الأخبارمانشيت

مسؤول آثوري: النظام لا يؤمن بالحل السياسي

قال مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية داؤود داؤود أن النظام السوري لا يؤمن بالحل السياسي، ولا يملك الحل لأنه في أشد مراحل ضعفه لم يقدم أي تنازل للسوريين.

وتابع داؤود حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أن <الحل السياسي يأتي عبر القرارات الأممية وفرضها على السوريين إن كان معارضة أو نظام>.

وأضاف قائلاً : <القرار 2254 هو أساس لحل الصراع في سوريا، وعندما طرح موضوع تشكيل لجنة سوريا من مخرجات سوتشي والتي هي في سياق جنيف، النظام السوري رفضها لكنه أُجبر على المضي والمشاركة فيها وقدم لائحة في أسماء ثلث النظام، وكذلك المعارضة قدمت ثلثها وبقي الثلث الثالث على أسماء قليلة، ونتمنى أن تستكمل هذه اللجنة الدستورية وأن تنطلق لصياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب السوري وإنهاء هذه الأزمة والمعاناة>.

عن سؤال: (هل العقد الاجتماعي المعمول به في سوريا يمكن أن يكون منطلقاً لكتابة دستور جديد لسوريا الجديدة) قال داؤود:

العقد الاجتماعي الحالي يحوي الكثير من التناقضات ومسائل التمييز وانتهاك حقوق الإنسان، مثلاً ينص على استئثار السلطة لحزب واحد وهذا تمييز سياسي، والعقد يؤكد على عروبة الدولة السورية وهذا تمييز قومي، ويؤكد على أن دين الدولة هو الإسلام وهذا تمييز ديني لذلك لا يصلح للعمل به في الحياة السورية.

ووجد داؤود أن العقد الاجتماعي هو الدستور نفسه والناظم لعلاقات الأفراد مع بعضهم وعلاقة المواطنين بالدولة، أي عقد اجتماعي يجب أن يكون عقد عصري حديث يضمن حقوق الجماعات والمكونات ويضمن المواطنة المتساوية والتشاركية الحقيقية، القائمة على أساس العدالة والمساواة بين كافة المواطنين دون تمييز لا على أساس ديني أو عرقي أو سياسي.

واعتبر مسؤول المنظمة الآثورية أن هزيمة داعش على يد قسد هو انجاز وطني، مؤكداً على أن <الخلاص من داعش هو الخلاص من الارهاب والرعب والقلق الذي سببه داعش الذي لم يسلم أحد ولا أي مكون من تداعياته آثاره وإرهابه>.

وعن أفق الحل السوري بعد هزيمة داعش يرى داؤود أنه مع هزيمة داعش ينتهي الصراع العسكري في سوريا ويجب أن الانتقال إلى مرحلة الحل السياسي الذي يرونه في المنظمة الآثورية الديمقراطية اليوم وفق المقربات الأممية “بيان جنيف 1 وقرار 2254” الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي والمضي بالعملية الانتقالية للحل السياسي وفق السلال الأربعة من سلة الدستور، إنجاز الدستور وقانون الانتخابات وتوفير بيئة آمنة لسير العملية الانتخابية.

واختتم مسؤول المنظمة الآثورية حديثه برفضهم القاطع للاحتلال التركي لشمال سوريا وكذلك جميع الاحتلالات في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى