسها لا تثق بالتصريحات التي تُدلي بها”.

وأضاف عبدي أنه هناك بعض الأطراف هي التي تطلب من الحكومة السورية الإدلاء بهذه التصريحات، والحقيقة لو أنها تفكر بمستقبل سوريا، لما كانت أدلت بمثل هذه التصريحات، ولا عملت على إعاقة سبل الحل.

وتابع عبدي: الدولة السورية وكذلك الدول الأخرى تعلم جيداً ما هو موقفنا من الأزمة السورية منذ عام 2011 وحتى اليوم، هدفنا من أجل سوريا بشكل عام هو منع تقسيم الأراضي السورية، ومنع نشوب حروب كبيرة”، وعملنا يعملون منذ عام 2012 على حماية الحدود السورية مع كل من العراق وتركيا.

ونوه عبدي إلى “عندما كانت مؤسسات الدولة تنهار في عموم الأراضي السورية، بدأت شعوب منطقتنا ببناء المؤسسات من أجل تسهيل أمورها الحياتية، ومنذ اليوم الأول اخترنا سلوك النهج الثالث في موضوع الأزمة السورية وتصرفنا على ذلك الأساس ولا زلنا ملتزمين به ولن نتخلى عنه، ولم نقف أبداً إلى جانب حزب حكومة دمشق والقوى الخارجية، لقد التزمنا بالقيم الوطنية السورية، والتزمنا بالدفاع عن مناطقنا، لم ننجر إلى حروبهم التي خاضوها من أجل المصالح، ولا زلنا ملتزمين بنفس الموقف ونتصرف على أساسه.”

وأكد مظلوم عبدي أنهم لم يكونوا أبداً جزءاً من الأزمة السورية، بل إنهم دافعوا عن مناطقهم وطردوا مرتزقة داعش منها، ولقد كنا على تواصل دائم مع حكومة دمشق من أجل الحفاظ على أمن المنطقة، ولا زالت لدينا قنوات تواصل من أجل التباحث معها، ومن أجل إيجاد حل للقضايا الأمنية الموجودة، ولكن لا يمكن قول الشي نفسه على الصعيد السياسي، ولكن مواقف حكومة دمشق لا تساهم في إيجاد الحل للأزمة، وخلال المباحثات الرامية إلى إيجاد الحل، تعمل الحكومة السورية دائماً على عرقلتها”.

وأكد عبدي إن الأوضاع في مناطق شمال وشرق سوريا تختلف عن مناطق درعا والسويداء وحمص والغوطة ودمشق، التي تم تحريرها بمساعدة روسيا”، ونوه إلى أن للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قواتها العسكرية هي التي تدافع عن أرضها، وأضاف: “إذا كان لا بد من إيجاد حل في هذه المناطق، فيجب أن يكون حلاً سياسياً، ولا يمكن تحقيق وإنجاز مشروع إعادة إعمار سوريا بدون مشاركتنا”، ونحن مستعدون للمفاوضات ولكن بعض أصحاب العقليات والتوجهات الخبيثة يرفضون ذلك.

وفي الختام دعا عبدي حكومة دمشق إلى التحلي بالمسؤولية والكف عن مواقفها التي تعرقل سبل الحل، وإنها بسياساتها الراهنة تخدم المخططات الرامية إلى تقسيم سوريا، ولا يمكن تحقيق الاستقرار في سوريا عبر العنف والقمع.

زر الذهاب إلى الأعلى