الأخبارمانشيت

مراسلون بلا حدود: تركيا من بين الدول الأكثر قمعاً للصحافة وللإعلام

أدانت منظمة مراسلون بلا حدود القمع الممارس بحق حرية الصحافة والكلمة الحرة في تركيا “رُهاب الإعلام”.

قالت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرٍ لها إن حرية الصحافة شهدت مزيداً من التراجع في العالم عن العام الماضي، وسادة أجواء من الكراهية والعداء ضد الصحافيين خصوصاً في أوروبا والولايات المتحدة ما يشكل “تهديداً للديموقراطيات”.

ولفتت المنظمة في تقريرها السنوي إن الصحفيين أصبحوا هدفاً لموجة متنامية للاستبداد مع مجاهرة القادة بالعداء لهم.

وتشير خارطة المنظمة للعالم والتي تستند إلى تصنيفها للدول في مجال حرية الصحافة، إلى أن 21 بلداً أصبحوا في وضع “خطير جداً” للصحافة والإعلام وهو رقم قياسي.

وقال رئيس منظمة مراسلون بلا حدود كريستوف دولوار: إن “الكراهية ضد الصحفيين من أخطر التهديدات للديمقراطيات”.

وأضافت المنظمة في تقريرها أن “نسبة رؤساء الدول المُنتخبين ديموقراطياً الذين لا يعتبرون الصحافة ركيزة أساسية للديموقراطية وإنما خصماً تعلن نحوه البغضاء قد ارتفعت”.

 وصنفت المنظمة تركيا من بين الدول الـ25 الأكثر قمعاً لحرية الصحافة والإعلام في العالم.

ودانت المنظمة انتشار “رُهاب الإعلام” في تركيا إلى درجة تعميم الاتهامات بالإرهاب ضدّ الصحفيين وسجن واعتقال غير المواليين لنظام حزب العدالة والتنمية الحاكم.

والجدير بالذكر إن لجنة حماية الصحفيين في تركيا قد نشرت في العام المنصرم تقريراً تحت عنوان “الصحافة ليست جريمة” أشارت فيها إلى أن تركيا أصبحت سجناً للصحفيين في العالم. وكما قال فاتح بولات رئيس تحرير صحيفة إفرينسيل التركية

“الصحافة ليست جريمة…نحن ندافع عن جوهر وأخلاقيات الصحافة بينما تحاول (الحكومة) تدمير ما نقوم به”.

وكانت منظمة العفو الدولية بدورها أيضاً قد أدانت أكثر من مرة الممارسات القمعية ضد كل من يعارض السلطة الحاكمة ولو بكلمة أو بصورة.

ولابد من الإشارة إلى المئات من المعتقلين في سجون النظام التركي مؤخراً بسبب تعليقاتهم البسيطة على مواقع التواصل الاجتماعي المعارِضة للاحتلال التركي على عفرين، ناهيك عن إغلاق السلطات الحاكمة وبقوة السلاح والترهيب والسجن لأكثر من 180 وسيلة إعلامية في تركيا تحت تهمة معارضة سياسات الدولة والترويج للمنظمات الإرهابية، مع العلم بأن النظام التركي هو الداعم الأول والأخير للإرهاب في سوريا وفي عموم المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى