تقاريرمانشيت

مساران لا يتقابلان … سلام أوجلان – وطغيان اردوغان

أشار قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان  في رسالته الأخير إلى ان حل الصراع في سوريا والشرق الأوسط عموماً هو حلاً سياسياً ديمقراطياً، ووجه بتحية إلى العشائر العربية في سوريا مشيراً إلى العلاقة التي تربطه بالعشائر والمكون العربي عموماً في سوريا.

كيف انعكست رسالة القائد أوجلان والتي وجه فيها تحية للعشائر العربية مشيراً إلى مدى العلاقة التي تربطه بالعشائر العربية وبالمكون العربي عموماً في سوريا وبمدى ثقته بقدرة العشائر على دعم ومساندة مشروع الحل السياسي الديمقراطي في سوريا.

وما ردُّ شيوخ ووجهاء العشائر وأبنائهم على جوهر ومضمون الرسالة، في وقتٍ بات يشكل فيه العشائر العربية جداراً حديدياً بوجه طغيان أردوغان.

وهل بات الجميع يدرك بأن حل الأزمة في سوريا وفي الشرق الأوسط عموماً هو حلٌ سياسي ولأوجلان اليدُّ الطولة فيه، كوَن مشروعه للسلام والحل الديمقراطي هو الوحيد الذي يمكن الوثوق به بعد فشل كل المشاريع الاستعمارية والسلطوية و المذهبية والطائفية والقومومية والتي كانت السبب خلف كل الصراعات والحروب والمشاكل المستعرة في الشرق الأوسط.

ألم ينذر القائد أوجلان بأن الصراع القائم حالياً هو صراع على السلطة وهو صراع قديم يستحدث بأوجه وأشكال متعددة، وبأن الشعوب ما لم تكن على قدرٍ كافي من القوة في التنظيم والوعي والنضال الموحد فأنها ستخسر مجدداً معركتها من أجل الحرية والسلام والديمقراطية، لذا فقد أعطى بالغ الأهمية لنضال الشعوب وثوراتهم وتوحدهم في وجه طغاة السلطة ونماردها.

نعم الحقيقة عكستها الوقائع؛ نستطيع القول إن فكر أوجلان وثقافته تكلل بتوحيد الشعوب لنضالهم في شمال شرق سوريا ضد أعته الايديولوجيات السلطوية المتطرفة” داعش” والتي اكتست الدين غطاءً لمشروعه الارهابي السوداوي، كما يتكلل هذا النصر اليوم بتوحيد العشائر العربية والكردية وكل المكونات في شمال شرق سوريا صفهم لمواجهة طاغي العصر وداعم الارهاب نظام أردوغان الفاشي.         

أردوغان الذي توالت تصريحاته منذ بداية شهر آب حول الاحتقان الذي وصل إليه بلاده للقيام بعملية عسكري جديد في الأراضي السورية شرق الفرات، لتكون بذلك العملية العسكرية الثالثة  التي يشنها الجيش التركي على أراضي شمال سوريا منذ عام 2016. وتأتي هذه التدخلات ضمن محاولات النظام التركي ترسيخ نفوذه واحتلاله في سوريا والمحافظة على بقايا التنظيمات الإرهابية بعد أن هُزِمت وطُردت من المناطق التي كانت تخضع تحت سيطرتها، وكما يبدوا على الصعيد الجيوسياسي تعيش  اليوم أنفاسها الأخيرة  في إدلب.

وتحتل القوات التركية  جميع المناطق الممتدة على طول الحدود من جرابلس شرقاً إلى عفرين غرباً وذلك بموجب توافقات وتقاطع في المصالح والأهداف بين ما سمية بالدول الضامنة (تركيا – روسيا – وايران) وهي المناطق التي احتلتها تركيا واخضعتها لنفوذ سلطتها  حيث تنتشر فيها الأعلام و المدارس والقوات التركية، إلى جانب التنظيمات الإرهابية المرتزقة المرتبطة بها والتي يحاول نظام أردوغان توجيهها صوب منبج ومناطق شرق الفرات، لكن هناك صعوبات كبيرة لا يمكن أن يتجاوزها، لذا فقد ركن إلى الاتفاق حول إقامة “منطقة آمنة” والتلويح بين الفينة والأخرى بالتهديدات، بالطبع هذا لا يعني بأن نظام الاحتلال قد تنحى عن فكرة الاحتلال لكن الفرصة لم تسنح له بإعادة تكرار تجربة عفرين في شرق الفرات، وذلك في الوقت الذي تبدي فيه قوات سوريا الديمقراطية والادارة الذاتية الديمقراطية بكل مكوناتها السياسية والمجتمعية مرونة وسلاسة في التعامل مع تركيا منفتحين كل أبواب الحوار والسلام مع تركيا، وحقيقة هذه المرونة نابعة والعقلانية السياسية  نابعة من الثقافة والفكر السياسي الديمقراطي الأوجلاني الذي شكل الأساس لقيام الإدارة الذاتية الديمقراطية والتعايش المشترك بين جميع المكونات وتحقق من خلاله العديد من المكاسب على الصعيد العسكري والاجتماعي والإداري والأمني في شمال شرق سوريا حيث آلاف المهجرين والنازحين يعيشون بسلام وأمان.

