الأخبارالعالممانشيت

مراقبون عراقيون: قمة بغداد همّشت التدخل التركي في العراق

أكّد مراقبون عراقيون أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذي انعقد يوم أمس السبت لم يخدم العراق بشكل واضح، مشيرين إلى أن المتحدثين في القمة تجنبوا الإشارة إلى الأزمة الأمنية التي يعيشها العراق والخطر المحدق على علاقاته الخارجية، ونفوذ إيران وحتى التدخل التركي في العراق.

وأشار هؤلاء المراقبون إلى أن مؤتمر بغداد لم يجري كما كان مأمول منه كحدث في خدمة العراق بل كان مجرد لقاءات بأجندة خارجية هادفة إلى إذابة الجليد بين بعض الدول والتخفيف من حالة العداء الإقليمي بينها.

الحدث الأبرز في هذه القمة هو تشديد الكاظمي على رفض استخدم الأراضي العراقية كساحة للصراعات الإقليمية والدولية ورفض أن يكون العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه من أيّ جهة كانت.

وكذلك حديث الرئيس الفرنسي ماكرون بأن المنطقة بحاجة إلى تنسيق جهودها، والعمل معا من أجل محاربة “الإرهاب”.

وكلمة الوزير التركي جاويش أوغلو بأنه لا مكان للإرهاب في مستقبل العراق، معلنا رفض أنقرة أي وجود لحزب العمال الكردستاني على الأراضي العراقية متناسيا بأن حكومة العدالة والتنمية هي من تسبب عدم الاستقرار في العراق والمنطقة بتدخلاتها السافرة وقضمها لأراضي دول الجوار.

وبحسب هؤلاء المراقبون حتى وأن استطاعت بغداد من خلال هذه القمة التخفيف من حدة التوترات في المنطقة وتعزيز التعاون لمحاربة الجماعات الإرهابية وبناء شراكات اقتصادية مع دول المنطقة إلا أنها لم تلبي طموح العراقيين برفض تدخل دول الجوار في شؤون العراق وفي مقدمتهم تركيا حيث لم يشر أحد من الحضور إلى ممارساتها التوسعية ومحاولاتها المستمرة للتدخل في شؤون دول الجوار بحجج وأوهام مختلفة.

زر الذهاب إلى الأعلى