PYDآخر المستجداتسوريةمانشيت

مسد يعقد ندوة حوارية في منبج حول “التطبيع العربي والإقليمي مع النظام السوري وتداعياته وانعكاسته على سوريا وشمال وشرقها”

نظم مجلس سوريا الديمقراطية(مسد) ندوة حوارية في مدينة منبج حول ” التطبيع العربي والإقليمي مع النظام السوري وتداعياته وانعكاسته على سوريا, وشمال وشرقها”، وذلك في قاعة مركز الثقافة والفن, بحضور وجهاء وشيوخ العشائر، وممثلين عن الأحزاب السياسية ونُخبة من المثقفين والأكاديميين في منبج.

بدأت الندوة الحوارية بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

والقى حسن حاج علي، عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية كلمة تحدث فيها حول المستجدات السياسية الأخيرة منها التطبيع العربي مع سوريا وتداعايته وانعكاساته على الأزمة السورية قائلاً : إنّ عملية التطبيع التي حدثت في الأونة الأخيرة أحدث تَغيُّرات كثيرة في المنطقة ، وهناك صراع بين الدول الصاعدة اقتصادياً وعسكرياً والدول المهيمنة ، فالصراع في الشرق الأوسط وسوريا تحول من مرحلة الحروب والصراعات الساخنة إلى مرحلة حرب باردة بين القوى المتصارعة، مثال على ذلك أنّ أمريكا مابعد انهيار الاتحاد السوفيتي أصبحت القوى المهيمنة على العالم، لكن اليوم هناك الصين أيضاً تصعّد اقتصاديا وعسكريا وهذا سبب في عودة الصراع وتوسيع النفوذ بين أقطاب الهيمنة على شاكلة الحرب الباردة .

كما أكد حسن حاج علي على ” أن تركيا متسعجلة بالتطبيع من النظام السوري لكسبه في نسف مشروع الإدارة الذاتية و احتلال مناطق أخرى من شمال وشرق سوريا ولتأخذ تركيا الشرعنة بتجديد إتفاقية أضنة 1 إلى أضنة 2 أي إتفاقية جديدة وأن التطبيع التركي لايفيد الشعب السوري وأنما هي لضمان مصالحها فقط في المرحلة المقبلة” .

أما بالنسبة للتطبيع العربي مع سوريا بين حسن حاج علي ، أن هذه الاستدارة العربية تجاه سوريا ليست بجديدة ” هذا التحول قديم منذ عام (2018 ) حين افتتحت الإمارات العربية سفارتها في دمشق وقبلها الأردن والتي قامت بفتح المعبر للتجارة مع سوريا ولكن في 2023 بدأ التطبيع بشكل أسرع وبوتيرة كبيرة من قبل بقية الدول العربية” .

وأوضح حسن حاج علي أن “التطبيع العربي له هدفين اثنين هما ” :

أولاً : تفعيل دور الجامعة العربية بعد الجمود الطويل

ثانيا : وقف تمدد إيران في سورية بشكل خاص و وفي بقية دول المنطقة بشكل عام .

كما أعرب حاج علي من جهته أن كل الدول العربية التي قامت بالتطبيع كلها لها “مصالح شخصية وأجندات تخدم مصالحهم على كافة الأصعدة ، ولكنهم متفقين جميعهم على إيجاد حل للأزمة السورية والعمل على استقرار سوريا لأن استقرار سوريا يساهم في استقرار المنطقة برمتها”.

واضاف، ” رغم كل الاعتراض الغربي والامريكي على موضوع التطبيع لكن هناك ضوء اخضر لعملية التطبيع في الخفاء ، لأن أميركا تريد أن تشرك الدول العربية في الشأن السوري وعدم ترك الملف السوري لإيران وروسيا والهدف الحقيقي لجعل الدول العربية تطبع مع النظام السوري لوقف تمدد إيران وكبح جموحها في سوريا ودول المنطقة “.

وفي ختام حديثه أشار حسن حاج علي عضو الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلى تداعيات التطبيع على مناطق شمال وشرق سوريا . قائلا : ” علينا أن نقرأ المشهد الراهن بشكل أوسع ، وان نقوم بتحليل الأحداث بحيث تخدم مصالحنا في مناطق شمال وشرق سوريا ، وأن أي عملية تطبيع يجب أن تكون لخدمة الشعب السوري،ولا يمكن القبول بأية عملية لا تخدم مصلحة الشعب السوري، ذو فعالية وأن الحل السياسي الحقيقي للأزمة السورية هو مشاركات الأطراف السياسية السورية الوطنية في عملية الحل، وأن أي حل لا يشمل القوى السياسية في شمال وشرق سوريا ودورها المحوري لن يكتب له النجاح “.

و أختتمت الندوة الحوارية بفتح باب النقاش للحضور لإبداء أرائهم ومناقشة محاور الندوة ، وطرح المشاركون آرائهم وتحليلاتهم حول الواقع السياسي الراهن وما يجري في المحيط الإقليمي والدولي فيما يخص الأزمة السورية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى