الأخبارمانشيت

مسد يلتقي وزير الخارجية المصري، والثاني يعّرب عن إدانة بلاده للعدوان التركي

التقى اليوم السبت وزير الخارجية المصري سامح شكري وفد رفيع من مجلس سوريا الديمقراطية، قبيل انطلاق أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية الوزاري الذي ينعقد اليوم بطلب من مصر لبحث العدوان التركي على شمال وشرق سوريا.

وضم الوفد كل من الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، والرئيسة التنفيذية إلهام أحمد وعضو المجلس الرئاسي لمجلس سوريا سيهانوك ديبو.

وقدم الوفد للوزير المصري إفادة بتطورات الوضع على الساحة السورية في ظل العدوان التركي الراهن.

وقال سيهانوك ديبو عضو المجلس الرئاسي في تصريحات خاصة ل ANF عقب اللقاء إن وزير الخارجية المصري عبر عن دعم مصر للمقاومة المشروعة في شمال وشرق سوريا في مواجهة العدوان التركي وأكد أنها مقاومة مشروعة وفقاً للمادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح ديبو أن الوزير المصري قال إن أردوغان يُصوغ حججاً واهية تؤسس لارتكاب جرائم والإخلال بمواثيق الأمم المتحدة، مؤكداً أن الاحتلال التركي يعرض المنطقة إلى خطر الحوادث والتهديد المباشر.

وشدد وزير الخارجية المصري للوفد على أن مصر ستيل كل جهدها  للحفاظ على سوريا واحدة.

وأشار ديبو إلى أنه تم التطرق خلال اللقاء لدور مجلس سوريا الديمقراطية في العملية، كما أن الوفد أكد خلال اللقاء أن سوريا تتعرض لاعتداء وعدوان مخالف للقوانين والأعراف الدولية، كما تم التطرق أيضاً لمسائل تتعلق بوحشية المشروع التركي وتأثيره على المنطقة، كما دعا مجلس سوريا الديمقراطية بأن يكون له دور في العملية السياسية السورية.

وقال ديبو إن الوفد دعا مصر بأن تقوم بما تتمتع به من ثقل  بأن تقوم بدورها الدولي لرفع العدوان.

وأوضح ديبو أنهم أيضاً طلبوا خلال اللقاء أن يدين الوزراء العرب العدوان ويتخذوا قرارات ذات مردود وأن يكون  لهم رد فعل قوي وحاسم أمام الوضع الراهن، مؤكداً أننا أمام كارثة حقيقية.

وأضاف “قدمنا من بين التوصيات التي قدمناها توصية بتجميد المكاتب والسفارات التركية في البلدان العربية ودعم المقاومة المشروعة للعدوان التركي.

وقال ديبو إن على الدول العربية أن تنتبه إلى أن هناك مشروعاً يهدد المنطقة يترأسه أردوغان وتساعده للأسف بعض الدول العربية وعلى رأسها قطر، فهذه المسألة تحتاج لخطوات وموقف واضح ولابد للدول العربية أن تعي أن شمال وشرق سوريا ليس سوى البداية.

وبدوره المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية صرح بأن أعضاء الوفد أطلعوا الوزير شكري خلال اللقاء على تطورات الأوضاع الميدانية اتصالاً بالعدوان التركي على سوريا، مستعرضين مجمل التأثيرات الخطيرة والتحديات ذات الصلة، فضلاً عما يرتبط بذلك من عواقب إنسانية جسيمة على الأرض وموجات نزوح جماعية؛ هذا، بجانب التبعات السلبية للعدوان التركي على مسار محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والمنطقة.

وأوضح حافظ أن وزير الخارجية أكد للوفد على أن مصر تولي أهمية كبيرة لوحدة سوريا وشعبها وسلامتها الإقليمية وتحرص دائماً على العمل على صيانة ذلك، كما تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب السوري الشقيق، مُعرباً عن إدانة مصر للعدوان التركي على سوريا، واعتباره احتلالاً لأراضي بلد عربي شقيق، ومؤكداً على أن مقاومته تُعد حقاً شرعياً للدفاع عن النفس بموجب المادة ٥١ من ميثاق الأمم المتحدة.

وتنص المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة على أنه «ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء (الأمم المتحدة) وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فوراً، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس- بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق- من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه».

ومن الجدير ذكره أن العديد من الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية تدينان الغزو التركي على شمال وشرق سوريا الذي بدأ منذ 4 أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى