مانشيتنشاطات

مسيرة حاشدة في تل تمر دعماً لوحدات حماية المرأة

دعما ومساندة لقوات حماية المراة YPJ، قام اليوم الاثنين 2 ديسمبر، اهالي ناحية تل تمر بمسيرة حاشدة، من امام مؤسسة عوائل الشهداء، حاملين لافتات كتب عليها “مجلس المراة في شمال وشرق سوريا،الاحتلال عنف بمقاومة هفرين سنحطم الاحتلال والفاشية “، بالاضافة الى اعلام وحدات حماية المراة YPJ، حيث جابت المسيرة الشوارع الرئيسية وسط الهتافات والشعارات التي تحيي مقاومة المراة وصولا الى شارع البلدية.

فور وصولهم وقفوا دقيقة صمت اجلالا واكراما لارواح شهداء الكرامة، تلاها قراءة بيان YPJمن قبل ليلى سمعلي ومن ثم قراءة بيان الى الرأي العام من قبل جنار يوسف عضو مجلس المراة وجاء في نص البيان:

الى الرأي العام
الاحتلال عنف …. لا للاحتلال
مقاومة YPJ حماية حرية المرأة
بداية ننحني اجلالا واكراما لارواح شهيداتنا وشهدائنا الابرار، الذين بدمائهم ازهرت الارض ورداً وياسمينا واصبحت ارواحهم مشاعل نور نقتدي بها في طريقنا نحو الحرية.

سلاما وتحية حب وتقدير الى كل بطلاتنا وابطالنا في جبهات القتال، في ظل صمودهم ينعم اطفالنا بالسلام، وتحية الى امهات الشهداء الصامدات الصابرات اللواتي يقف العقل عاجزا امام شموخهن وزغاريدهن عند زفاف ابنائهن الى هذه الارض الطاهرة.

بروح مقاومة العصر مقاومة المراة نرسل تحية حب وتقدير الى كافة النساء المناضلات صانعات السلام اللواتي وقفن في وجه الظلم والعنف التركي وخرجت الى الساحات لمساندة ثورة الحرية ومساندة مقاومة YPJ.
ان الدولة التركية وبكامل جبروتها تقف عاجزة امام المقاومة
البطولية التي يبديها ابناء وبنات الشمال والشرق السوري , في وجه مخططاتها العدوانية الهادفة الى احتلال المنطقة والانتهاكات التي ترتكبها من قتل ونهب وسلب وتهجير وتطهير عرقي وتغيير ديمغرافي، فبعد شن الدولة التركية غزوها لشمال وشرق سوريا عشية التاسع من اكتوبر 2019، في حملة اطلقت عليها نبع السلام، مدعومة بفصائل مسلحة موالية لها تحت اسم الجيش الوطني السوري دخلت الازمة السورية مرحلة جديدة بالغة التعقيد والتشابك بين المصالح الدولية و مطامع الدول الاقليمية فيها.

تركيا و بذريعة حماية الامن القومي التركي وحدودها الجنوبية وبحجة اعادة توطين الملايين من اللاجئين السوريين في تركيا فيها واقامة منطقة امنة في شمال وشرق سوريا الامنة بالأصل والاكثر استقرارا على كامل الجغرافية السورية وبحجج واهية تقوم بانتهاك سيادة دولة جارة متجاهلة كافة الاخلاقيات والعهود والمواثيق الدولية و ترتكب جرائم بحق المدنيين والشعب الاعزل مستخدمة الاسلحة الثقيلة بما فيها الاسلحة المحرمة دولياً، هذا الشعب الذي قدم اكثر من 11 الف شهيد في مقاومة منقطعة النظير في وجه القوى الظلامية والتكفيرية الارهابية ودكها في اخر معاقلها نيابة عن المجتمع الدولي بأكمله واستطاع تامين الملاذ الآمن لمئات الالاف من النازحين السوريين واللاجئين، هذه المقاومة التي تصدرتها المرأة.

لقد كان تأسيس وحدات حماية المرأة YPJ بمثابة ثورة في مسيرة نضال المرأة و حلقت بها عاليا الى المحافل الدولية لتصبح مثالا يحتذى به، وقطعت اشواطا واسعة نحو اعادة الالوان لحياتها وكيانها المجتمعي ونفخ فيها روح الحرية، فمنذ تأسيس YPJ عام 2012 وحتى الان قادت مقاومة تاريخية في وجه كل الهجمات على المرأة وعلى شعوب هذه المنطقة، من قبل كافة القوى الارهابية وعلى رأسها داعش الذي هزم امام زغاريدهن بعد ان كان كابوساً يقض المضاجع والخطر المحدق بكل الشعوب واستهدف المرأة بشكل خاص، تمكنت وحدات حماية المرأة بفضل مقاومتها من حماية النساء في المجتمع و تأمين فرصة افضل لهن للتنظيم و لتأسيس نظامهن الديمقراطي الخاص بهن، وحماية مكتسباتهن الاجتماعية و السياسية والادارية.

تسع سنوات من المقاومة هزت العالم وغيرت الكثير من المفاهيم الخاصة بالمرأة وفرضت احكاما ومبادئ غابت لآلاف السنوات فثورة روج افا اخذت طابع المراة وتلونت بلونها رافعة من السوية الاجتماعية والثقافية والسياسية للمرأة ليس في شمال وشرق سوريا فحسب بل تردد صداها في كل اصقاع الارض وتحولت الى موروث نسائي عالمي عام، فمقاومة وحدات حماية المرأة YPJ وفرت الحماية للنساء والانسانية جمعاء، وهذه المكتسبات التي تحققت بفضلها انما هي مكتسبات لكل النساء السوريات والنساء بشكل عام، فالارهاب الداعشي الذي استهدف إرادة المرأة ، ثقافة المرأة، و هويتها وجسدها بشكل اساسي كما فعل في شنكال وكل المناطق التي سيطر عليها، محاولا اعادتها الى الوراء لمئات السنوات اصطدم بمقاومة YPJ وهزم امامها، واليوم الدولة التركية راعية الارهاب التي تعيش مرارة هزيمة ربيبتها داعش وبمؤازرة فصائل من المرتزقة تعاود شن هجومها على المنطقة مستهدفة قوات سوريا الديمقراطية و وحدات حماية المرأة على وجه الخصوص للانتقام لداعش، فكل عمليات التحرير من داعش سواء في كوباني او عاصمته الرقة وحتى في اخر معاقله في الهجين وباغوز تمت بريادة وحدات حماية المرأة YPJ، فها هو يستهدف المرأة ومقاومتها مرة اخرى فاستهدف المرأة السياسية فكان ان قام باغتيال السياسية الشهيدة هفرين خلف واستهدف الامهات كالام عقيدة وحتى انه استهدف جثامين الشهيدات ومثل بهن كالشهيدة امارة التي مثل بجثمانها، استشهد اكثر من عشرين امرأة وعشرات الاطفال، مئات الالاف من النساء والاطفال تعرضن للعنف والتهجير القسري من منازلهن دون رحمة او شفقة ..

وانطلاقا من ان قضية المرأة قضية واحدة اين ما كانت وكيفما كانت، وعلى المرأة في كل بقاع الارض مساندة بعضهن لان خطر الابادة والعنف مستمر ولازالت النساء تواجهن مختلف انواع الشدة، فإن دعم ومساندة YPJ، دعم ومساندة للمكاسب التاريخية التي حققتها المرأة، وثمرة جهدها ونضالها لا يجوز التفريط فيه، واليوم على كل النساء في شمال وشرق سوريا وعلى كل النساء والمنظمات النسائية في العالم دعم ومساندة مقاومة المرأة و وحدات حماية المرأة YPJ في حربها ضد الارهاب، كما انه على الجميع التكاتف لحماية المكاسب التي حققت في شمال وشرق سوريا من نظام ديمقراطي ونظام المرأة بفضل دماء الالاف من الشهيدات وتضحية الالاف من المناضلات.

اننا كمجلس للمرأة في شمال وشرق سوريا، الذي انبثق عن المؤتمر التأسيسي المنعقد في 14 حزيران 2019 ، والذي يشكل مظلة سياسية حقوقية اجتماعية وثقافية، يضم ثلاثا وخمسين منظمة من منظمات المرأة وتنظيماتها في الأحزاب السياسية وممثلات عن المجالس وتنظيمات المجتمع المدني المهتمة بقضايا المرأة والشخصيات النسائية المستقلة والشبيبة النسائية وممثلات عن المكونات القومية المختلفة في شمال وشرق سوريا، نحيي نضال ومقاومة وحدات حماية المرأة YPJ ونتعهد بالاستمرار على نهج المرأة الحرة حتى تحقيق المجتمع مجتمع ديمقراطي حر، كما نعاهد وحدات حماية المرأة بدعمها ومساندة نضالها ومقاومتها في وجه الارهاب حتى تحقيق النصر .

و نوجه تحية حب وتقدير الى كافة النساء في مختلف التنظيمات والحركات التحررية في كردستان وفي العالم اجمع وكل من خرج لدعم ثورة روج افا وشعب شمال وشرق سوريا، كما نوجه تحية الى كل دعاة الحرية والسلام وحقوق الانسان في العالم على وقوفهم في وجه العدوان التركي على شمال وشرق سوريا ومطالبتهم بحماية الشعب الكردي وكل من دعم وساند نضال المرأة وساهم بالمطالبة بانقاذ اطفال ونساء روج افا من بطش الة القتل التركية، نتوجه بالنداء الى كافة الاحرار في العالم ونهيب بالمجتمع الدولي بالخروج عن صمته والوقوف في وجه الاحتلال التركي لشمال وشرق سوريا والحد من الانتهاكات وجرائم الابادة بحق الشعب المدني فيها
المجد والخلود للشهداء
الخزي والعار للمحتل والارهاب
عاشت مقاومة المرأة
يدا بيد نحو حياة كرية ومستقبل افضل
مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا
02-12-2019

زر الذهاب إلى الأعلى