الأخبارمانشيت

مشروع الاستانا، وأزمة المياه في العاصمة دمشق

ain-alfigga-enab2016qwأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من انتشار الأمراض في العاصمة السورية دمشق، في وقتٍ تعاني العاصمة من أزمة حادة في مياه الشرب بعد تلوث مياه وادي بردى المصدر الاساسي لمياه الشرب في دمشق، وتأتي هذه الأزمة بعد تبادل الاتهامات بين المجموعات المسلحة من طرف، والقوات السورية من طرف أخر، حول قيام أحداها بتلويث المياه، الأمر الذي أدى إلى قيام الجهات المسؤولة عن مياه الشرب بقطع المياه عن سكان العاصمة .

وتعاني دمشق منذ نحو أسبوعين من انقطاع هذه الخدمة، نتيجة استهداف مصدر المياه الرئيسي للمدينة من قبل طيران النظام السوري حسب بعض المصادر.

كما كثفت قوات النظام السوري من حملته العسكرية على منطقة وادي بردى الذي يمد العاصمة بأكثر من نصف احتياجاتها من مياه الشرب، في مسعى لاستعادته من قبضة المجموعات المسلحة.

وتأتي هذه الأزمة في وقت فرض فيها روسيا هدنة بين الاطراف المتصارعة بغية الذهاب إلى مرحلة للحوار وتفعيل المرحلة السياسية في الاستانا، هذا المشروع الذي نجم عن الاتفاق الثلاثي الايراني- الروسي- التركي جاء بعد سيطرة قوات النظام وحلفائه على حلب وترحيل المجموعات المسلحة منها، كبديل عن مباحثات جنيف والتي ضاعفت من وتيرة الصراع .

ويرى العديد من المهتمين بالشأن السوري إن هذه الهدنة ستكون كسابقاتها لن تفضي إلى نتيجة، وهذا ما أكده المتحدث باسم وزارة الشؤن الخارجية الأمريكية جون كيربي بقوله “إن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا يأخذ الطريق ذاته الذي سلكته الاتفاقات السابقة”.

وينتظر العديد من الأطراف ما ستجلبه الإدارة الامريكية الجديدة في الـ 20 من شهر كانون الثاني 2016 إلى العالم خاصة الشرق الأوسط المتأزم .

زر الذهاب إلى الأعلى