الأخبارالعالممانشيت

مسيحيون عراقيون: الميثاق الملي خريطة يعتمدها إردوغان في طموحاته التوسعية

ذكر تقرير لموقع (الحرة) بأن تركيا لم تكتف بالتوغل في شمال العراق، وإنما أيضا قامت بإجراء تغييرات على بيئتها، وأشاد التقرير بشهادات لناشطون مسيحيون والذين أفادوا بأن تركيا تريد ما هو أبعد من مطاردة مقاتلي الحزب في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

وبحسب التقرير فأن الناشط الآشوري خلابئيل بنيامين تحدث قائلاً: “كل ما يجري الآن من قصف تركي مستمر واحتلال علني داخل الأراضي العراقية من قبل الجيش التركي بذريعة محاربة الكرد هو لتغطية عن نوايا وأطماع تركيا بولاية الموصل التي انسلخت منها بشكل نهائي 1926”.

وأضاف بنيامين إن “الميثاق الملي هو الخريطة التي يتكل عليها إردوغان في طموحاته التوسعية سواء في العراق أو سوريا، حيث جاء في بنود الميثاق الملي “المناطق التي تسكنها غالبية تركية مسلمة في الموصل وحلب هي مناطق تركية الأم”.

وتنص اتفاقية لوزان لترسيم الحدود بين تركيا ودول من بينها العراق على أنها تنتهي بعد 100 عام، وهذا الموعد سيكون في عام 2023.

ومن جانبه أضاف آزاد شيروان، وهو أستاذ تاريخ في إقليم كردستان لموقع “الحرة” إن “التفاسير التاريخية تفرض بالقوة، ويبدو أن هذا ما تحاول تركيا فعله”.

لكن السكان لا يبدو أنهم مهتمون بالتاريخ بقدر اهتمامهم بما يجري ميدانيا، إذ أن القرى الكلدو آشورية السريانية مثل “جلك وموسكا وهرور” ما تزال تتعرض إلى القصف من الطيران التركي بحسب عضو البرلمان العراقي السابق جوزيف صليوا.

وقال عضو البرلمان العراقي السابق جوزيف صليوا : “أن القرى الكلدو آشورية السريانية مثل “جلك وموسكا وهرور” ما تزال تتعرض إلى القصف من الطيران التركي وإن أكثر من 600 شخص هجروا من تلك القرى المسيحية نتيجة القصف”.

وفي تغريدة.. أكد صليوا وجود عمليات قطع للأشجار في المنطقة، مشيرا إلى أن “الأتراك ينقلون الأشجار إلى تركيا”.

ويقول ناشط آشوري آخر: “القصف مستمر ويطال المناطق القريبة من التجمعات السكنية وهناك حرائق واسعة”، مضيفا أن “قرية شرانش المسيحية دخلتها قوات من الجانب التركي وهناك انتهاكات من قبل عناصر متعاملة مع الجيش التركي وقبل أيام قصف كهف قريب من شرانش ملا وأصيب اثنان من الرعاة وهما من سنجار”.

ويضيف الناشط: قبل أيام قصفت قرية موسكا المسيحية وكان القصف قريب جدا من كنيسة مار يوسف مما ألحق بها أضرارا كبيرة.

وفي وقت تتمركز القوات التركية داخل قاعدة عسكرية لها بمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، وردت أنباء عن قيام عناصر من الجيش التركي بعملية تجريف للمناطق الجبلية في المحافظة، والإقدام على قطع الأشجار وبيعها من قبل شركات تركية خاصة.

وقال النائب عن حزب الشعوب في البرلمان التركي حسين كاتشماز في تغريدة عبر موقع “تويتر” إنه “يتم قطع 400 طن من الأشجار على جبل جودي في كل يوم”.

يذكر أنه لم تتطرق وسائل الإعلام التركية حتى الآن بشأن تجريف المناطق الجبلية وقطع الأشجار من قبل شركات تركية خاصة، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الحكومة التركية بهذا الخصوص.

زر الذهاب إلى الأعلى