 مجدداً دعا قائد الشعب الكردي في رسالته الأخيرة ( إثناء زيارة أخيه محمد أوجلان إليه بمناسبة عيد الأضحى)

بأنه قادر على حل الأزمة في سوريا فيما لو توفر المناخ المناسب و سنحت له الفرصة، وتأكيد أوجلان على استعداده لحل الأزمة السورية والاشادة بدور العشائر العربية السورية  في احلال السلام وترسيخ التعايش هو دليل على مدى إحاطة فكره بكل جوانب الحل والصراع في سوريا وفي عموم الشرق الأوسط.

 أوجلان أكد على أن “الإصرار على سياسيات الحرب، والتوتر الحاصل، سيؤديان إلى عواقب أشدّ خطورة”،  أوجلان صاحب فلسفة الأمة الديمقراطية ومهندس مشروع أخوة الشعوب أوضح  مراراً أن ” الكرد والعرب وكل المكونات بإمكانهم أن يتعايشون معاً وأن يطور ويصعدوا من نضالهم الديمقراطي الشعبي ضد الفاشية والديكتاتورية وكل الأنظمة السلطوية، وأن ينظموا أنفسهم في إطار السياسة الديمقراطية”.

 نظام أردوغان يخشى مشروع الأمة الديمقراطية

  • قال رئيس فرع حزب سوريا المستقبل في كري سبي/تل أبيض، كديم إبراهيم أن “رسالة القائد الأممي عبد الله أوجلان تؤكد على ضرورة خلاص الشعوب من القتل وويلات الحرب والدمار وإحلال السلام والأمن والاستقرار”.

ويضيف إبراهيم “فهو(أردوغان) يخشى من الرؤى السياسية والمنهجية التي يقدمها شعب المنطقة والتي تشمل المواطن والمجتمع والدولة, وتُوحّد كافة مكونات شمال وشرق سوريا, ويخشى من مشروع الأمة الديمقراطية الذي تصدى للمشروع الإخواني، ويخشى  أن ينتقل مشروع الأمة الديمقراطية إلى تركيا وأن يصحى الشعب التركي من غفوته وأن ينتقل من مرحلة القومية إلى مرحلة المواطنة”.

ولفت إلى أن تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية سيحل النقاط العالقة فيما بينهم وبين تركيا لما يحققه المشروع من عدالة ومساواة بين المكونات والأطياف دون تفرقة.

  • سنلبي رسالة السلام التي أرسلها أوجلان لنا

 أشار فواز الزوبع في كلمة له تحت خيمة الدروع البشرية في مدينة سري كانيه متحدثاً باسم مجلس الاعيان والعشائر في إقليم الجزيرة إلى أنهم ” زادوا اصراراً وقوةً وتماسكاً بعد المقاومة التي يبديها أهالي شمال وشرق سوريا على الحدود مع تركيا حيث الدروع البشرية  ضد الاحتلال التركي الذي يحاول بشتى الوسائل احتلال مناطقهم”.

وأشار الزوبع إلى أنهم ليسوا دعاةً للحرب بل إنهم دعاة للمحبة والسلام, ولن يقفوا مكتوفي الأيدي بل سيقاومون على كل من يتعدى عليهم”.

الزوبع وفي إشارة إلى رسالة القائد عبدالله أوجلان قال “سنلبي رسالة القائد أوجلان ونلبي نداءه وسندافع عن أرضنا وكرامتنا ومكتسباتنا وسنقف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية”.

  • رسالة لتوطيد اوصر المحية والسلام بين المكونات

أشارت العضوة في مكتب المرأة بالهيئة الوطنية العربية، هدى النداس بأن رسالة قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان ذات قيمة كبيرة بالنسبة لمكونات شمال شرق سوريا لتوطيد أواصر المحبة والسلام .

وقالت: “إن الحرب ليس حلاً، فتركيا ستتضرر أكثر، كما أن الشعب الذي يعيش مع بعضه البعض أيضاً سيتضرر، يجب أن يحل السلام، والصحيح كما قال القائد أوجلان هو أن الحرب ليست جيدة للشعوب، يجب حل المشكلة عبر الديمقراطية، لأن الحرب لا تأتي بالحلول”. لذا فإن رسالة القائد أوجلان التي وجهها للعشائر العربية ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا، وهي ليست برسالة جديدة إنما هي لتوطيد العلاقات القديمة التي كنا نعيشها منذ الأزل”.

وأضافت “القائد أوجلان يعرف العشائر العربية جيداً وكان له علاقات ودية معهم، وتوجيه القائد لهذه الرسالة لزيادة الود وتعزيز علاقات الأخوة، ويحد من الشرخ الذي حدث نتيجة الأزمة”.

وبيّنت هدى أن مضمون رسائل القائد أوجلان في لقاءاته الأخيرة تُشير بأن الهجمات التي حصلت منذ بداية الثورة على الشعب لم تُفرّق بين مكوّنات المنطقة.

وأكّدت قائلة “علينا جميعاً كشعب سوري الوقوف أمام من يستغل الفرصة لإثارة الفتنة والفوضى في المناطق التي نعيش فيها بكل مكوناتها المتعايشة منذ القدم في شمال وشرق سوريا “، مُوضّحة أن كل هذه الهجمات التي تشهدها شمال وشرق سوريا تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في مناطقنا.

ولفّتت هدى في حديثها إلى فكر قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في ارتقاء المرأة السورية وقالت ” إن المرأة السورية وبفضل فكر القائد ارتقت مكانتها ولعبت دورها بشكل فعّال في ثورة روج آفا إلى أن أصبحت مثالاً يقتدي بها جميع النساء في العالم”.

العضوة في مكتب المرأة بالهيئة الوطنية العربية، هدى النداس أنهت حديثها بأنهم يتبعون في نظامهم على مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب القائم على فكر القائد عبد الله أوجلان “.

  • تركيا تعرقل جهود أوجلان في السلام

 بدوره أكد فواز عبيد الصالح الغبيين شيخ عشيرة الفدعان أحد أكبر العشائر العربية في منطقة كري سبي/ تل أبيض  وإحدى فخوذ قبيلة عنزة كبرى قبائل السعودية، أنهم مع فكر قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان ويرفضون التدخل التركي في الشؤون السورية.

الشيخ فواز قال  في مستهل حديثه ” نحن مع قائد الشعوب قائد الحرية عبدالله أوجلان الذي يسعى إلى تحيق السلام في المنطقة وتحقيق العدل”.

وأشاد الصالح بفكر أوجلان ” القائد عبدالله أوجلان قائد على حق وعدل ويطالب بحرية كافة الشعوب المظلومة لا يفرق بين كردي أو عربي ولكن هناك من يتربص به يرفض العدل والحرية لذا اعتقلوه ظلماً والقوا به في سجن وفرض عليه العزلة”.

وأكد الشيخ عرقلة تركيا لجهود أوجلان في حل أزمات المنطقة ” تركيا ضد العدالة والحرية ولها مصلحة في تعميق هذه الأزمة” وأنهم ” مع القائد أوجلان قلباً وروحاً وكل من يحب هذا الوطن مع فكر القائد عبدالله أوجلان”.

وعن عمق العلاقة بين الشعبين الكردي والعربي، قال الشيخ ” وإذا فتحنا صفحات التاريخ سوف نرى بأننا نحن والشعب الكردي لا يوجد أي تفرقة بيننا أحزاننا كانت أحزانهم وأفراحنا كانت أفراحهم”.

وذكّر شيخ عشيرة الفدعان بالدعم التركي للمجموعات المرتزقة ” الدولة التركية هي الإرهاب بحد ذاته وكل من يساندها, فشعوب هذه المنقطة إن كانوا أرمناً أو عربياً او تركمانياً او كردياً أو بدوياً فهم شعب واحد لا يوجد أي تفرقة بينهم, والذي يزرع التفرق هم هؤلاء الذين لهم مصلحة في تعقيد الأزمة السورية إن كانت تركيا ومرتزقتها او النظام والقوى المهيمنة في المنطقة”.

وأكد شيخ عشيرة الفدعان، استعداد أهالي المنطقة بمن فيها العشائر لمواجهة التهديدات التركية باحتلال شمال شرق سوريا قائلاً: ” هذه الأرض لكل من يعيش عليها جميع العشائر العربية القاطنة هنا والمكونات التي تعيش على هذه الأرض وتدافع عنها هي أصحاب هي الأرض، ليس لتركيا أي حق في دخول أرضنا واحتلالها, وسنواجه كل من يدنس أرضنا”.

وأشاد الصالح بنظام الإدارة الذاتية الديمقراطية ” منطقتنا يعم فيها الحب والسلام والعيش المشترك وأخوة الشعوب كل مكون يعيش بدينه وقوميته ومعتقداته, والقائد عبدالله أوجلان قائد عادل وصادق”. وبأنهم كشعوب هذه المنطقة وكشيوخ عشائر يؤيدون “فكر القائد عبدالله اوجلان حتى ولو كان في السجن فروحه وفكره في قلوبنا وعقولنا وهو الذي طرح فكرة السلام ونحن سنسانده لتحقيق السلام وحل الأزمة السورية”.

رسالة أوجلان مدعاة فخر واعتزاز لنا

قال الشيخ فواز البيك إن “رسالة القائد أوجلان هي صفحة خطت بالذهب في صفحات التاريخ العربي”، لافتاً إلى أن أوجلان هو الحر الطليق بفكره الإنساني ومفاهيمه السامية وأضاف أن العزلة مجرد وهم في أذهان “الفاشية العثمانية”، مؤكداً على عمق الجذر التاريخي للعلاقات العربية – الكردية.

شيخ عشيرة السخاني الشيخ فواز البيك  وفي رده حول جوهر رسالة القائد أوجلان والتي حيّا فيها العشائر العربية والمكون العربي عموماً قال:” رسالة أوجلان رسخت حقيقة الرابط العربي الكردي على مدى التاريخ”. لافتاً إلى أن رسالة أوجلان هي أكبر دليلٍ على جوهر العلاقة وروابط التآخي بين الشعبين العربي والكردي منذ مطلع التاريخ،  قائلاً” إن عمق الجذر التاريخي لهذه العلاقة كان تحت ظل التهميش والتعتيم منذ نشأته لكن اليوم هذه الحقيقة تتجسد في مناطق شمال وشرق سوريا بأسمى آياتها وأرقى صورها، وما هذا إلا بفضل الفلسفة الأوجلانية التي أزاحت الستار عن الحقائق التاريخية التي دفنتها السلطة وأدواتها، محاولة بذلك دثر هذه الروابط والعلاقات الأزلية بين شعوب المنطقة”.

وأسترسل البيك في حديثه قائلاً “الرسالة التي وجه القائد أوجلان جزءاً منها لعشائرنا ما هي إلا وسام فخر واعتزاز في صفحات التاريخ العربي”، مشدداً في حديثه “اليوم نحن كعشائر عربية في المنطقة نشيد بهذه المواقف الراسخة والخالدة في التاريخ، والتي يتوجب علينا عدم نسيانها بل تكون فخراً ليس لنا كعرب فقط بل لكافة شعب المنطقة والعالم أجمع”.

وأشار البيك في معرض حديثه أن “السنوات الـ 20 من العزلة المشددة التي فرضت على “قائد الإنسانية” ما هي إلا عزلة فرضت على الشعب الذي جهل حقيقة التاريخ قبل هذا القائد الذي كان ولا يزال الحر الوحيد بيننا فالعزلة ليست بالجدران إنما بالعقلية والذهنية الحرة”.

وتابع قائلاً “رغم أن أوجلان في السجن لكننا في كل لحظة بحاجة له وننتظره كي يحررنا من قيد العبودية، فحرية أوجلان هي حرية كل شعب المنطقة”.

واختتم الشيخ فواز البيك حديثه بتمنياته باسم العشائر العربية في المنطقة بأن  ” يفرج عن قائد الإنسانية ليكون المرشد والمنارة التي تنير درب الشعب ويكون جسراً يعبر من خلاله شعبنا إلى حريته المنشودة والمسلوبة منه عبر التاريخ”.

  • بفكر القائد أوجلان تحررت شعوب الشمال السوري من تنظيم داعش

قال شيخ عشيرة الشبل، الشيخ عمار الحامي : “إن القائد عبدلله أوجلان يدعو إلى السلام العالمي بين جميع مكونات المجتمع وفي الشمال السوري عموماً، نعاهد العالم برمته بأننا باقون بفكر وفلسفة الأمة الديمقراطية ومستمرون إلى أن يعمّ الأمن والسلام إلى كامل الجغرافية السورية”.

وأضاف الحامي: “رسالة القائد مضمونها الحب والسلام والتآخي بين جميع المكونات المتواجدة في الشمال السوري عموماً والتي تشكل جدار ضد أي تهديد يهدد أمن واستقرار المنطقة. والحقيقة أنه بفكر القائد تحررت شعوب الشمال السوري من تنظيم داعش والعمل على تحرير المرأة التي عانت من ويلات الحرب خلال الأزمة السورية”.

وبدوره قال وجيه عشيرة موسى الظاهر، علي الجاسم: “ابعث كل الشكر إلى قائد الأمة الديمقراطية الذي كان له الدور الأكبر في القضاء على الفكر المتطرف في المنطقة ونشر الفكر الديمقراطي من خلال العيش المشترك وأخوة الشعوب بين كافة مكونات المنطقة”.

وتابع الظاهر: “كان القائد على تواصل مباشر مع العشائر العربية خلال وجوده في سورية لمدة 20 عاماً حيث يعرف طبيعة شعوب المنطقة المسالمة الذين يدعون إلى السلام في كافة أصقاع الارض”.

وأضاف، “نحن بدورنا كعشائر عربية نطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل المباشر وإطلاق سراح القائد عبدلله أوجلان من داخل سجن أمرالي”.

من خلال هذه العينة من اللقاءات التي اجرتها وكالة أنباء هاوار مع شيوخ ووجهاء عشائر عربية في سوريا يمكن استقراء عدة نتائج نستخلصها فيما يلي:

القائد أوجلان  لديه القدرة على حل أزمات الشرق الأوسط

لدى قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان القدرة على حل أزمات الشرق الأوسط، وأن رسائله الأخيرة من إيمرالي  ليست إلا تجسيد لسعيه الدؤوب لإحلال السلام في المنطقة عموماً.

فبينما يبذل أوجلان جهوداً كبيرة لإحلال السلام في المنطقة بطرق سلمية، تواصل الدولة التركية انتهاج سياسة الحرب والتهديد ضد شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الكردي، في مسعى منها لفرض هيمنتها على المنطقة، أو كما يقول كثيرون، إعادة إحياء سلطنة عثمانية جديدة حيث الجهل التخلف والاستعباد والخوازيق ونظام “الحرملك”.

القائد أوجلان في الفترة الأخيرة  أرسل عدة رسائل من سجن جزيرة إيمرالي دعا فيها إلى إحياء السلام في المنطقة والكف عن انتهاج سياسة الحرب، لكن يبدو أن الدولة التركية لا يروق لها سوى تصعيد الأزمات والحروب في المنطقة.

 حقيقة إيمان أوجلان بقدرة الشعوب على النضال والتغيير الديمقراطي برهنتها مكونات شمال شرق سوريا، وأكدته الهجمات والتهديدات التي يتعرض لها تلك الشعوب من قبل النظام الفاشي السلطوي الذي يقوده أردوغان وحليفه القومومي العنصري باهجلي ومن يدور في فلكهم من السماسرة والمرتهنين.

الحقيقة الأخرى التي برهنها أجلان بفكره هي أن الشرق الأوسط عصيٌّ على التقاسم والانقسام وما يناسبه نظام ديمقراطي كونفدرالي يتوحد فيه الشعوب بثقافتهم وألسنتهم حيث يرى شرق أوسط تتكامل في تلك الثقافات لا كما تصورها البعض ممن مهدوا للحروب بين القوميات والاديان والمذاهب، لذا من الصائب وفي هذه المرحلة المفصلية في تاريخ سوريا والمنطقة  أن نتناول الفكر أوجلان في الحل السوري بالكثير من الواقعية وعليه فأن العرب كما الكرد والسريان وغيرهم من الشعوب بإمكانهم  توحيد نضالهم من اجل التحول والتغيير الديمقراطي.

 

دوست ميرخان

زر الذهاب إلى الأعلى