ثقافةروجافامانشيت

مصمَم ديكور عفريني يُبدع بأعماله في قامشلو

بنى مصمم عفريني ــ يقيم في مدينة قامشلو بعد الغزو التركي لمدينته ــ مجسَماً مشابهاً لقلعة “نبي هوري” التي قضى العدوان التركي على حضارتها وحولها إلى مسجد لنشر الفكر المتطرف فيها.

لهفة وحنين الاشتياق لعفرين دفع المصمم “عبد الرحمن حسين” وهو مصمم في أعمال البناء والديكور ولديه شركة في قامشلو تحمل اسم “21 للديكور” الذي يرمز إلى 21 آذار يوم عيد النوروز، ويعرض أعماله الفنية على صفحة الفيس بوك للشركة, وقاده التفكير إلى تصميم  مجسَم لقلعة “نبي هوري” الأثرية ـــ التي طمست تركيا تاريخها ومعالمها عقب احتلال مدينة عفرين في 18 آذار 2018 ــ في مدينة قامشلو لتحاكي قصة المقاومة والتغيير الديمغرافي الحاصل فيها.

بهذا الصدد زار أحد مراسلي صحيفة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD  المصمم “عبدالرحمن حسين” للحديث عن حيثيات المُجسم ودلالاته.

وفي السياق قال عبدالرحمن حسين: إن مشروع بناء القلعة يقع في دوار الأعلاف وهو نموذج لمقام “النبي هوري” وحائط تذكاري لشهداء المقاومة في عفرين وفوقه طائرة حربية تركية وعدد أيام المقاومة الباسلة للقوات الكردية التي استمرت لمدة 58 يوماً فيما تكاليف المشروع يتحملها تجار عفرين في مدينة قامشلو.

هذا وتُعرف قلعة “نبي هوري” بمهد الحضارات القديمة، وتُسمى مدينة “سيروس” كما أسمتها الحضارات اليونانية والفارسية القديمة، حيث يمتد تاريخ بناء هذه القلعة إلى عصر البيزنطيين وتقع في الشمال الشرقي من مدينة عفرين المحتلة بنحو 45 كم, وتبعد 70 كم عن مدينة حلب, وحولت تركيا ومرتزقتها القلعة إبان احتلال مدينة عفرين من مكان أثري إلى مسجد.

ويقول المصمم عبدالرحمن: إن العدوان التركي حوَل تلك القلعة إلى مسجد لنشر الفكر المتطرف فيها. القلعة ليست مكاناً دينياً إنما هي قلعة تاريخية بُنيت قبل الإسلام ولا علاقة لها بالدين الإسلامي. مضيفاً: إن الممارسات التركية هذه تُعتبر دليلاً دامغاً على التغيير وطمس التاريخ من قبل دولة الشر تركيا.

هذا ومن المقرر أن ينتهي العمل من بناء مُجسَّم قلعة “نبي هوري” خلال شهر.

إعداد: جوان حسن

زر الذهاب إلى الأعلى