الأخبارمانشيت

مصر: استهداف اردوغان للكرد يُعتبر جرائم ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة

أصدرت الخارجية المصرية أمس الثلاثاء بياناً ترد من خلاله على تصريحات أردوغان الباطلة فيما يخص وفاة محمد مرسي، وإن باطن هذه الادعاءات هي الحقد والضغينة تجاه مصر وشعبها الذي لا يكن سوى كل التقدير للشعب التركي.

وتطرق المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إلى أن ما يقوم به أردوغان ما هو إلا محاولة يائسة منه لصرف النظر عن تدهور وضع نظامه، والخسائر المُتتالية التي يُعانيها سواء على المستوى الحِزبي أو على الساحة الداخلية التركية والساحة الدولية.

هذا وأوضح البيان، أن استهداف أردغان للكرد بالقمع والقتل والإبادة يدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب المحاسبة، حيث دعت المجتمع الدولي إلى محاسبة اردوغان على جميع جرائمه خاصة دعم الإرهاب وإمداده بالسلاح وايواء الإرهابيين وتوفير الملاذ الامن لهم بالمخالفة لقرارات مجلس الامن، فضلاً عن جرائمه ضد شعبه وضد الكرد.

وتابع البيان: “لعل الحقائق التالية تمثل الدليل على عبثية حديث أردوغان عن العدالة، فلم يعد خافياً على أحد ما يقترفه من الممارسات، حيث تُشير التقديرات بشأن الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها أردوغان ونظامه إلى ما يلي:

1-  وجود ما يزيد عن 75 ألف مُعتقلاً سياسياً في تركيا بين مدنيين وعسكريين، وهو ما يُبرر التوسع الكبير الذي يقوم به النظام الحاكم في تركيا في إنشاء عشرات السجون الجديدة مؤخراً.

2-  وقوع عشرات حالات وفاة بين المسجونين نتيجة ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء الأوضاع السيئة داخل السجون التركية.

3-  فصل أكثر من 130 ألف موظفاً تعسفياً من وظائفهم الحكومية.

4-  مُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين.

5-  حبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجناً للصحفيين والإعلاميين وفقاً للعديد من التقارير الدولية.

6-  فرار عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك إلى الخارج نتيجة الحملات القمعية في البلاد”.

وأشار “حافظ”: أن رعاية أردوغان للإرهاب في سوريا أدى إلى إطالة الصراع الذي راح ضحيته مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري الشقيق وتعمد استهداف الكرد بعينهم بالقمع والقتل والابادة وهو ما يدخل في مصاف الجرائم ضد الإنسانية التي تستوجب المحاسبة، إضافة إلى تسهيل مرور العناصر الإرهابية والمُقاتلين الأجانب وتقديم الدعم لهم للنفاذ الى دول المنطقة وأوروبا وافريقيا واسيا لزعزعة الاستقرار بها والترويج للفكر المتطرف وانتشاره، واستخدام الإرهاب في محاولة لتحقيق اغراضه واحلامه الزائفة في التوسع وبسط النفوذ والسيطرة خارج حدوده، كل ذلك في سياسة مُمنهجة تنطوي على استمرار الدعم للعناصر الإرهابية بحيث امتدت إلى بقاع أُخرى في المنطقة والعالم.

واختتم المتحدث باسم الخارجية المصرية بأن مثل هذا المسلك الذي يستمر أردوغان في إتباعه لا يَنُم سوى عن عدم القدرة على اخفاء مشاعر الحقد الدفين تجاه مصر وتقدمها المستمر، وإصراره على مواصلة محاولاته نشر الخراب والدمار في المنطقة.

المصدر: ANF

زر الذهاب إلى الأعلى