الأخبارمانشيت

مسلم: سياسات موسكو تُطيل الأزمة وتُعرقل الحل السياسي في سوريا

في لقاء عبر الهاتف لوكالة بلومبرغ الأمريكية مع صالح مسلم الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي حول الدور الروسي وما يلعبه حكام الكرملين بشأن الأزمة السورية، استهل حديثه بالقول: روسيا لعبت دوراً سلبياً جداً في عدم حصول الكرد السوريين على حقوقهم في سوريا، موكداً على أن “الروس” يتفاوضون على صفقة وراء الكواليس مع تركيا.

وأضاف مسلم: كنا نأمل من روسيا الاتحادية الكثير عندما أتوا إلى سوريا، كما نتوقع منهم ممارسة بعض الضغوط على النظام للقبول بالحل السياسي، فتدخّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأزمة السورية ومساعدة النظام في عام 2015، جعلت الموازين تنقلب، حيث نصب نفسه وسيطاً رئيسياً ومتحدثاً باسم النظام.

وتابع: بعد إعلان إدارة ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، لقى ترحيباً من بوتين الذي شجع بدوره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استعادة العلاقات مع نظام الأسد الذي تعارضه أنقرة، من أجل حل التوترات بشأن طلب تركيا لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا.

ورداً على سؤالٍ للوكالة عن مدة بقاء واشنطن في سوريا أردف مسلم قائلاً: قوات التحالف ستبقى لمدة عام أو عامين على الأقل، فإذا كان هناك تحالف دولي، فهذا يعني أنه سيكون المنطقة أكثر أماناً وسيكون لهم دور في منع الهجمات أو الضربات الجوية التي تقوم بها تركيا.

وفي سياق آخر تحدث صالح مسلم الرئيس المشترك لمكتب العلاقات الخارجية قائلاً: لقد قدم الكرد السوريون مقترحات لإقامة نظام سياسي لامركزي في سوريا إلى روسيا في ديسمبر/كانون الأول، لكن على الرغم من وعود موسكو بمناقشة الفكرة مع دمشق، إلا أنه لم يكن هناك رد من جانب النظام، كما ذكر مسلم: أن جهود روسيا للتوسط بين سوريا وتركيا “لا تساعد” على تخفيف المخاوف الكردية، محاولين إرضاء تركيا بكل السبل.

ومن جانب آخر لفتت وكالة “بلومبرغ الأمريكية” إلى أن قوات سوريا الديمقراطية وبدعم من التحالف الدولي لمكافحة داعش كان لها دور كبير وبارز في تخليص البلاد من “تنظيم داعش الإرهابي”، إلى جانب الدور الإيجابي الذي تلعبه الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى