الأخبارالعالممانشيت

مشايخ: يجب أن تقترن أفعال الأمم المتحدة بقراراتها

أكد مصطفى مشايخ على أن الدولة التركية منذ بداية الأزمة السورية تدخلت في الشأن السوري، وكانت لها اليد الطُّولَى في تعميق وتأزيم الأزمة السورية.

أجرت مراسلة صحيفة الاتحاد الديمقراطي لقاءً مع مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) حول انتهاكات الدولة التركية التي ارتكبتها ومازالت ترتكبها في عفرين وبقية مناطق شمال وشرق سوريا.

هذا واستهل مشايخ حديثه بالقول: الدولة التركية ومنذ بداية الأزمة السورية تدخلت في الشأن السوري، وعلى وجه الخصوص في المناطق الكردية، وقامت باحتلال العديد من المناطق وذلك من خلال توجيهاتها لمرتزقتها، فأقدموا على احتلال “الأرض، واغتصبوا وأحرقوا الممتلكات واقتلعوا الأشجار، وقاموا بالتغيير الديمغرافي بغية تطهير المنطقة من العنصر الكردي لاستجلاب عوائل من مناطق أخرى، ومنذ ذلك الحين وحتى هذه اللحظة تركيا مستمرة بخروقاتها التي تخرق المواثيق الدولية لسيادة الدول، ولا تحترم قيم ومبادئ حسن الجوار مع دولة أخرى وخاصة الدولة السورية.

ونوَّه مشايخ إلى أن الكثير من الجهات الحقوقية ترفع التقارير عن هذه الانتهاكات ونحن كحزب لنا تقارير توثق أسبوعياً الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها الدولة التركية والكتائب المرتزقة المتحالفة معها إلى أن وصل الأمر إلى المحافل الدولية بهذا الشأن وأصدرت قرارها، ولكن ما نريد رؤيته هو التطبيق الفعلي لهذه القرارات، ولا يبقى كل ما دار وكل ما تم إقراره حبر على ورق، بل يجب أن يكون ذلك من أجل فضح سياسة الدولة التركية والكتائب المتحالفة معها من قبل الأمم المتحدة، وإلا ستستمر تركيا في خروقاتها وانتهاكاتها في منطقة عفرين وكري سبي وسري كانيه. 

وبشأن التقارير التي صدرت من لجنة التحقيق الدولية المستقلة في إدانة تركيا بانتهاكاتها في عفرين، وهل ستؤثر على تركيا لتغيير سياستها قال مشايخ: إذا كان كل من المجتمع الدولي وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي جادين في مسألة التقارير يستطيعون لجم السياسة التوسعية العدوانية التركية في المنطقة، وما لم تفعل شيء هذه الدول ستبقى كل القرارات حبراً على ورق؛ لذا الجواب مُتعلق بإرادة المجتمع الدولي والدول الأخرى.

وفي سؤالٍ لموقع الاتحاد الديمقراطي ما الهدف من تقارير لجنة التحقيق ما إذا لم تغير من سياسة تركيا، قال مصطفى مشايخ نائب سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي): إن أي قرار يصدر عن المحافل الدولية أو منظمات دولية تُدين الانتهاكات التركية هي خطوة قوية وموثقة وإيجابية ولكن ما نريده نحن كشعب سوري وككُرد هو تنفيذ تلك القرارات.

أجرت اللقاء: أفين بوبلاني

زر الذهاب إلى الأعلى