الأخبارسوريةمانشيت

مسلم: هدف تركيا من الهجمات على عين عيسى فرض أجنداتها السياسيّة على مستقبل الحل في سوريا

أوضح أنور مسلم الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في حديثه لصحيفة روناهي بأن الأحداث الأخيرة في باشور بين القوى الكردستانية يمكن حلها بالحوار بعيداً عن لغة العنف والحرب وذلك حفاظاً على المكتسبات الكردستانية بشكل عام، أما الحوار الكردي – الكردي فيجب أن يُبصر النور مهما كان هناك صعوبات، وعلى كل الأطراف التحلي بروح المسؤولية للحفاظ على المكتسبات التي تحققت في مناطق شمال وشرق سوريا بعد أن قدّم شعبنا التضحيات الجِسام.       

وفي سياق أخر قال مسلم: شنكال تعرضت للمجازر والإبادة على يد مرتزقة داعش عام ٢٠١٤ وبعد تحريرها على يد أبنائها والتحالف الدولي، تشكلت إدارة ذاتية من الشنكاليين وقاموا بإدارة وحماية أنفسهم ريثما يتم الإقرار بحقوقهم دستورياً، لهذا على حكومة العراق وحكومة باشور كردستان، أخذ مطالب أهالي شنكال بعين الاعتبار عند القيام بالاتفاقية دون إقصائهم.

وضمن سياق انتهاكات الاحتلال التركي المستمر في اعتداءاته على مناطق شمال شورق سوريا وعلى وجه الخصوص ناحية “عين عيسى” قال مسلم: الدولة التركية المحتلة لها سياسات توسعية لتوسيع نفوذها بشكلٍ أكبر، فهي تحتل عدة مدن في سوريا، ومنها إدلب وعفرين وسري كانيه وغيرها العديد من المناطق الأخرى في شمال وشرق سوريا، والاعتداءات الأخيرة كانت على منطقة عين عيسى وبشكلٍ مكثف هدفها من هذه الهجمات فرض أجنداتها السياسيّة على مستقبل الحل في سوريا، ومنطقة عين عيسى لها أهمية استراتيجية، لأنها تمثل عقدة المواصلات الجغرافية بين مناطق الإدارة الذاتية والداخل السوري أيضاً، لذلك تحاول السيطرة على تلك الطرق والتحكم بها.

وتابع على الدول الضامنة لاتفاقية وقف إطلاق النار، “روسيا والولايات المتحدة الأمريكية”، الالتزام بمضمون الاتفاقيات وعدم السماح للدولة التركية والمرتزقة بالهجوم على عين عيسى وباقي المناطق الأخرى، ويبدو أن هناك مصالح للطرفين تحول دون تحقيق ذلك.

ونوه مسلم إلى أن الحرب الخاصة أحد الأساليب التي تتبعها الدولة التركية المحتلة، ومن أجل إفشالها، علينا الاصطفاف حول الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وتعزيز روح التآخي والتعايش بين جميع الشعوب السوريّة، وعدم الانجرار وراء مخططاتها التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب الشعوب ببعضها البعض.

وبخصوص مستقبل سوريا وغياب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن اللقاءات والحوارات التي تخص الشأن السوري لفت مسلم إلى أن سوريا تعاني أزمة سياسية أكثر من تسع سنوات دون أي تقدم يُذكر، والنظام ليس جاداً في الوصول إلى الحلول وإنهاء هذه الأزمة، وكذلك ما تسمى المعارضة السوريّة ليس لديها أي مشروع سياسي ينهي الأزمة.

وتغيّب القوى السياسيّة الفاعلة على الأرض أي “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، بفيتو تركي وقبول الأطراف سواء النظام أم المعارضة، يكشف الوجه الحقيقي لهم في عدم جديتهم بإنهاء الأزمة السورية.

إن لم يتم إشراك كل السوريين في العمليّة السياسيّة، فإن مصيرها الفشل وتزداد ديمومة الصراع وتُعمّق الأزمة وتستمر معاناة شعبنا واستنزافه.

وفي ختام حديثه أكد أنور مسلم الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نعيش بمرحلة حساسة في تاريخ المنطقة عامةً وسوريا خاصةً، لذلك فأن عقلية العسكرة والإقصاء ليس لها أي نتيجة، وقد أُثبِت ذلك عبر تاريخ الأمم بأنه بالحوار يمكن إيجاد الحلول لكل القضايا.

ونحن نؤكد بأن الحوار السوري السوري هو الحل لكل القضايا السوريّة وفي مقدمته القضية الكردية، للوصول إلى دستور توافقي ديمقراطي تعددي بين جميع السوريين يحفظ حقوق جميع السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى