الأخبارروجافامانشيت

مرور عام على مجزرة تل رفعت


عام مضى على مجزرة تل رفعت التي ارتكبها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عصر يوم الإثنين، المصادف الثاني من كانون الأول لعام ألفين وتسعة عشر،حيث قصفت المدفعية التركية ناحية تل رفعت المكتظة بالمدنيين من القاعدة التركية المتمركزة في منطقة إعزاز المحتلة، بعشرات القذائف.
طالت هذه القذائف أعمار أطفال خرجوا لساحة المدينة مقتفين أثر طفولتهم وألعابهم في عفرين وقراها قبل أن يأتي مغول هذا العصر ليمارسوا وحشيتهم التاريخية ليطووا صفحة نيرون وحريق روما بحريق طال كل شيئ حتى أعمار أطفال هجروا من مدينتهم المحتلة إلى مخيمات التهجير القسري، مخيمات شكلت ملاذاً مؤقتاً لأطفال ومواطنين لم يخطئهم قصف الجيش التركي ومرتزقته في تل رفعت.
يصادف الثاني من كانون الأول الذكرى السنوية الأولى لمجزرة تل رفعت المروعة، التي أقدم على ارتكابها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، وأودت بحياة عشرة مواطنين من مُهجّري عفرين بينهم ثمانية أطفال بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وفي هذه الذكرى السوداء خرج اليوم، الأربعاء 2 كانون الثاني، مهجرو عفرين باعتصام حضره المئات من كرد عفرين في تل رفعت منددين بالمجزرة، ومطالبين المجتمع الدولي محسابة مرتكبي جرائم الحرب وعلى رأسهم أردوغان وجيشه ومرتزقته الارهابيين.
وطال القصف مناطق آهلة بالسكان أودت بحياة عشرة المواطنين من مُهجّري عفرين، بينهم ثمانية أطفال ، بالإضافة إلى إصابة العشرات.
بعد تل رفعت مجزرة أخرى في قرية آقيبة بناحية شيراوا
ولم يكتف الاحتلال التركي بارتكاب مجزرة بحق الأطفال في تل رفعت، بل استمر في استهداف القرى الآهلة بالمدنيين بشكل يومي وارتكاب المزيد من المجازر، منها مجزرة قرية آقيبة في شباط الماضي والتي راحت ضحيتها أسرة كاملة إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين بينهم نساء.
ومنذ احتلال عفرين وتهجير سكان المنطقة إلى الشهباء، يواصل الاحتلال ومرتزقته استهداف المُهجّرين في مناطق الشهباء وبالأخص ناحية تل رفعت وقرى ناحية شيراوا بشكل شبه يومي.
ويتجاوز عدد مُهجّري عفرين القاطنين في ناحية تل رفعت خمسة عشر ألفًا، بالإضافة إلى سبعة آلاف من أهالي الشهباء.
وحسب إحصائيات منظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، بلغ عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم منذ الاحتلال التركي لعفرين أكثر من سبعة وستين طفلًا، فيما أصيب أكثر من ثلاثمئة وثلاثين آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى