الأخباركردستانمانشيت

مسؤولون سويديون سابقون: الاتفاقية مع تركيا هي خدمة كبيرة لأردوغان وعار على السويد وخيانة للكرد

استنكر مسؤولون سويديون سابقون من الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي الحاكم الموقف الجديد للحزب وللحكومة السويدية تجاه حلف الناتو بشكل عام, والاتفاقية المؤخرة مع تركيا بشكل خاص, وأكدوا أن هذا الموقف هو خروج عن مبدأ راسخ من حرية التحالف, والتخلي عن سنوات طويلة من التضامن مع الشعب الكردي .

 (بيير شوري) أكثر المسؤولين القدامى أهمية, بصفته وزيراً سابقاً للمساعدات التنموية، وسكرتير سابق لمجلس الوزراء في وزارة الخارجية السويدية, الذي طالما كانت لكلماته تأثير كبير في السياسة الخارجية السويدية, علق على هذا الموقف قائلاً:

الاتفاق مع تركيا انتصارٌ كبير لأردوغان وعارٌ على السويد وخيانةٌ للشعب الكردي, إنه صدمة لكثير من الاشتراكيين الديمقراطيين، ولم نكن لنقبل به أبداً لو تمت استشارة مجالس الحزب.

وأضاف:

ستستخدم تركيا ذريعة حزب العمال الكردستاني لجني الفوائد وتنفيذ أجنداتها في السويد.

ومن ناحية أخرى أشار ( شوري) إلى أن نص الاتفاقية مكتوب من قبل الأتراك, وهو جزء من أسلوب التفاوض الذي سيسمح للبرلمان التركي بالمطالبة بمزيد من التنازلات من السويد, وأضاف قائلاً:

رفع حظر الأسلحة عن تركيا في الوقت الذي تخطط فيه بالفعل لشن حرب جديدة في شمال سوريا, إن هذا يتعارض مع كل التقاليد السويدية, إنه خيانة، فالسويد ستتحول إلى دولة أخرى بعد توقيع الاتفاقية.

والجدير بالذكر أن (بيير شوري) هو معارض قوي لانضمام السويد إلى حلف الناتو, حيث وصف العملية برمتها بأنها غير ضرورية وغير مدروسة ومتسرعة, حيث قال:

لن نحصل على أمن مشترك مع حلف شمال الأطلسي، بل سنحصل على حالة عدم يقين مشتركة في وقت التوتر هذا, إننا بذلك نتخلى عن حرية التصرف والكفاح ضد الأسلحة النووية.

(لينا هيلم والين) وزيرة الخارجية السويدية  ( (1994-1998 ونائبة رئيس الوزراء حتى عام 2002 متشككة أيضاً من الاتفاقية مع تركيا, حيث علقت بالقول:

هذه العملية برمتها غير سارة, وأعتقد أن الكثيرين يشعرون بعدم الارتياح حيال الاضطرار إلى الجلوس والتفاوض مع تركيا حول مبادئ سيادة القانون السويدية بالنسبة لنا, ومن الواضح أنها تنطبق أيضاً على الكرد,  ولكن بحسب مضمون الاتفاقية فأنا لست قلقة، لأن هناك ثغرات للنجاة في بنودها, حيث تنص على أنه يجب تطبيق القانون السويدي، لكن من المحزن أن هذه العملية تكون بالاشتراك مع تركيا رغم أن التشريعات السويدية تنطبق على جميع الحالات, ولكن لا أعتقد أن تركيا ستصعد مطالبها فيما بعد من السويد عندما نصبح عضواً في حلف الناتو بشكل رسمي.

ونوهت (لينا هيلم والين) إلى أنهم لم يتوقعوا عندما تقدموا ​​بطلب للحصول على العضوية في حلف الناتو أن يستخدمهم أردوغان كأداة للحصول على مكاسب سياسية محلية, وأضافت قائلةً:

إذا انضممنا إلى الناتو، فيجب أن نكون مستعدين لتصدير الأسلحة إلى الأعضاء الآخرين, و في هذه الحالة لن يكون هناك دراسة للأمر.

ومن جهة أخرى رجحت (والين) بأن التضامن مع الشعب الكردي سيستمر كما هو الحال مع المساعدات الإنسانية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى