الأخبارمانشيت

مسد : جامعة الدول العربية والأمم المتحدة مسؤولة عن استمرار الهجمات التركية

أصدر مجلس سوريا الديمقراطية اليوم الأحد 20 نوفمبر، بياناً إلى الرأي العام، أدان فيه ما تقترفه دولة الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا. محملاً الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية مسؤولية استمرار هجمات واعتداءات دولة الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا.
وجاء في البيان “شن جيش الاحتلال التركي بعد منتصف ليل أمس، عبر طائراته العسكرية هجوماً على مناطق من الإدارة الذاتية، مخلفاً بذلك عشرات الضحايا والجرحى أغلبهم من المدنيين، ومستهدفاً البنية التحتية، كمحطات توليد الكهرباء في مناطق ديرك/ المالكية، ومشفى معالجة مرضى الكورونا في كوباني وغيرها”.
كما وأدان مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه دولة الاحتلال التركي واصفة ممارساتها بجرائم حرب، وقالت مسد في بيانها: “ما تقترفه دولة الاحتلال التركي بحق شعب شمال وشرق سوريا ومكوناته من جرائم ترتقي أن تكون جرائم حرب وضد الإنسانية، وأن مسوغات تركيا ومبرراتها في شن هذه العملية باطلة ولا أساس لها، إنما تعد دلائل لا لبس فيها على إدانة تركيا نفسها وتقديم قادتها لمحكمة العدل الدولية كمجرمي حرب؛ وهذا منذ بداية الأزمة السورية واحتلال جرابلس وأعزاز وعفرين وسري كانيه/ رأس العين وتل أبيض، وكافة المناطق التي تحتلها تركيا تحت مطامح واحدة توسعية ضمن مشروعها المسمى (العثمانية الجديدة)”.
ونوه المجلس في بيانه الأومة التي تعيشها تركيا داخلياً وخارجياً بالقول: “نعلم كما يعلم الجميع بأن تركيا مأزومة في هذه اللحظة، وأن أوضاعها الداخلية الاقتصادية منها وعموم المجتمعية متأزمة بشكل كبير، وفي الوقت نفسه، فإن علاقاتها مع بلدان الجوار والمنطقة والعالم تحظى بتوتر على الرغم من استدارات أنقرة واستثمارها في الأزمات الإقليمية منها وصولاً إلى الدولية، وأنها تحاول بشتى الوسائل تصدير إخفاقاتها عبر شن عمليات عسكرية كانت نصيبها الفشل في إقليم كردستان العراق، ولم تستطع نيل الموافقة أو الحصول على الضوء الأخضر في اجتياح بري أو غزو عسكري كامل لمناطق من شمال وشرق سوريا، فبدأت مؤخراً بإخراج مسرحية واهية عبر تفجير إسطنبول الإرهابي الذي أدانته قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وكل جهة كردستانية أرادت أنقرة من خلال منطق الذرائعية المحض تبرير ضلوعها فيها، وفشلت أنقرة في ذلك ولم تقنع حججها أي طرف وخاصة القوى الضامنة لوقف إطلاق النار منذ تشرين الثاني 2019 أي روسيا وأميركا”.
وأكد “أن تركيا من خلال هجماتها الفاشية على مناطق شمال وشرق سوريا، تؤكد للجميع أن هدفها هو عدم إنهاء داعش وإعطائه الفرصة الكبيرة لإعادة تنظيم نفسه، وفي الوقت ذاته تصدير أزماتها وإنقاذ نفسها من الوضع الصعب الذي أوصلتها إليه منظومة الاستبداد الفاشي التركي الحاكمة، ووقوفها إلى جانب مشاريعها وأدواتها المدمرة بدلاً من الحوار وحل كامل القضايا العالقة التي تؤدي إلى شرق أوسط آمن ومستقر”.
كما وحمّل مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه، مسؤولية استمرار العمليات العسكرية الجوية التركية لكل من روسيا وأميركا ومجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية “في الوقت الذي نتقدم به في مجلس سوريا الديمقراطية بأحرّ التعازي لشهدائنا ونسأل الشفاء العاجل للجرحى، فإننا نحمّل استمرار العمليات العسكرية الجوية التركية وتداعياتها المدمرة في مناطق الإدارة الذاتية بشكل رئيس، ولا نخلي أبداً مسؤولية مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية في استمرار تركيا واستهتارها بالقوانين الدولية التي تمنع بطش الدول غير الطبيعية، وتحدّ من انتهاكاتها لسيادة الدول وسلامة شعوبها”.
واختتم مجلس سوريا الديمقراطية بيانه بمطالبة “شعب سوريا والسلطة في دمشق وعموم القوى الوطنية السورية بالذود عن سوريا في هذا الجزء المهم منها، وفي هذه المرحلة المصيرية وضمن هذا المنعطف الحاسم على الجميع”، داعياً “شعب شمال وشرق سوريا إلى عدم تفويت هذه الفرصة مرة أخرى على قوى الاستبداد والفاشية العثمانية الجديدة، والالتفاف أكثر حول قوات سوريا الديمقراطية، وحماية المكتسبات التي تمت بفضل عشرات الآلاف من شهداء وجرحى بنات وأبناء المنطقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى