الأخبارمانشيت

مشروع الفيدرالية في غرب كردستان يحقق تقدما

 RUTERESفي الوقت الذي تُحْرِزُ فيه الوحدات الكردية والفصائل المتحالفة معها تقدماً في مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي في شمال سوريا، يحقق حلفاؤها السياسيون تقدماً في مسعاهم لإقامة نظامِ حكمٍ فيدراليٍ جديد, يأملون أن يترسخ في المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً.
ونقلت وكالة رويترز في سياقٍ لها عن مسؤولة كردية قولها، إن الاتحاد الفيدرالي الذي يتمتع بالحكم الذاتي وتعتزم الأحزاب الكردية وحلفاؤها إقامته, يتبلور بسرعة وإن من المنتظر استكمال إعداد دستور له خلال ثلاثة أشهر وربما أقل من ذلك على أن يعقب ذلك انتخابات على وجه السرعة.
واكتسبت الخطة أهمية أكبر منذ أن حقق تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تأتي فصائل وحدات حماية الشعب الكردية على رأس المشاركين فيها تقدماً جديداً وسريعاً باتجاه الغرب, هذا الشهر في آخر موطئ قدم لتنظيم “داعش” الإرهابي على الحدود التركية.
ويتيح ذلك إمكانية ضم مناطق جديدة إلى الاتحاد الفيدرالي الذي كشف النقاب عنه في آذار الماضي.
وفي الأسبوع الماضي تم بحث فكرة انضمام المناطق التي وقعت تحت السيطرة في الآونة الأخيرة للاتحاد الفيدرالي الديمقراطي في روج آفا – غرب كردستان- وشمال سوريا مع أعضاء مجلس محلي تشكل لإدارة مدينة منبج الخاضعة لسيطرة “داعش”.
وقالت هدية يوسف الرئيسة المشتركة للمجلس الذي يشرف على هذا المشروع “أعطيناهم فكرة عن الخطة التي نعمل عليها وأعربنا لهم عن رغبتنا في أن تكون منبج جزءاً من منطقة الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي بعد تحريرها”.
وتحدث مسؤولٌ بمجلس مدينة منبج لرويتز طالباً عدم نشر اسمه، فقال إنهم يتوقعون طرح النظام الفيدرالي عليهم لكنهم ليسوا مخولين للبت في هذا الأمر.
وأضاف المسؤول الذي يعمل بالمكتب الإعلامي للمجلس إن البت في مثل هذه المسائل يرجع إلى المجلس الموسع الذي سيتم تشكيله فيما بعد.
وحدات حماية الشعب .. قوة نيران ونفوذ
تستفيد خطة الاتحاد الفيدرالي لشمال سوريا من ثلاثة مناطق تتمتع بالحكم الذاتي تخضع لسيطرة وحدات حماية الشعب منذ سقوط سوريا في براثن الصراع عام 2011 في انتفاضة كان الهدف منها الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
واتسع نطاق المنطقة في العام الماضي ليشمل مدينة تل أبيض – كري سبي-  التي انتزعت وحدات حماية الشعب السيطرة عليها من تنظيم “داعش” الإرهابي في تشرين الأول الماضي.
ووحدات حماية الشعب الكردية هي أكثر شركاء الولايات المتحدة فاعلية في الحرب على “داعش” في سوريا.
وأدى تأسيس قوات سوريا الديمقراطية العام الماضي إلى انضمام فصائل عربية رسمياً إلى وحدات حماية الشعب في الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة على “داعش” وهو من الاعتبارات المهمة في سعي القوات لدخول مناطق تقطنها أغلبية عربية.
ويقول محللون إن وحدات حماية الشعب ما زالت تملك أكبر قوة نيران وصاحبة أكبر نفوذ.
ولم تخفِ أطراف كردية سورية أنها تستهدف توصيل المنطقتين التابعتين لها اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي في شمال شرق سوريا بمنطقة أخرى في الغرب هي منطقة عفرين.

وكالة رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى