آخر المستجداتالأخبارالعالمسوريةمانشيت

استانا (17) لعبة دول على حساب الشعب السوري

وجهت خارجية كازاخستان،  اليوم الأربعاء، دعوة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن لحضور الجولة السابعة عشرة من محادثات أستانا.

ونقلت وكالة “تاس” عن المتحدث باسم الخارجية الكازاخية أيبك صمادياروف قوله: تم توجيه الدعوة إلى بيدرسن لحضور المحادثات التي ستجري في العاصمة نور سلطان.

وكان  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد اعلن السادس من ديسمبر الجاري عن أن الاجتماع المقبل لمحادثات أستانا بشأن سوريا سيعقد في كازاخستان في غضون أسابيع قليلة.

وخال الشهر الماضي قال لافروف في مؤتمر صحفي: “أنا متأكد أننا سننظر في خطوات إضافية يمكن اتخاذها بشأن التسوية”.

وقبيل كل جولة تتراسل اطراف استانا عبر تصعيدٍ هنا  وضغوط هناك.

وبحسب تقارير صحفية ترصد الحدث عن قرب، أن  التصعيد الروسي الأخير في مناطق ما يسمى خفض التصعيد شمال غرب سوريا تهدف إلى، فتح ملف الطريق الدولي (M4)، في الجولة المنتظرة من مفاوضات أستانا.

ويعتبر M4  طريقاً استراتيجياً بالنسبة للنظام السوري وروسيا، يصل الساحل السوري بمدينة حلب شمال البلاد، والذي يعبر الجزء الأكبر منه ضمن  محافظة إدلب التي تسيطر عليها مجموعات مرتزقة تابعة لاحتلال التركي ، وهو ما يعيد الحركة التجارية للحكومة في دمشق في حال اصبحت تحت سيطرت قوات النظام وروسيا ، وهذا ما يرفضه المحتل التركي.

وفي مقابل الضغط الروسي، أرسلت تركيا رسائل مشابهة لموسكو ولكن في شمال شرقي سوريا، حيث تواصل استهداف منبج وعين عيسى والتي تضم قاعدة روسية، اضافة لاستهدافات تطال محيط تل تمر، ناهيك عن لجوئها للاستهداف عبر الطائرات المسيرة.

ورغم التصريحات التي تظهر التوافق بين الطرفين للعلن، إلى أن ما يحدث على الأرض يشير لمواقف وربما لتفاهمات أخرى، بحسب مراقبين.

وفي أكتوبر الماضي، شدد وزير الخارجية الروسي، على ضرورة إنجاز الاتفاقات بين روسيا وتركيا ،فيما يتعلق بإدلب.

ولكن تركيا لا تحرك ساكناً في إدلب، لا بالنسبة للقصف الروسي ولا تعهدها بعزل تحرير الشام، وكل ما تفعله هو تحصين مواقعها وتمركزاتها في المنطقة.

وفي الوقت ذاته، لا يدع وزير الخارجية الروسي فرصة أو مناسبة يتحدث فيها عن سوريا إلا ويشدد على ضرورة القضاء على “الإرهابيين”.

وفي الأول من هذا الشهر، قال لافروف، في كلمة له أمام مجلس الاتحاد الروسي، إن بلاده ستواصل جهودها للقضاء على المجموعات المتشددة بشكل نهائي في سوريا وتسوية الأزمات الإقليمية.

واختُتمت في الثامن من شهر يوليو الفائت، في كازاخستان محادثات الجولة السادسة عشر من أستانا، والتي استمرت يومين بمشاركة إيران وروسيا وتركيا.

وناقشت تلك الجولة مثل سابقاتها آلية إيصال المساعدة الدولية واستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، دون تحقيق أي تقدّم.

وبحسب مراقبين فأن تركيا تحاول اقتطاع مزيد من الاراضي السورية إلى جانب تعزيز وجودها العسكري والسياسي  فيما يتعلق النسب بالأزمة السورية

ويرى مراقبون أن نتائج الجولة القادمة من أستانا، لن تختلف عن سابقاتها، في ظل لعبة المصالح وتواجد الاحتلال على الارض سوريا، فيما يعاني الشعب السوري من ويلات الصراع الدامي منذ عشر سنوات.

المصدر / وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى